المقالات من المجلة | المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني

رأي المجتمع الدولي:
الصين حققت "الإنجازات الرائعة" في السنوات الخمس الماضية

2017-10-01 08:32

في السنوات الخمس الماضية، دخلت التنمية الاقتصادية الصينية إلى الوضع الطبيعي الجديد. ومن أجل حل المشكلات الجديدة في التنمية الاقتصادية وتعزيز القوة المحركة المطردة لنمو الاقتصاد، طرحت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الإصلاح الهيكلي لجانب العرض في حينه، بينما وضعت الابتكار في المكانة المحورية في الوضع التنموي العام، وتركز القوة على دفع الابتكار على نحو شامل والذي يكون نواته الابتكار التكنولوجي والعلمي، وقامت لذلك بالتخطيط النظامي. وفي الوقت نفسه، طرحت اللجنة المركزية للحزب مفاهيم التنمية الخمسة، وهي: الابتكار والتنسيق والخضرة والانفتاح والتمتع المشترك بثمار التنمية، لإرشاد التنمية المتناسقة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وخلق البيئة الداخلية والخارجية الجيدة. بالإضافة إلى ذلك، حظيت مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ باستجابة حارة من الصين وخارجها. وكل ذلك أثار اهتمامات واسعة من المجتمع الدولي. في سلسلة اجتماعات نشر الموضوعات الخاصة بـ"قصص الحزب الشيوعي الصيني" التي عقدتها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أعرب كثير من السفراء الأجانب وزعماء الأحزاب والمنظمات من دول مختلفة عن آراءهم في الأفكار والإجراءات الجديدة للجنة الحزب المركزية حول حوكمة الدولة وإدارة شؤونها والإنجازات التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني خلال السنوات الخمس الماضية، ويعتقدون أن النتائج التي حققتها الصين في السنوات الخمس الماضية رائعة ومرموقة في العالم.

الدور الحاسم للحزب الشيوعي الصيني

قال دافيد أبتسيوري، سفير جيورجيا لدى الصين: "الحزب الشيوعي الصيني يلعب دورا حاسما وهاما في مرحلة التنمية الحالية، ولا سيما أن العالم يواجه تحديات ومخاطر ومشكلات مختلفة حاليا. وقد حققت الصين نتائج رائعة في السنوات الماضية، ويرجع الفضل في ذلك إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني الذي يشغل شي جين بينغ منصب الأمين العام له."

وقال السيد علي مشعل، مدير عام الدوائر العربية والصين الشعبية في مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية: "الحزب الشيوعي الصيني حزب حاكم رائع، يضع سياساته وإستراتيجياته على أساس حاجة الشعب. وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تصبح معيشة الشعب الصيني أحسن فأحسن."

قال ليلا ماني بايوديال، سفير نيبال لدى الصين: "الإنجازات التي حققتها الصين في السنوات الماضية مرموقة بالعالم، وما ترك انطباعات عميقة في ذهني هو الإستراتيجيات والسياسات الجديدة التي طرحها الحزب الشيوعي الصيني، وخاصة إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار التي وفرت كثيرا من الفرص للناس في تطوير المنتجات الجديدة. وذلك لا يتيح المنفعة للشعب الصيني فحسب، وإنما أيضا يفيد الكثير من شعوب الدول الأخرى."

قال تشاندرا براكاش ماينالي الأمين العام للحزب الشيوعي النيبالي ورئيس الوزراء النيبالي السابق: "الحزب الشيوعي الصيني يلعب دورا هاما في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين، لأنه وضع إستراتيجية التنمية والسياسات الدبلوماسية الجيدة. وفي ناحية الشؤون الدبلوماسية، تتبع الصين السياسات الدبلوماسية التي تسعى إلى السلام منذ تأسيسها، ولن تمارس المجابهة ولن تحاول الهيمنة. ذلك لأن الصين نهضت في السلام، وتكون الصين قوة لسلام واستقرار المنطقة، ولن تحقق دولة التنمية إلا في السلام والاستقرار. وطرحت الصين مبادرة "الحزام والطريق" التي تجلب سعادة للدول الواقعة على طولهما. وذلك هو السبب لازدياد عدد أصدقاء الصين في المجتمع الدولي. الصين لا تهتم بتنميتها الذاتية فحسب، وإنما أيضا تساعد على تنمية الدول الأخرى أيضا."

"الإنجازات الرائعة"

قال غونزالو ساباتي، الوزير المفوض بسفارة الأرجنتين لدى الصين: "زرت دولا كثيرة في العالم، ولكن الإنجازات التي حققتها الصين في العشرين سنة الماضية لم أشهدها من قبل، ونظرت إليها نظرة جديدة. وفي مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أعتقد أنه يمكن للأرجنتين تعلم التجارب من الصين، حيث وجدنا أن الصين تظل تتطور حسب خطة مرسومة وتتطلع إلى الأمام."

