| | | | |

هانقو
أرض الملاحات التي تقود نهضة تيانجين

وو مي لينغ

قطف العنب

ملاحة في هانقو

حاملة الطائرات KIEV

  بعد ثلاثين سنة من الإصلاح والانفتاح، تبوأت منطقة بينهاي الجديدة بمدينة تيانجين مكانها على الساحة الدولية. تضم المنطقة ثلاثة أحياء إدارية هي تانغقو، هانقو وداقانغ، ولكن أكثرها تميزا وتفوقا حي هانقو، الذي يعد الجناح الذي تحلق به منطقة بينهاي . الوضع المميز لحي هانقو يرجع إلى وفرة موارده الفريدة والجهود المضنية التي بذلها الحي في السنوات الأخيرة. إن ما تصبو إليه منطقة بينهاي الجديدة، المفعمة بالثقة، هو أن تصبح القوة الثالثة للتنمية الاقتصادية في الصين، ولهذا فإن حي هانقو  بفضل مكانته الخاصة سيصبح نقطة لامعة في اقتصاد الصين المستقبلي.

يقع حي هانقو في مثلث الدائرة الاقتصادية المحيطة ببحر بوهاي (بكين، تيانجين، ومقاطعة خبي)، وتبلغ مساحته 442 كيلو مترا مربعا. ظل هانقو  نائم في سبات عميق بخليج بحر بوهاي زمنا طويلا ولم يستيقظ إلا بعد أن انتهجت الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، وتحديدا بعد أن تألقت منطقة بينهاي الجديدة كنجمة جديدة على مسرح الاقتصاد الصيني. منذ ذاك صار حي هانقو، الواقع بالركن الجنوبي الشرقي لتيانجين بؤرة اهتمام ذوي الرؤية البعيدة.

أخذ حي هانقو من الماء اسمه، ومن الملح ازدهاره، حيث يرجع تاريخ ثقافة الملح به إلى ما قبل أكثر من ألفي سنة، كما يحمل لقب "موطن السمك والأرز" في منطقة شمالي الصين. وقد جسد تطور صناعة الملح في هانقو ازدهار ثقافة الملح البحري في تيانجين منذ زمن أسرة هان الغربية (206ق.م- 24م) التي سمحت لعدد قليل للغاية من الأسر بإنتاج الملح، وفي فترة أسرتي مينغ (1368- 1644م) وتشينغ (1644- 1911م) التي ازدهرت فيها صناعة الملح ازدهارا عظيما. يجاور نهر تشنخه البحر في هانقو، وهو نهر وافر الماء والكلأ وعامر بالأحياء المائية وتتوفر به شروط تربية الأسماك والصيد وزراعة الفواكه البحرية والمنتجات البحرية، ولهذا فإن اقتصاد الزراعة وصيد السمك يعتبر من معالم هانقو منذ قديم الزمان.

بفضل الاستفادة من البحر والنهر والبحيرة، وازدهار صناعات الملح والزراعة والسمك، وانضمامها إلى نقاط الإصلاح الشامل التجريبية، أضحى اليوم حي هانقو في مقدمة ركب الإصلاح والانفتاح بالصين.

مدينة إيكولوجية

تحولت قطعة أرض فضاء مساحتها 20 كيلومترا مربعا في هانقو إلى كعكة ساخنة تسابق إليها المستثمرون، فصارت مدينة تشونغشين الإيكولوجية بتيانجين التي تجري بناؤها الآن على قدم وساق.

مدينة تشونغشين الإيكولوجية بتياجين هي ثاني مشروع استثماري صيني- سنغافوري مشترك بعد حديقة سوتشو الصناعية التي أقيمت باستثمار صيني- سنغافوري مشترك. أبرز سمات مدينة تشونغشين الإيكولوجية بتياجين أنها مقامة بأسلوب "المسكن المتناغم، الاقتصاد الفعال، والدورة الإيكولوجية الإيجابية"، تفعيلا لنظرية الاقتصاد الإيكولوجي الجديدة، والمسكن الإيكولوجي، والثقافة الإيكولوجية، والمجمع السكني المتناغم والإدارة العلمية. بعد منافسة مع مناطق استثمار اقتصادي عديدة أدرج حي هانقو ضمن قائمة مناطق التنمية الاستراتيجية على مستوى الدولة.

