المقالات من المجلة | المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني

من أنقاض وحطام إلى قوة اقتصادية كبرى- أفكار حول المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني

2017-10-17 14:46

                                     هلموت مات

 عبارة "لقد نهض الشعب الصيني"، التي أطلقها الرئيس الراحل ماو تسي تونغ في أول أكتوبر 1949، لم تكن إعلانا بانتصار الثورة فحسب، وإنما أيضا بتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ذلك اليوم التاريخي شهد ولادة الصين الجديدة. خلال قرن وأكثر، قبل ذلك اليوم التاريخي، عانت الصين القديمة، التي كانت مزدهرة لفترة ما، من الغزو والحروب الأجنبية، والحرب الأهلية أيضا. وقد أدت تلك الأحداث الكارثية إلى مشقة وخراب لا يمكن تخيلهما. وخلال ذلك الوقت، كانت الصين واحدة من أفقر بلدان العالم، وتعاني باستمرار من المجاعة والاستغلال. كان متوسط العمر المتوقع للمواطنين الصينيين 35 عاما، وهو الرقم الذي يؤكد مدى معاناتهم خلال تلك الفترة من تاريخ الصين.

عندما تأسست جمهورية الصين الشعبية، واجه الحزب الشيوعي الصيني وجيش التحرير الشعبي، وهما المنظمتان الوطنيتان الوحيدتان اللتان بقيتا على حالهما، جبلا من العقبات. فقد سقطت البلاد في حالة خراب، وتوقفت وانقطعت المواصلات وحركة المرور، ودُمرت الزراعة بشكل أو بآخر، وتعرض نظام الري للتخريب ولم يكن بالإمكان إصلاحه بسبب تفجير العديد من سدود الأنهار خلال الحرب. لم تكن تلك المعاناة مقتصرة على الريف. وبسبب المضاربات والتكهنات والإدارة الفاسدة، تم تحطيم خطوط الإمدادات الغذائية في العديد من المدن، مما تسبب في موت الناس جوعا في الشوارع.

بعد وقت قصير من انتصارهم في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، حوّل الشيوعيون تركيزهم إلى المهمة الأكثر إلحاحا وهي إزالة الحطام وإعادة تشكيل المجتمع بصورة تتناسب مع أهدافهم. وبهذه الطريقة أرسوا الأساس للصين الجديدة التي نعرفها اليوم.

 بسبب غياب الخبرة، ارتكبت ووقعت أخطاء، وخاصة خلال السنوات الأولى بعد الثورة، إلا أن الحزب الشيوعي الصيني تمكن من تثبيت أسس الدولة الشابة بنجاح، وجعل مناصرة الشعب للسيادة مبدأ وطنيا لا رجعة فيه. ومع ذلك، لم يكن ممكنا لأحد في ذلك الوقت أن يتنبأ بقصة النجاح التي ستقودها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين. وعلى الرغم من الصعوبات والنكسات التي تعرضت البلاد منذ تأسيسها، فإن التدابير التي اتخذها دنغ شياو بينغ في عام 1978 كانت نقطة تحول حاسمة. إن نجاح تدابير الإصلاح الجديدة وسياسة الانفتاح، على الرغم من أنها نفذت في أول الأمر بحذر، إلا أنها كانت واضحة منذ البداية.

ولم يمض وقت طويل حتى كانت نتائج تحفيز وإنعاش الاقتصاد جلية بشكل واضح. وفي غضون بضع سنوات، تم وضع ديناميكية دقيقة صلبة جعلت الصين بلدا رائدا بين أهم القوى الاقتصادية في العالم.

المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني

سيعقد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في 18 أكتوبر 2017. وجاء في البيان الذي صدر عقب الجلسة العامة السادسة للمؤتمر الوطني الثامن عشر في أكتوبر 2016، أن المؤتمر التاسع عشر للحزب يشكل حدثا هاما في الحياة السياسية للحزب والدولة.

يذكر أن الحزب الشيوعي الصيني هو القوة الموجهة للصين، وهو أيضا مفتاح نجاح البلاد. وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الشيوعي الصيني، الذى يضم أكثر من 89 مليون عضو، هو أكبر حزب سياسي في العالم اليوم. إن واحدة من الخصائص الأساسية للحزب الشيوعي الصيني هي رسوخه القوي في قلوب جميع أبناء الشعب الصيني. أعضاء الحزب من جميع الطبقات الاجتماعية والمناطق في البلاد، والحزب الشيوعي الصيني هو حزب الشعب بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وفي الوقت الحاضر، تقف الصين مرة أخرى على عتبة مرحلة نوعية جديدة في تطورها، من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وعلى الرغم من أن الحزب الشيوعي الصيني، قد ركز أساسا على النمو والحجم منذ بدء الإصلاح والانفتاح، لكن الحزب مازال على بينة من الأطر المختلفة التي نشأت في حقبة مجتمع ما بعد الصناعة.

