عين صينية < الرئيسية

صفحة جديدة للعلاقات بين الصين وآسيا الوسطى

: مشاركة
2023-07-11 13:30:00 الصين اليوم:Source كانغ كاي:Author

عقدت الدورة الأولى لقمة الصين- آسيا الوسطى في مدينة شيآن بمقاطعة شنشي، يومي الثامن عشر والتاسع عشر من مايو 2023. إنها القمة الأولى التي تعقد حضوريا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى قبل 31 عاما، وهي أيضا أول قمة منذ إنشاء آلية الصين- آسيا الوسطى قبل ثلاث سنوات.

ناقش الرئيس الصيني شي جين بينغ ورؤساء دول آسيا الوسطى الخمس (كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان) خطط التعاون المشترك، ووضعوا تصورا جديدا للتعاون، وعززوا بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى بشكل أوثق، مما يضخ طاقة إيجابية قوية للسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وقد فتحت القمة فصلا جديدا في تاريخ العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى.

بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى

مدينة شيآن هي نقطة الانطلاق الشرقية لطريق الحرير القديم، وآسيا الوسطى هي المكان الذي طُرحت فيه مبادرة "الحزام والطريق". يتشابك التاريخ والواقع والمستقبل هنا، مما يرسم صورة عظيمة للصداقة والتعاون بين الصين وآسيا الوسطى من جيل إلى جيل.

أكد الرئيس شي جين بينغ بوضوح أهمية القمة قائلا: "نجتمع اليوم في مدينة شيآن لمواصلة صداقة الألفية وفتح مستقبل جديد، وهذا أمر له أهمية كبيرة."

إذا استعرضنا تاريخ العلاقات بين الجانبين، نجد أن الصين ودول آسيا الوسطى الخمس ترتبط ارتباطا وثيقا وتتشارك في السراء والضراء. منذ مئات السنين، تبادل الشعب الصيني وشعوب آسيا الوسطى البضائع وتعلموا من بعضهم البعض، وتألق طريق الحرير القديم على أيديهم، وكتبوا فصلا رائعا في تاريخ تبادل الحضارات البشرية.

قبل 31 عاما، أقامت الصين العلاقات الدبلوماسية مع دول آسيا الوسطى، مما فتح الباب أمام التبادل والتعاون بين الجانبين. على مدار الواحد والثلاثين عاما الماضية، اتبع الجانبان تيار العصر، وحافظا على المصداقية والوئام، وحلا تماما قضايا الحدود التي خلفها التاريخ على أساس التفاهم المتبادل والتسهيلات المتبادلة، وشقا طريقا جديدا لحسن الجوار والتعاون القائم على الفوز المشترك.

في الخريف الذهبي لعام 2013، ذهب شي جين بينغ إلى آسيا الوسطى لأول مرة بصفته رئيسا، وقام بزيارة دولة إلى تركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان، فبدأ فصل جديد في تطور العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى. خلال تلك الزيارات، أقامت الصين علاقات شراكة إستراتيجية مع تركمانستان وقرغيزستان، وعمقت علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع كازاخستان، ووقعت معاهدة الصداقة والتعاون مع أوزبكستان وواصلت تطوير وتعميق علاقات الشراكة الإستراتيجية. بعد عام واحد من ذلك، قام الرئيس شي جين بينغ بزيارة دولة إلى طاجيكستان، حيث توصل زعيما البلدين إلى توافق مهم حول تعميق العلاقات بين الصين وطاجيكستان، ووافقا بشكل مشترك على خطة تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الصين وطاجيكستان في السنوات الخمس المقبلة.

خلال السنوات العشر الماضية، زار الرئيس شي جين بينغ آسيا الوسطى سبع مرات، واستقبل قادة دول آسيا الوسطى الذين زاروا الصين عدة مرات، وأجرى تبادلات مع أصدقاء من مختلف الأوساط في دول آسيا الوسطى، ودفع العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس إلى أعلى مستوى. لقد أصبحت العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى نموذجا لبناء النمط الجديد من العلاقات الدولية. وفي ظل التوجيه الإستراتيجي المشترك للرئيس شي جين بينغ ورؤساء دول آسيا الوسطى الخمس، حقق التعاون بين الجانبين سلسلة من الإنجازات التاريخية والاختراقية.