اختيار بناء مدينة تشونغشين الإيكولجية بتياجين في حي هانقو اختبار كبير لقدرة حي هانقو على التشجير واستصلاح الأرض الملحية. في السنوات الأخيرة، قام حي هانقو بأعمال توسيع المنطقة الحضرية القديمة، وإنشاء منطقة حضرية جديدة، وبناء بلدات ذات سمات خاصة، وتطهير وإصلاح قناة جييونخه الاصطناعية، وإنشاء أحزمة متعددة للتسوق الممتع والاسترخاء  والسياحة والتشجير ومناظر الحقول. وكان من نتيجة هذه الأعمال أن الحكومة الصينية زادت استثماراتها في هانقو، الذي سيصبح حيا جديدا نموذجيا موفرا للموارد وصديقا للبيئة خلال فترة من 10 إلى 15 سنة، بفضل المياه النقية والسماء الصافية، والخضرة وحماية البيئة.

اغتناما لفرصة بناء مدينة تشونغشين الإيكولوجية في هانقو، يعمل الحي من أجل تحقيق هدف بناء "المدينة البحرية الحديثة الإيكولوجية" بتطوير التفوق في المجالات الإقليمية والموارد والمواصلات والسياحة، والبيئة الإيكولوجية ويحث خطى التحول من نمط الحي الصناعي إلى الحي الإيكولوجي، وقد طرأت بالفعل تغيرات ملحوظة على ملامح الحي والبيئة الإيكولوجية. منذ عام 2008، يبلغ عدد الأيام ذات جودة الهواء والبيئة في هانقو أكثر من 5ر87% من أيام السنة، وانخفض استهلاك الطاقة لإنتاج ما قيمته عشرة آلاف يوان من إجمالي الناتج المحلي بنسبة 4%، ويظهر حي هانقو مناظره الجميلة، حيث المياه النقية والسماء الزرقاء. تنتشر في الحي الأشجار والزهور والشجيرات والأعشاب، وتتفتح الزهور به في ثلاثة فصول وتستمر الخضرة على مدار الفصول الأربعة. أجازت حكومة هانقو مؤخرا "برنامج بناء الحي الإيكولوجي" الذي حددت فيه أنها ستحقق بحلول سنة 2010 الشروط الواجب توافرها في المنطقة الإيكولوجية الوطنية، وستحسن نوعية النمو الاقتصادي، ونسبة استخدام الموارد، ومستوى معيشة السكان، والبيئة الإيكولوجية، وبحلول سنة 2015، ستحقق هدف بناء الحي القوي الإيكولوجي المتقدم والثري والجميل والمتناغم.

يقول أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بحي هانقو، ليوي فو تشون: "في سنة 2009 سيظل البناء البيئي ركيزة رفع القدرة التنافسية للحي وتأثيره، وسنعزز قوة الاستثمارات لبناء بيئة المدينة الإيكولوجية والمناسبة للسكن."

جذب المشروعات الكبيرة

تنتشر الملاحات في هانقو على جانبي الطريق العام إلى أفق لا محدود. هنا ترى العمل يجري على قدم وساق في بناء محطة بيجيانغ لتوليد الكهرباء بتيانجين، وهي من الدفعة الأولى للوحدات التجريبية الوطنية للاقتصاد الدوري، التي تمولها الحكومة.