التنمية في الصين، وهي البلد الأكثر سكانا في العالم، وصلت الآن إلى المستوى الذي وصلت فيه النماذج الاقتصادية القديمة إلى حدودها من نواح عديدة: فقد وصلت نوعية الهواء إلى مستوى خطير يهدد الصحة ببعض الأماكن، وتعاني بعض المدن الكبرى من زحام وعرقلة في حركة المرور.

وهكذا أصبحت النعمة الواضحة للتنمية، خطرا في العديد من الأماكن. وقد أصبح الآن أكثر وضوحا، مدى ارتباط مستويات معيشة الشعب ونوعية حياته بقرارات الاتجاه السياسي والاقتصادي.

وفى الوقت نفسه، حدد الحزب الشيوعي الصيني أهدافا طموحة لنفسه فيما يتعلق بتحديث البلاد ومواصلة نموها وتطويرها، وحافظ أيضا على تركيز واضح، بغض النظر عن نقطة الانطلاق المعقدة. وبالرغم من أهمية الصين للمجتمع الدولي والسوق العالمية، مازالت الصين دولة نامية، برغم أن الصين، من الناحية الاقتصادية، تعد نفسها لأن تصبح الأولى عالميا.

"الرخاء المعتدل للجميع" هو الهدف الذي وضعه الحزب الشيوعي الصيني. وفيما يتعلق بالازدهار، لا تزال الصين بلدا فيه اختلافات كبيرة، سواء فيما يتعلق بالفوارق بين المناطق الحضرية والريفية أو المناطق الساحلية الشرقية المتطورة جدا والمناطق الواقعة في غربي البلاد، والتي لا يزال تطورها متخلفا عن الركب.

وتسعى الحكومة الصينية بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى العمل من أجل تسوية هذه الخلافات الشاسعة وتعزيز التنمية بقوة في المناطق الأضعف من البلاد وتعزيزها من خلال استثمارات جديدة.

في عام 2021، سيحتفل الحزب الشيوعي الصيني بعيده المئوي. وبحلول ذلك الوقت، ووفقا لخطة الصين، فإن البلاد سوف تتغلب أساسا على الفقر. ومن الشروط المسبقة الهامة لبلوغ هذا الهدف ضمان استمرار نمو الاقتصاد الصيني، والحفاظ على نموه السنوي القوي نسبيا- الذي يتوقع أن يبلغ 5ر6% أو أكثر في السنوات المقبلة.

النمو القوي ضرورة للزيادة المتوقعة في الناتج المحلي الإجمالي ودخل الفرد الصيني بحلول عام 2021. وتباشر الحكومة الصينية حاليا مجموعة من الخطوات والمشروعات الرامية لتحقيق هذا الهدف. وتخطط الحكومة، على سبيل المثال، لتخفيض قدرات الإنتاج الفائضة وتحسين الهيكل الاقتصادي للبلاد، وبالتالي رفعه إلى مستوى أعلى. ومكافحة الفساد أحد الإجراءات الهامة أيضا.

 تعزيز جانب العرض

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قال ويليام جونز، خبير الشؤون الدولية الأمريكي ومدير مكتب واشنطن لمجلة ((Executive Intelligence Review)) الأمريكية في مقابلة مع صحفي من وكالة أنباء شينخوا، إنه تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تسير الصين على طريق التنمية المستدامة وحققت نجاحا كبيرا في هذا الصدد. وهذا، وفقا لجونز، إنجاز لم يتمكن أي شخص أو بلد آخر في تاريخ البشرية، أن يحققه حتى الآن. وأضاف جونز: "أعتقد أن الحزب الشيوعي الصيني يستحق الإشادة والتحية الكبيرة على الأداء الذي حققه وكذلك للتغييرات الهائلة التي جلبها للصين وللشعب الصيني."

وقال جونز، إن الحزب الشيوعي الصيني قام بتحليل منهجي للظروف المتغيرة منذ نهاية الحرب الباردة. وأشار إلى أنه من خلال تغييرات إستراتيجية ذكية، تمكن الحزب الشيوعي الصيني من قيادة البلاد على طريق التنمية المستدامة. واستشهد جونز بمشروع الحكومة الصينية المذهل الذي يهدف إلى إحياء التجارة على طول طريق الحرير القديم. إن مدى قدرة الحكومة الصينية والمرونة الفعالة لها تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، واضحة بشكل خاص في مجال السيطرة الاقتصادية، حيث حدث تغيير في الاتجاه مؤخرا.