وأثنى دافيد أبتسيوري، سفير جيورجيا لدى الصين على النتائج التي حققتها الصين في مجال التنمية المدفوعة بالابتكار، وقال: "في الحقيقة، إن التنمية الاقتصادية للصين وإصلاحها في مجال الاقتصاد لا يفصلان عن الابتكار في الصين. وفي عالم اليوم، بدون التكنولوجيا الجديدة والابتكار، وبدون الإستراتيجيات والأفكار الجديدة، من الصعب أن تتحقق التنمية الاقتصادية المستدامة والطويلة المدى. ومن هذه الناحية، تكون الإنجازات التي حققتها الصين في السنوات الماضية مدهشة للناس، وتشتمل على الصناعة والزراعة والتعليم والتجارة وغيرها من المجالات المختلفة. وذلك هو سبب رغبتنا في دراسة ومشاطرة تجارب الصين والقيام بالتعاون مع الصين على نحو شامل في إطار "الحزام والطريق"."

قال حمزة العمري، الوزير المفوض بسفارة الأردن لدى الصين: "لم أتوقع درجة تنمية الصين، وزرت مقاطعة جيانغسو، حيث عرفت التنمية المدفوعة بالابتكار واستخدام التقنيات الجديدة في تلك المقاطعة. وكنت أفكر خلال الزيارة أن هناك فرصا كثيرة للتعاون بين بلادنا ومقاطعة جيانغسو، مثل إرسال طلابنا إلى تلك المقاطعة للدراسة ودعوة الخبراء في تلك المقاطعة إلى بلادنا."

أشاد علي أصغر خاجي، سفير إيران لدى الصين، بمبادرة "الحزام والطريق"، وقال: "وجدنا أن الصين شهدت تطورات عظيمة في السنوات الخمس الماضية، لا سيما وأنها طرحت مبادرة "الحزام والطريق" التي لا تعزز تنمية الصين ذاتها فحسب، وإنما أيضا تدفع تعاونها مع منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا، وخاصة إيران وتنميتها. وتلعب الصين دورا متزايد الأهمية في المجتمع الدولي، فقد طرحت مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية وغيره من المفاهيم التي تقود التيار الجديد لمفاهيم الحوكمة العالمية. نحن نثمن الإنجازات التي حققها الحزب الشيوعي الصيني في السنوات الخمس الماضية، ونرجو أن تحقق الصين مزيدا من الإنجازات في المستقبل تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتطرح سياسات تولي اهتماما أكثر بتحسين وضع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومعيشة الشعب الصيني وإسعاد شعوب العالم."

التطبيق الناجح للإصلاح الهيكلي لجانب العرض

قالت زينيدا غريسيانيي، رئيسة حزب الاشتراكيين في جمهورية مولدوفا: " لا يفيد إصلاح جانب العرض الصيني التنمية الاقتصادية الصينية فحسب، وإنما أيضا يمكن للدول الأخرى التعلم منها. التنمية الصينية لا تهم الصين وحدها، بل وتهم الدول الأخرى أيضا، من ضمنها الدول الأوروبية. ورغم أن عدد سكان جمهورية مولدوفا أكثر من أربعة ملايين نسمة فقط، فإننا نقدر تنمية الصين ونرغب في التعاون معها."

قال فيكتور بوستينارو، نائب رئيس التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين بالبرلمان الأوروبي: "إن قيام الصين بإصلاح جانب العرض جزء هام لإنجازاتها. ما حققته الصين منذ أن تبنت الإصلاح والانفتاح يفوق تصور أي أحد. زرت الصين لأول مرة في عام 2004، وأزورها كل سنة بعد ذلك، وشعرت بالتطور السريع للصين في المجتمع والاقتصاد وغيرهما من المجالات، وذلك جعل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم."

قال السيد توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية: "إصلاح جانب العرض هو تطبيق عظيم يقوده الرئيس الصيني شي جين بينغ."

قبل أيام، قامت فرقة استطلاعية لكوادر حركة فتح الفلسطينية برئاسة توفيق الطيراوي بزيارة مقاطعة هوبي. هذه الزيارة عمقت فهمه وتقديره لتجارب الصين. وقال: " زرنا ووهان وتشنجيانغ وشيانتاو وغيرها من المدن في مقاطعة هوبي، وشهدنا إنجازاتها المرموقة في التنمية الزراعية والتقدم التكنولوجي والبناء المدني والبنية التحتية، الأمر الذي يثبت صحة الإستراتيجيات والخطط التي طرحها الحزب الشيوعي الصيني. حققت الصين نجاحا كبيرا في إصلاح جانب العرض وبناء التحديثات والتنمية المدفوعة بالابتكار والطراز الجديد من التصنيع والتنمية المتوازنة وغيرها من المجالات. يرى كل أعضاء الفرقة أن الصين قد أصبحت نموذجا للعالم."

واضاف الطيراوي: "هدف كل أعمال الحزب الشيوعي الصيني هو دفع تحسين معيشة الشعب، وذلك أهم مفاهيم القيم للحزب الشيوعي الصيني. وتعرب حركة الفتح الفلسطينية عن تقديرها لذلك، ويسرها أنه لديها الصديق والمثال مثل الحزب الشيوعي الصيني". وقال إنه سيعود إلى فلسطين بهذه التجارب الصينية الناجحة لإرشاد تطبيقها وفقا لوضع فلسطين، ودفع فلسطين لتحقيق تطورات جديدة في بناء الهيئات ومساعدة الفقراء ومعالجة مشكلة البطالة.