وإذا كانت محطات توليد الكهرباء تذكرنا بمشهد الدخان الأسود المتصاعد من المداخن، فإن محطة بيجيانغ التي تقام بأسلوب الاقتصاد الدوري تقدم نموذجا مختلفا، حيث تعمل حسب سلسلة إنتاجية دورية؛ من توليد الكهرباء إلى تحلية مياه البحر، ثم تصنيع الملح من مياه البحر الكثيفة، ثم معالجة الأرض، ثم تحويل النفايات إلى مواد مفيدة. هذه السلسلة تؤدي إلى تصفية 98% من ثاني أكسيد الكبريت، وتحلية 200 ألف طن من مياه البحر يوميا باستخدام الطاقة الفائضة.

حسب قول الأمين العام للجنة الحزب الشيوعي الصيني بحي هانقو، ليوي فو تشون، كانت محطة بيجيانغ لتوليد الكهرباء من أكبر عشرة مشروعات لبناء منطقة بينهاي الجديدة سنة 2006، والآن تم الانتهاء من مرافق البنية التحتية للمرحلة الأولى، وسيبدأ تشغيلها سنة 2010، وستزود هذه المحطة المنطقة الاستثمارية لمنطقة بينهاي الجديدة والمنطقة التجارية الحرة ومدينة تشونغشين الإيكولوجية بالكهرباء والمياه والملح ومواد البناء الخ. هذه المحطة ليست مصنعا نموذجيا صينيا أخضر لتوليد الكهرباء فحسب، بل مؤسسة هامة تدفع تطور منطقة بينهاي الجديدة، وتطور السبع صناعات الكبيرة في مدينة تيانجين.

تطبيق "استراتيجية المشروعات الكبيرة" في هانقو خطوة رئيسية لتعزيز الاستثمار والانفتاح. واليوم، الشعار المشترك لأبناء الحي هو " تعزيز الخدمات الشاملة وضمان تنفيذ المشروعات الهامة الكبيرة بفعالية وجودة عالية، بجهود الحي كله". ويشير الإحصاء إلى أن حي هانقو  دفع بقوته الشاملة بناء 129 مشروعا هاما سنة 2008،  وبدأ إنشاء 103 مشاريع، من بينها 28 مشروعا قيمة الاستثمار لكل منها أكثر من 50 مليون يوان، و18 مشروعا هاما على مستوى المدينة، وتم بناء 17 مشروعا بالفعل. كما انتهت المرحلة الأولى لبناء حديقة جينبين الصناعية، ويجري بناء ميناء الصيد المركزي، وشركة هايلونغ لصناعة الأنابيب، ومحطة هانقو للركاب، وفقا للمواعيد المحددة لها. في الأيام الأخيرة تم توقيع مشروع بناء حديقة ثقافة ماتسو التجارية ومنتجع بينهايماهوي لنبيذ العنب. وأجاز الخبراء تخطيط إنشاء حديقة بينهايتشاديان التكنولوجية للعنب التي تعتبر واحدة من ست حدائق تكنولوجية زراعية في منطقة بينهاي الجديدة بتيانجين، وحتى عام 2011، ستصبح حديقة نموذجية لتحويل التكنولوجيا الزراعية الحديثة إلى نتائج تطبيقية، تجمع بين البحوث التكنولوجية والإنتاج التصنيعي، والسياحة والتعليم والبيئة الإيكولوجية والإنتاج والمعيشة. هذه المشروعات الكبيرة التي يجري بناؤها بإرشاد فكرة بناء المدينة الإيكولوجية تدفع التطور العلمي لاقتصاد الحي.

