تشانغ هونغ

 

 توظيف خريجي الجامعات من الموضوعات الساخنة في المؤتمرين. سيبلغ عدد خريجي الجامعات في الصين 6 ملايين سنة 2009، فإذا أضفنا إليهم خريجو السنوات السابقة الذين لم يوفقوا في الحصول على عمل يرتفع العدد إلى نحو ثمانية ملايين. وتشير الإحصاءات لبداية السنة الجارية أن نسبة توظيف الخريجين 6ر35% فقط.

يعزو البروفيسور جي باو تشانغ، رئيس جامعة رنمين (الشعب) الصينية صعوبات توظيف الخريجين إلى المفهوم النخبوي لديهم، حيث قال: "لا أصدق أن هناك فائض خريجين في الصين، وأعتقد أنه إذا تخلى الطلاب عن مفهومهم النخبوي لن تكون ثمة مشكلة توظيف".

وقال مستشار مجلس الدولة الصيني نيو ون يوان، عضو الأكاديمية الصينية للعلوم: "كان المفهوم القديم هو  طلب العلم لتحقيق الثراء والوصول إلى المناصب الرفيعة، فأولياء الأمور يتوقعون أن ينضم أبناؤهم، بعد التخرج في الجامعة، إلى النخبة ويصبحون من ذوي الياقات البيضاء. وأعتقد أن طلب العلم من أجل تحقيق الثراء والوصول إلى المناصب العالية من مظاهر الاحتقار المهني. في الريف فضاء واسع، بحاجة إلى الزراعة الحديثة التي تتطلب العلم وتكنولوجيا المعلومات". ويعتقد الأكاديمي الكبير أن الصين ليس بها فائض من خريجي الجامعات، وإنما عجز، مقارنة مع إجمالي عدد سكان الصين.

يرى وزير العلوم والتكنولوجيا ورئيس حزب تشيونغ، وانغ قانغ، أن تولي خريج الجامعة منصب رئيس قرية خطوة رئيسية لبناء الزراعة الحديثة.

يري بعض النواب أن تغيير ملامح الريف وتقليل الفجوة بين الحضر والريف، كل هذا يحتاج إلى الخريجين.