لقد أدت نقاط الضعف الدائمة في الاقتصاد العالمي إلى دفع الحكومة الصينية إلى البحث عن حلول جديدة. في الماضي، ركزت السياسة الاقتصادية للصين أساسا على التجارة الدولية والصادرات. وقد تحولت الآن إلى دوران رأس المال والاستهلاك المحليين.

وتشمل هذه التحسينات الكمية تدابير مبتكرة ونوعية، من بين أمور أخرى، في مجالات مثل حماية البيئة والطاقة المتجددة. وسيؤثر الاستخدام المتنامي للطاقة الخضراء والمتجددة وتعميم السيارات التي تعمل بالطاقة الجديدة، تأثيرا مباشرا على نوعية الهواء ونظافة المدن الصينية.

ويمكن توقع الآثار المباشرة على نوعية الحياة وصحة الناس نتيجة لذلك، وخاصة في مدن البلاد والتجمعات الاقتصادية. التنمية الخضراء شرط مسبق للتنمية المستدامة. وتحت شعار "الصين الجميلة" ضمت الحكومة الصينية للمرة الأولى حماية البيئة، كجزء لا يتجزأ من "مفاهيم التنمية الشاملة للابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمنفعة المتبادلة".

وبالتالي، فإن الصناعة والزراعة واستخدام الموارد، ونمط الحياة والطاقة والمبادئ التوجيهية تلبي احتياجات الصينيين ورغبتهم في حياة أفضل وأكثر متعة.

وضع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في العشرين من نوفمبر 2015، في الاجتماع الحادي عشر للجنة التوجيهية الاقتصادية والمالية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مصطلحا جديدا، وهو "الإصلاح الهيكلي لجانب العرض" كنظرة إلى جانب الطلب.

ومن خلال إصلاح جانب العرض، تسعى الصين إلى الاستجابة للطلب المتدني على المنتجات الصينية في الخارج. وستستند الإصلاحات المزمع إجراؤها إلى خمسة مبادئ توجيهية أساسية هي: استقرار السياسة الكلية، وتعديل السياسة الصناعية، وتنشيط السياسة الجزئية، وتنفيذ سياسة إصلاحية، وتدعيم السياسة الاجتماعية.

وكما ذكرت الخدمة الأخبارية الصينية، فإن الإصلاح المقصود يستلزم إلغاء "مؤسسات شبه ميتة"، وخفض قدرات الإنتاج الفائضة، وقيادة اتجاه التنمية نحو المجالات الناشئة والمبتكرة، وصياغة نهج جديد للنمو الاقتصادي.

ومن خلال الابتكار، والتخلص التدريجي من وسائل الإنتاج العتيقة، والحد من الديون وفائض القدرات الإنتاجية، والحد من العبء الضريبي، تعتزم الحكومة الصينية إعادة صقل السوق وإطلاق قوى إنتاجية جديدة مع تعزيز قدرتها التنافسية في الوقت نفسه. كما تخطط الحكومة لمواصلة سياستها المالية النشيطة وكذلك سياستها النقدية المعتدلة الحالية. والهدف العام هو تحسين هيكل الاقتصاد الصيني. ولذلك تسعى الصين إلى ضمان الحفاظ على نمو اقتصادي قوي يبلغ 5ر6% على الأقل، حتى في الأوقات العصيبة.

مبادرة الحزام والطريق

ثمة مشروع آخر استجاب فيه الحزب الشيوعي الصيني، لتحديات عالمية تزداد تعقيدا، وحظي بقدر كبير من الاهتمام الدولي في السنوات الأخيرة، ألا وهو مبادرة الحزام والطريق. فقد بدأ الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه المبادرة الضخمة في عام 2013 أثناء زيارته لبلدان وسط وجنوبي آسيا. وتتمثل رؤية شي في ضخ حياة جديدة في طريق الحرير القديم، الذي كان يربط بين آسيا وأوروبا لقرون عديدة.

واقترح شي في خطابه أمام طلاب وأساتذة جامعة نزارباييف في أستانا عاصمة كازاخستان "التنمية المشتركة لحزام اقتصادي جديد على طول طريق الحرير" من أجل "تعميق الاتصالات القائمة والتعاون بين الدول الأوروبية والآسيوية". وقال شي إن المبادرة تهدف إلى جعل جميع المشاركين يتمتعون بآفاق أفضل للتنمية المستقبلية.

الهدف النهائي للمبادرة هو بناء أطول ممر اقتصادي في العالم- من الصين، مرورا بوسط وغربي آسيا إلى وسط وشرقي وغربي أوروبا.

وعلى سبيل المثال، فإن قطار الشحن الذي يسير لمسافة عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر، والذي يربط الصين بمدينة دويسبورغ الألمانية، ليس سوى جانب واحد من عدة جوانب لمشروع طريق الحرير الهائل. وتهدف جميع هذه التدابير إلى تعزيز الثقة والتقدير المتبادل بين البلدان المشاركة، وتعزيز الروابط فيما بينها.

