محتويات العدد 2 فبراير (شباط) 2004

عام أفريقيا والدول العربية

عام 2004 هو عام أفريقيا والدول العربية في الصين، وقد بدأ هذا العام في الحقيقة قبل الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، وتحديدا في منتصف ديسمبر العام الفائت بانعقاد منتدى التعاون الأفريقي على المستوى الوزاري في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بحضور رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو، ثم إقامة معرض الآثار المصرية في شانغهاي وبكين الذي اختتم في الخامس من يناير، والعروض الفنية لفرق من الدول الأفريقية المختلفة المخططة على مدار العام والعديد من الفعاليات والنشاطات التي يشهدها عام 2004 والتي تستهدف جميعها إعطاء دفة قوية للعلاقات الصينية العربية الأفريقية. والمنطقة  

 وقد كانت وجهة أول جولة دولية لوزير خارجية الصين لي تشاو شينغ في العام الجديد إلى عدد من دول القارة الأفريقية؛ بدأها بثلاث دول عربية أفريقية هي السودان وجزر القمر وجيبوتي. ثم تأتي الزيارة التي يقوم بها الرئيس الصيني هو جين تاو إلى مصر نهاية يناير وبداية هذا الشهر، فبراير، لتجسد ذروة الاهتمام الصيني بالقارة الأفريقية والدول العربية، خاصة أنها تشهد إعلان الرئيس الصيني مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن إقامة منتدى التعاون الصيني العربي، الذي عمل الجانبان الصيني والعربي بدأب من أجل أن يرى النور في أقرب فرصة ممكنة. والمنطقة  

إن الصين تعي أهمية علاقاتها مع قارة أفريقيا والدول العربية وتسعى دائما إلى تعزيز علاقاتها مع القارة السمراء ومع المنطقة العربية انطلاقا من رؤية إستراتيجية بعيدة المدى تقوم على أسس جيواستراتيجية وتاريخية واقتصادية لا يمكن تجاهلها. ولا شك أن هذا العام يمثل فرصة كبيرة لدفع العلاقات بين الصين والدول العربية، ونحسب أن القادة العرب يدركون إدراكا تاما أهمية الصين المتزايدة على الساحة الدولية ولن يترددوا في اغتنام هذه الفرصة للخروج  بالعلاقات الصينية العربية من دائرة التاريخ النضالي والدعم المشترك إلى جعل هذه الدائرة أساسا راسخا لعلاقات تقوم على المصالح والمنفعة المتبادلة والتعامل بروح ولغة القرن الجديد، وهي لغة معلومات واقتصاد معرفي وتكنولوجيا وأرقام كبيرة وتكتلات اقتصادية وتجارية، بل وسياسية. والمنطقة  

إن ثمة عوامل كثيرة يمكن أن تجعل 2004 معلما بارزا في مسيرة العلاقات الصينية العربية؛ فالصين هي أكبر مستقبل للاستثمارات في العالم، والاستثمارات العربية في الدول الغربية تقدر بمئات المليارات وليس من ريب في أن الصين مكان آمن للاستثمار بفضل ما تتمتع به من استقرار سياسي واقتصادي، وتهيئ الصين مناخا جاذبا لرؤوس الأموال، والصين خامس أكبر مقصد سياحي في العالم، وإذا كانت هناك مؤشرات بأن السائح العربي بدأ يلتفت إلى الصين، فإنها بدايات ضعيفة تحتاج اهتماما إعلاميا عربيا لكشف أسرار هذا البلد الصديق الذي يشعر فيه العربي أنه في بيته، على العكس من مقاصد أخرى إضافة إلى المجالات العديدة التي يتكامل فيها الطرفان. على الجانب الآخر الدول العربية في حاجة إلى التقنيات والاستثمارات الصينية، كما أن السائح الصيني أضحى كعكة تتسابق عليها الدول، وهناك الآن أربع دول عربية مدرجة على قائمة المقاصد السياحية للصينيين، والمنطقة العربية سوق كبيرة للسلع الصينية. والمنطقة  

جملة القول أن هناك أسبابا موضوعية لمزيد من توثيق العلاقات الصينية العربية، وهذا هو ما نأمل أن نراه في عام 2004. والمنطقة  

--+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-+-

 

 

 

 


 

 

قصة في صورة
موضوع تسجلي

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@263.net
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.