في يناير 2022، في القمة التي عقدت افتراضيا بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، أعلن رؤساء الدول الست بشكل مشترك عن إنشاء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى، وتم إنشاء آلية التعاون بين الصين وآسيا الوسطى.

في سبتمبر عام 2022، خلال جولة الرئيس شي جين بينغ في آسيا الوسطى، تم تعزيز رابطة المصير المشترك بين الصين وكازاخستان وبين الصين وأوزبكستان بسلاسة؛ وفي يناير 2023، تم إطلاق رابطة المصير المشترك بين الصين وتركمانستان؛ وعشية القمة، أُدرج بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وقرغيزستان وبناء رابطة المصير المشترك بين الصين وطاجيكستان في الإعلان المشترك والبيان المشترك. إن البناء المشترك لرابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى هو قرار تاريخي اتخذه رؤساء الدول الست في سياق العصر الجديد، مع التركيز على المصالح الأساسية والمستقبل المشرق لشعوب تلك الدول.

في صباح التاسع عشر من مايو 2023، حضر شي جين بينغ مراسم افتتاح القمة وألقى كلمة رئيسية بعنوان ((البناء المشترك لرابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى، المتسمة بالتساند والتآزر والتنمية المشتركة والأمن للجميع والصداقة المتوارثة عبر الأجيال)). طرح شي جين بينغ "أربع دعوات" بشأن بناء آسيا الوسطى التي يحتاج إليها العالم، و"أربعة التزامات" بشأن بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى، و"ثمانية اقتراحات" بشأن التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى. هذه هي المرة الأولى في العصر الجديد التي يشرح فيها رئيس الصين بشكل كامل ومركزي ومنهجي السياسة الخارجية تجاه آسيا الوسطى للمجتمع الدولي، والتي حظيت بموافقة عالية واستجابة حماسية من رؤساء دول آسيا الوسطى.

الـ"أربع دعوات" بشأن آسيا الوسطى التي يحتاج إليها العالم هي: يحتاج العالم إلى آسيا وسطى مستقرة؛ يحتاج العالم إلى آسيا وسطى مزدهرة؛ يحتاج العالم إلى آسيا وسطى متناغمة؛ يحتاج العالم إلى آسيا وسطى مترابطة.

والـ"أربعة التزامات" بشأن بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى هي: الالتزام بالتساند والتآزر؛ والالتزام بالتنمية المشتركة؛ والالتزام بالأمن للجميع؛ والالتزام بالصداقة المتوارثة عبر الأجيال.

أما الـ"أربعة التزامات" فتنطلق من مبادئ الاحترام المتبادل وحسن الجوار والصداقة والتضامن والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتجسد جوهر مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية. ومن المؤكد أنها تعمق الثقة السياسية المتبادلة، وتحسن التعاون العملي، وتوطد التنسيق الدولي، وتوفر قيادة قوية وقوة دافعة لتطوير العلاقات الثنائية.