وحتى الآن، شارك أكثر من سبعين بلدا ومنظمة دولية بنشاط في مبادرة الحزام والطريق. وقد وقعت الصين اتفاقيات تعاون فيما يتعلق بقطاع الإنتاج مع عشرين دولة، وتم بناء حوالي خمسين منطقة تعاون في الدول الواقعة على طول طريق الحرير الجديد.

وأشار الرئيس شي في يونيو 2016، في المجلس التشريعي لطشقند في أوزبكستان إلى أن الصين وقعت اتفاقيات في قطاع قدرة الإنتاج للتعاون مع عشرين بلدا. وأضاف أن البلاد أقامت 46 منطقة تعاون أجنبية مع 17 دولة على طريق الحرير.

اليوم، يبلغ حجم استثمارات الشركات الصينية 14 مليار دولار أمريكي، في مثل هذه المشروعات التعاونية. كما أن التزامات الصين قد أوجدت أكثر من 60 ألف وظيفة محلية. مع ذلك، وعلى الرغم من أن الصين هي القوة الدافعة وراء مبادرة الحزام والطريق، أرست الحكومة الصينية موقفا كبيرا للتعاون المتساوي بين جميع المشاركين. وتهدف الصين إلى تحمل مسؤولية أكبر في عالم العولمة المتعدد الأقطاب وتقديم إسهامات أكبر للنظام الاقتصادي العالمي بفضل اقتصادها الوطني مع الحفاظ على سياسة الانفتاح التي تتبناها.

يهدف مفهوم "الحزام والطريق" بوضوح إلى توسيع انفتاح الصين المستمر على العالم بشكل عام، وتكثيف تعاونها مع الدول الأخرى على أساس المنفعة المتبادلة. وبالتالي فإن مبادرة الحزام والطريق توفر للاقتصاد العالمي محفزات جديدة هامة.

وتتمتع مبادرة الحزام والطريق بإمكانيات هائلة، ليس من الناحية الاقتصادية فحسب، وإنما أيضا في مجالات حماية البيئة وتكنولوجيا المعلومات والأمن. وهناك بالفعل مبادرات تعاون ملموسة بين بلدان آسيا وأوروبا. وهي تستهدف، على سبيل المثال، تنمية السياحة وتعزيز التبادلات الأكاديمية والثقافية. وبينما من المتوقع أن تدفع هذه المناطق الاقتصادية الكبرى والأسواق الاقتصادية الهائلة، النمو الاقتصادي والازدهار من جهة، فإن تعميق الاتصالات على المستوى الثقافي وبين الشعوب، سيعزز من جهة أخرى، الأمن والتفاهم المتبادل بين الدول.

خلال السنوات العديدة الماضية، عززت الحكومة الصينية من نواح كثيرة تبادلات أقوى بين الثقافات، وعمقت المعرفة المتبادلة بين الشعوب. وبهذه الطريقة تقدم الصين إسهاما كبيرا نحو عالم أكثر انسجاما وسلاما. ومن ثم، فإن مبادرة الحزام والطريق ينبغي ألا تصبح وسيلة اقتصادية فحسب، بل ستبني أيضا جسرا بين مختلف شعوب وثقافات بلدان العالم.

زخمٌ واستقرار للصين والعالم

في عام 2021، سيحتفل الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى المئوية لتأسيسه. وكما رأينا، على الرغم من عمره المديد، ليس أمام الحزب إلا العمل على أن يكون أفضل من حيث الإبداع والديناميكية والابتكار في إدارته للصين.

تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تحولت جمهورية الصين الشعبية من دولة فقيرة إلى قوة اقتصادية كبرى. وبعد سنوات من الاستغلال الأجنبي، استعاد الحزب الشيوعي الصيني وحدة واستقلال وكرامة البلاد، وأظهر للعالم بأسره إمكانات البلاد وشعبها.

وفي أوقات الصعوبة الاقتصادية، تعتبر الصين نموذجا يحتذى به للاستقرار والموثوقية، وتبعث شعورا بالأمل في الاقتصاد العالمي. وتبين الأمثلة المذكورة أعلاه أن الحزب الشيوعي الصيني سينجح بالفعل في مواصلة تطوير البلاد وتحقيق استقرارها، والعمل في الوقت نفسه على الوصول إلى جميع البلدان والشركاء الراغبين في المشاركة في بناء مستقبل أكثر إشراقا للعالم على هذا الأساس.

في المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، سيتم اتخاذ العديد من القرارات ذات الأهمية الكبيرة للتنمية المستقبلية للصين، وسيتابعها باقي العالم باهتمام كبير.

---

هلموت مات، كاتب ألماني متخصص في الشؤون الصينية.