أهلا وسهلا سعادة السفير.
نوجه شكرنا وتقديرنا لسيادتكم بتخصيص بعض من وقتكم لإجراء هذه المقابلة الخاصة.
السؤال الأول: ما رأيكم بمبادرة الحزام والطريق؟
السفير: المبادرة في غاية الأهمية، وهي مفيدة لكل دولة تشارك فيها، مصر منذ البداية رحبت بالمبادرة، ونرى أن هناك مساحة كبيرة للتعاون بين مصر والصين، سواء من خلال المبادرة أو خارجها، هناك محور تنمية قناة السويس الذي يمثل أهمية كبيرة لمثل هذه المبادرة، ومتفق على هذا بين الجانبين الصيني والمصري. أتصور أن المبادرة تعبر عن رؤية الصين للعالم خلال العشرين عاما القادمة. وهي رؤية طموحة وبالغة في التطور. ونحن نؤيد هذه الرؤية ونرحب بها.
السؤال الثاني: سوف يعقد "منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي" ببكين في مايو، ما رؤيتكم حول هذا المنتدى؟وما تأثيره على التعاون الثنائي بين الصين ومصر؟
السفير: المنتدى حدث هام. وتشارك فيه عدة دول، و23 رئيس دولة ومائتي وزير، وهو مؤتمر كبير وضخم، وتشارك فيه مصر بثمانية وزراء، وهو أكبر وفد وزاري مشارك من بين جميع الدول المشاركة، وهذه المشاركة الرفيعة المستوى تعكس اهتمام مصر بالمبادرة، وتقديرها لأهمية تعزيز التعاون بين البلدين من خلال هذه المبادرة. أتصور أن منافع المؤتمر ستوضح بشكل أكبر، أهداف الصين ورؤية الصين للمبادرة، وربما تتوصل إلى آليات يتم التعاون من خلالها لتنفيذ هذه المبادرة ووضعها موضع التنفيذ.
السؤال الثالث: وما هي تطلعاتكم إليه؟
السفير: بكل تأكيد، مثل هذه المؤتمرات، تتيح الفرص للدول المشاركة، لعرض تطوراتها الاقتصادية وعرض مناخ الاستثمار في البلد، عرض التسهيلات والمزايا التي يتم منحها للمستثمر الأجنبي، هناك بعض المشروعات الضخمة الكبرى التي تنفذها مصر، نطرحها أيضا في هذا المنتدى، كثير منها تتعاون مع شركات صينية ونرحب بالطبع بالتعاون مع شركات أخرى، هناك فرص للجميع في مثل هذا المنتدى سواء الصين أو الدول المشاركة.
السؤال الرابع: حسب تفوقات الصين النسبية وتفوقات مصر النسبية، ما هي النقطة أو المجال أو الاتجاه الرئيسي للتعاون الثنائي في إطار الحزام والطريق؟
السفير: أنا لن أحدد مجالا معينا. أن مساحة التعاون بين الصين ومصر تتسع لمجالات عديدة، تتسع للتعاون في مجال الطاقة وفي مجال البنية الأساسية وفي مجال الصناعة بمختلف أذرعها، سواء صناعات المنسوجات أو السيارات أو التكنولوجيا المتطورة، الإنشاءات وتطوير الموانئ البحرية والمحطات اللوجستية. فلا نحدد مجالا وحيدا، لأن هذا يحد من قدرتنا على التعاون؛ فالمجالات مفتوحة في مختلف الأوجه.
السؤال الخامس: هل تود أن توجه كلمة خاصة للشعب الصيني والشركات الصينية؟
السفير: للشعب الصيني، أقول له، أنا أحب الشعب الصيني، فهو شعب جميل وطيب وملتزم ونشيط ولديه طموح نفتخر به. وللشركات الصينية، أقول لها أن تأتي إلى مصر، وسوف تسعد بالاستثمار في مصر وتحقق كثيرا من الأرباح.