يقول أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بحي هانقو، ليوي فو تشون: "أرى أن دور المشروعات الكبيرة لا يقتصر على دفع تطور المشروعات الصغيرة فقط، إذ ينبغي أن ننظر أبعد وأوسع، ونهتم بالقوة الشاملة للمشروعات الكبيرة أكثر، ولذلك فإننا نبادر بتعزيز تخطيط بناء هانقو". ويركز الآن حي هانقو جهوده على بناء حدائق لأربعة قطاعات كبيرة، بما فيها حديقة الصناعة التكنولوجية التي يبلغ إجمالي استثمارها 120 مليون يوان، وحديقة التكنولوجيا العالية الجديدة الإيكولوجية التي يبلغ إجمالي استثمارها 490 مليون يوان، ومنطقة توزيع البضائع والخدمات الشاملة التي يبلغ إجمالي استثمارها 100 مليون يوان، وحديقة صناعة تكنولوجيا المعلومات التي يبلغ إجمالي استثمارها 12 مليار يوان. ستظهر هذه القطاعات قوتها الشاملة وستجعل مستقبل هانقو أكثر إشراقا.

ثقافة البحر والملح

إلى الجنوب من حي هانقو يقع خليج بحر بوهاي وإلى الشرق منه سواحل الملح،  وإلى الغرب بساتين العنب وإلى الشمال حقول الخضراوات. هانغقو لوحة رائعة، يدهشك فيها مشهد الملح المتألق في ملاحة تشانغلو مثل القصور البلورية. برغم أنني لم أر العمال وهم ينشرون الملح تحت الشمس، إلا أنني شهدت من بعيد المنظر كاملا فأخذني إلى عالم ساحر.

تنتج مدينة تيانجين التي تطل على ساحل البحر وضفة النهر، ملح تشانغلو المشهور وعنب ميقويشيانغ ذا الرائحة الذكية، كما تشكلت فيها ثقافة هانقو التي بلورها الملح والبحر. وتعتبر تيانجين مهد ثقافة الملح الصينية ومن مهود أوبرا بينغجو. وقد صاغت تيانجين لنفسها ماركة ثقافية مميزة تتمثل في الرسم والكتابة بالحفر على الخشب، وبطاقات التعريف المنقوشة للكتب، والصنوج.  تتطور ثقافة تيانجين وتزدهر بفضل حي هانقو المشهور بثقافته.

في سنة 1996، منحت وزارة الثقافة الصينية هانقو لقب "موطن فن حفر الرسم والخط على الخشب". وعلى مدى أكثر من عشرين سنة، بلغ عدد الأعمال الفنية المنتجة في هانقو التي تقتنيها  هيئات الفنون الصينية والأجنبية والأفراد الأجانب حوالي ألفين. وتقدم الأعمال الفنية من إنتاج هانغقو هدايا لكبار زوار الصين، حيث قدمت لقادة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وسنغافورة.

ليو شوه هاي، أشهر جامع لأعمال الحفر على الخشب وبطاقات تعريف الكتب لهانقو، حصل على جوائز عديدة في مسابقات جمع أعمال الحفر على الخشب وبطاقات تعريف الكتب، أقيمت في  15 دولة وسبع مناطق بالعالم. في المتحف الدولي لأعمال الحفر على الخشب وبطاقات تعريف الكتب الذي أنشأه ليو شوه هاي، أكثر من 16000 قطعة رائعة من الأعمال الفنية الأصلية من أعمال الحفر على الخشب وبطاقات تعريف الكتب، أبدعها فنانون كبار من أكثر من ستين دولة، بما فيها بلجيكا، وروسيا، وإيطاليا الخ، والمقتنيات فيه وافرة ونادرة للغاية.

بفضل البحر والملح تطورت السياحة في هانقو في السنوات الأخيرة، حيث يمكن زيارة حاملة الطائرات KIEV، والتمتع بعادات وتقاليد تشنغتوقو البحرية، وتذوق الطعام البحري لمطعم تسايجيابو، والتجول في ميدان بينخه، والتنزه في منطقة الملاحات وزيارة مزارع تربية السمك وارتشاف نبيذ العنب، وتنسم الهواء النقي. من يزور حي هانغقو لا يود مغادرته. في متحف منغتشوانغيوان لثقافة الخمر تستمع بالجمال الفني لأدوات وأواني الخمر، والنكهة العميقة والأجواء الفنية لثقافة نبيذ العنب.