توطيد الأسس الشعبية للعلاقات الودية

ترتبط الصين ودول آسيا الوسطى عبر الجبال والأنهار، وتمتد الحدود المشتركة لآلاف الكيلومترات، مما سهل التبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة عبر التاريخ. خلال 31 عاما من التبادلات الودية، أصبحت رؤية أبناء دول آسيا الوسطى للصين موضوعية بشكل متزايد. على الرغم من التحريض المستمر من قبل القوى الخارجية، فإن حسن الجوار والصداقة ظلت الصوت الرئيسي لدول آسيا الوسطى تجاه الصين، والتعاون المتبادل المنفعة ظل تيارا عاما غير قابل للتغيير في العلاقات الثنائية. كما تتحسن آلية التعاون الإنساني بين الصين وآسيا الوسطى بشكل مستمر. وقد وقعت الصين ودول آسيا الوسطى الخمس اتفاقيات التعاون الثقافي ونفذت خطط التعاون الثقافي السنوية، حيث يجري التبادل بين الحكومات المحليات والجامعات ومراكز الفكر ووسائل الإعلام والفرق الأدبية الفنية، ويزدهر التعاون في العلوم والتكنولوجيا والرعاية الطبية والسياحة. في المستقبل القريب، ستعمل الصين وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان على تعزيز تأسيس مراكز ثقافية لتحسين مستوى التعاون الثقافي. هذا وتم تحويل القصص المؤثرة للموسيقار الصيني شيان شينغ هاي والموسيقار الكازاخستاني بخيتشان بايكاداموف إلى فيلم شاهده العديد من الناس.

اللغة حامل مهم لتفاهم الشعوب. في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطى، لم تكن هناك جامعات صينية تدرس لغات دول آسيا الوسطى. حاليا، افتتحت حوالي عشر جامعات صينية دورات لتعليم لغات دول آسيا الوسطى. في حين يزداد "الولع بالصين" و"الولع باللغة الصينية" في آسيا الوسطى، ​​يوجد الآن 13 معهد كونفوشيوس و24 فصل كونفوشيوس، وأكثر من 20000 طالب من دول آسيا الوسطى يدرسون في الصين.

يتحسن مستوى تيسير التبادلات غير الحكومية تدريجيا. حاليا، تسمح كازاخستان للسياح الصينيين بالدخول من دون تأشيرة لمدة 14 يوما، كما تسمح أوزبكستان للسياح الصينيين بالدخول من دون تأشيرة لمدة 10 أيام. ومن المتوقع أن تتوصل الصين وكازاخستان إلى اتفاق بشأن الإعفاء المتبادل من التأشيرات، ويخطط البلدان أيضا لإنشاء قنصليتين عامتين في شيآن وأكتوبي على التوالي. يتزايد تبادل الأفراد بين الصين ودول آسيا الوسطى بوتيرة متسارعة، وسيشهد التعاون السياحي بين الصين وآسيا الوسطى ربيع الفرص.

خلال فترة وباء كوفيد- 19، تبادلت الصين ودول آسيا الوسطى المساعدة وكافحت الوباء معا، وتم تمتين الصداقة التقليدية. في عام 2020، دعمت دول آسيا الوسطى بإجراءات عملية جهود الصين لمكافحة الوباء، حيث قدمت أكثر من مليوني كمامة طبية، وأكثر من مليون زوج من القفازات الطبية، وأكثر من 10000 من الملابس الواقية. وفي المقابل، عندما اجتاح الوباء آسيا الوسطى، قدمت الصين دفعات من المساعدات المادية بقيمة تزيد عن 100 مليون يوان (الدولار الأمريكي يساوي 1ر7 يوانات تقريبا حاليا) إلى دول آسيا الوسطى، وأرسلت العديد من فرق الخبراء الطبيين لدعم مكافحة الوباء. بالإضافة إلى ذلك، شاركت الصين تجربتها في مكافحة الوباء مع دول آسيا الوسطى، وقدمت 1ر57 مليون جرعة من اللقاحات لدول آسيا الوسطى الخمس. في السنوات الثلاث الماضية، تحول التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى من مجال مكافحة الوباء إلى المجال الطبي والصحي، وأعلن الجانبان إقامة علاقات شراكة شاملة في مجال إنتاج اللقاحات.

مع التقدم المستمر لبناء رابطة المصير المشترك بين الصين وآسيا الوسطى، تتعمق التبادلات الإنسانية وتفاهم شعوب الصين ودول آسيا الوسطى، وأصبحت أكثر نشاطا وحيوية بفضل الجهود المشتركة من جميع الأطراف. في كلمته الرئيسية، طرح الرئيس شي جين بينغ سلسلة من المقترحات المهمة بشأن تعزيز التعاون في التبادلات الإنسانية بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس، والتي نالت تقديرا عاليا وموافقة عامة من جميع الأطراف، وأدرجت في الوثيقة الختامية للقمة. تدعو الصين دول آسيا الوسطى للمشاركة في مشروع "طريق الحرير الثقافي"، حيث ستنشئ الصين المزيد من مراكز الطب الصيني التقليدي في آسيا الوسطى، وستسرع في التأسيس المتبادل للمراكز الثقافية، وستواصل تقديم المنح الدراسية الحكومية لدول آسيا الوسطى، وستدعم الجامعات في دول آسيا الوسطى للانضمام إلى "تحالف الجامعات في طريق الحرير"، وستعقد أنشطة السنة الثقافية والفنية بين الصين ودول آسيا الوسطى وأنشطة الحوار الرفيع المستوى بين وسائل الإعلام من الصين ودول آسيا الوسطى، وستعزز إقامة نشاط اختيار "عاصمة الثقافة والسياحة في الصين وآسيا الوسطى"، وستطلق قطار السياحة الثقافية الخاص نحو آسيا الوسطى.

خطة لتعاون الفوز المشترك

آسيا الوسطى هي المكان الذي طرح فيه الرئيس شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق" لأول مرة. في السابع من سبتمبر 2013، ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا في كازاخستان، حيث اقترح لأول مرة البناء المشترك لـ"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير"، ومن هنا بدأت قضية عظيمة تفيد شعوب البلدان الواقعة على طول الطريق.

في سبتمبر 2014، طاجيكستان؛ في ديسمبر، كازاخستان وقرغيزستان؛ في يونيو 2015، أوزبكستان؛ في يناير 2023، تركمانستان، خلال السنوات القليلة الماضية، وقعت دول آسيا الوسطى الخمس مع الصين وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" لتسريع المواءمة بين إستراتيجيات التنمية. في السنوات العشر الماضية، تضافرت جهود الصين ودول آسيا الوسطى لتعزيز الإحياء الشامل لطريق الحرير، وبذلت جهودا كبيرة لتعميق التعاون الموجه نحو المستقبل، وحققت نتائج مثمرة.

تم الانتهاء من إنشاء مركز هورغوس للتعاون الحدودي الدولي بين الصين وكازاخستان وقاعدة ليانيونقانغ للتعاون اللوجستي بين الصين وكازاخستان، مما فتح باب المحيط الهادئ أمام دول آسيا الوسطى؛ تم تدشين نفق السكك الحديدية "آنقليان- باب" (Anglian Pap) بسلاسة، مما أنهى تاريخ عبور الجبال أو المرور عبر البلدان الأخرى للسكان المحليين من أجل السفر؛ تم تشغيل الطريق السريع بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان رسميا، ليصبح شريانا للنقل الدولي بدون عوائق؛ والقطار الصيني- الأوروبي الذي يمر عبر دول آسيا الوسطى، أصبح قافلة الصلب عبر أوراسيا. يشعر الأصدقاء من آسيا الوسطى بعمق بأنهم "على مقربة من الصين، وسوق الصين الضخمة هي بحرنا".

تتطابق نتائج التعاون المثمرة مع أهداف "الحزام والطريق" العالية المستوى والمستدامة والمفيدة للشعب، كما تُظهر الخصائص البراغماتية والفعالة للتعاون بين الصين وآسيا الوسطى.

وفقا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، في عام 2022، وصل حجم التبادل التجاري بين الصين ودول آسيا الوسطى الخمس إلى مستوى قياسي بلغ 2ر70 مليار دولار أمريكي. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 31 عاما، زاد حجم التبادل التجاري بين الصين ودول وسط آسيا الخمس أكثر من 100 ضعف، وأصبحت الصين الشريك التجاري الأكثر أهمية لدول آسيا الوسطى.