التخطيط العلمي يقود نحو المستقبل

تم في سنة 2008 تشغيل أول خط قطار سريع بين بكين وتيانجين، حيث تستغرق الرحلة بين محطة بكين الجنوبية ومنطقة بينهاي الجديدة 50 دقيقة تقريبا. خلال تلك الرحلة يدرك المرء ما هي السرعة وما هي الفعالية وما هي الجودة.

إذا اعتبرنا منطقة خليج بحر بوهاي قطارا سريعا، فإن حي هانقو جزء هام للغاية في هذا القطار. يجري حاليا العمل في بناء مرافق البنية التحتية في هانقو على قدم وساق، بينما تبادر منطقة بينهاي الجديدة إلى جذب الاستثمار والانفتاح أكثر. أينما تذهب ترى مواقع بناء الطرق ومد شبكات الكهرباء، حيث تظهر الشوارع القديمة في ثوب جديد وتتوسع الطرق القديمة وترتفع العمارات.

الشرط الأساسي لجذب الاستثمارات الضخمة هو التخطيط الكبير والرؤية البعيدة، فالمدينة التي ليس لديها خطة عالية المستوى لا آفاق لنموها. استفاد حي هانقو في السنوات الأخيرة من تجارب نجاح المناطق المتقدمة في الصين وخارجها، وعزز التخطيط  العمراني للحي، حيث يتخذ محورا رئيسيا يربط  بين المنطقة السكنية الحضرية الحديثة الواقعة في شماله ومنطقة بينهاي السكنية التجارية الواقعة في جنوبه، وأنشئت على جانبيه أربع مناطق وظيفية رئيسية كبيرة، منها المنطقة السكنية الحضرية الحديثة، ومنطقة بينهاي السكنية التجارية، ومنطقة الميناء الصناعية والسكنية، ومنطقة السياحة والاستراحة الإيكولوجية. أما في تخطيط الصناعات فإن الحي يؤكد على البيئة الإيكولوجية، والتكنولوجيا العالي وحماية البيئة والسياحة. وقد شكل منطقة بينهاي للسياحة والاستراحة، ومنطقة بينهاي لصناعات الميناء، والمنطقة النموذجية للاقتصاد الدوري لمحطة بيجيانغ لتوليد الكهرباء، وغيرها من الصناعات العالية التكنولوجيا. في المستقبل، سيتكون حي هانقو من مدينة تشونغشين الإيكولوجية بتيانجين، وميناء تيانجين المركزي للصيد، وحديقة بينهاي بتيانجين للصناعات الإبداعية لتكنولوجيا المعلومات والمنطقة النموذجية للاقتصاد الدوري الشامل، ومنطقة المدينة القديمة المعدلة، والمنطقة الجديدة عند التوسع شرقي المدينة، والمدينة الدولية الإيكولوجية لتوزيع البضائع الخ. ستصبح بعض الملاحات حديقة للمناظر وسيتحول شاطئ البحر إلى أرض استثمارية بينما سيكون ساحل البحر منطقة التجارة المركزية. سيصبح حي هانقو منطقة جديدة ذات سمات خاصة، حيث يحضنه البحر والنهر والبحيرة، وتتطور الصناعة والسياحة والصيد معا، ويتطور التعليم، والتكنولوجيا، والثقافة تطورا مشتركا، وستصبح الحياة سهلة والمواصلات سلسة، ويتناغم الإنسان مع الطبيعة.

أخيرا، أقول لكم إن تيانجين وإن كانت مدينة ساحلية فإنك لا تراها من البحر. يبلغ طول خط الساحل البحري لحي هانقو 28 كيلومترا، وتبلغ مساحة شاطئ البحر به  حوالي 80 كيلومترا مربعا، وبعد الانتهاء من بناء ناطحات السحاب به سيكون ممكنا أن تراها من البحر، وستصبح وجه تيانجين الذي يطل على البحر.

 

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)

  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني:
kailuofenshe@yaoo.com.cn