تحت توجيه دبلوماسية رؤساء الدول والجهود المشتركة من جميع الأطراف، توصلت الصين ودول وسط آسيا الوسطى الخمس إلى سبع وثائق ثنائية ومتعددة الأطراف خلال القمة، بما في ذلك ((إعلان شيآن لقمة الصين- آسيا الوسطى)) و((قائمة نتائج قمة الصين- آسيا الوسطى))، ووقعت أكثر من مائة اتفاقية تعاون في مختلف المجالات، وكانت نتائجها وتأثيراتها غير مسبوقة.

في ((قائمة نتائج قمة الصين- آسيا الوسطى))، هناك 54 توافقا في الآراء ومبادرة رئيسية للتعاون، و19 منصة تعاون متعددة الأطراف اقترحتها الصين، و9 وثائق تعاون متعددة الأطراف.

في هذه القمة، طرح الرئيس شي جين بينغ "ثمانية اقتراحات" بشأن التعاون بين الصين ودول آسيا الوسطى، وهي: تعزيز بناء الآلية؛ توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية؛ تعميق التواصل والترابط؛ توسيع التعاون في مجال الطاقة؛ تعزيز الابتكار الأخضر؛ تحسين قدرات التنمية؛ دفع حوار الحضارات؛ الحفاظ على السلام الإقليمي.

تستند هذه الاقتراحات إلى الحاضر، وتركز على المدى الطويل. فهي تغطي جميع جوانب التعاون بين الصين وآسيا الوسطى، وتعكس رغبة الصين الصادقة في التنسيق الوثيق مع جميع الأطراف لتخطيط وبناء وتطوير التعاون بين الصين وآسيا الوسطى، والتي لاقت تقديرا واستجابة إيجابية من رؤساء الدول الخمس.

من التنفيذ الكامل لمفهوم رابطة المصير المشترك في آسيا الوسطى، إلى التقدم النشيط لآلية الصين- آسيا الوسطى، إلى سلسلة من مبادرات التعاون الرئيسية التي تغطي الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة والرعاية الطبية والثقافة وغيرها من المجالات، تُظهر هذه القمة قرار الدول الست بإقامة التعاون على مستوى أعلى ومعايير أعلى وجودة أعلى، مما يضخ زخما جديدا في تعميق العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى، ويبني منصة جديدة لتوسيع نطاق التبادل والتعاون في مختلف المجالات، ويفتح آفاقا جديدة لتعميق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.

"دعونا نعمل يدا بيد على دفع التنمية المشتركة والرخاء المشترك والازدهار المشترك، ونرحب معا بغد أفضل للدول الست!" في سياق التطور المتسارع لتغيرات القرن، يركز خطاب الرئيس شي جين بينغ المهم على تيار العصر ويعكس توقعات الشعب، فسيؤثر بلا شك على تعميق العلاقات بين الصين ودول آسيا الوسطى ودفع بناء رابطة المصير المشترك للبشرية بشكل مهم وعميق.

بعد قمة الصين- آسيا الوسطى، قام الرئيس شي جين بينغ ورؤساء دول آسيا الوسطى الخمس معا بزراعة ست أشجار رمان، الأمر الذي يرمز إلى أن الدول الست متحدة بشكل وثيق مثل بذور الرمان ويعبر عن آمالهم نحو مستقبل مشرق لعلاقات الصين- آسيا الوسطى.

تتشارك الصين ودول آسيا الوسطى في السراء والضراء وتمضي قدما يدا بيد، ومن المؤكد أن طريق الصداقة وحسن الجوار والتعاون المربح للجانبين سيصبح أوسع وأوسع، ومن المؤكد أن التعاون بين الصين وآسيا الوسطى ستتفتح زهوره الجميلة وسيأتي بثمار وافرة، وسوف يقدم مساهمات جديدة أكبر في دفع السلام والتنمية العالميين وتعزيز بناء رابطة المصير المشترك للبشرية.

----

كانغ كاي، معلق خاص لمجلة ((الصين اليوم)).

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4