- تعليق احمد سلام المستشار الاعلامي المصري السابق ببكين والخبير في الشأن الصيني
في حقيقة الامر ان مشاركة اكثر من 30 رئيس دولة وحكومة وحوالي 200 مسئول وزارى وعدد كبير من الخبراء والمهتمين بالشان الصينى وعدد من الاعلاميين والصحفيين الاجانب والصينيين الذين يمثلوا 110 دولة يؤكد ذلك مدى اهمية منتدى الحزام والطريق ، وكانت كلمة الرئيس شي في الجلسة الافتتاحية للمنتدى هامة جدا حيث ذكر إن مبادرة الحزام والطريق يجب أن تكون مبادرة منفتحة من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المتوازنة.
وقال الرئيس شي للحضور : " انه علينا أن نخلق معا بيئة تسهل الانفتاح والتنمية، ونضع نظاما عادلا ومعقولا وشفافا لقواعد التجارة والاستثمار الدولية، ونعزز تداول العناصر الإنتاجية بشكل منظم، بجانب توزيع الموارد بفعالية عالية وتكامل السوق بشكل شامل".
وأضاف الرئيس شي أن الصين ترحب بجهود الدول الأخرى الرامية لتطوير اقتصادات منفتحة، والمشاركة في الحوكمة العالمية وتقديم سلع عامة، وقال :" معاً؛ نستطيع بناء مجتمع واسع متميز بمنافع مشتركة".
ودعا الرئيس شي أيضا إلى دعم نظام التجارة المتعدد الأطراف وتحفيز مناطق التجارة الحرة وتعزيز تحرير وتسهيل التجارة والاستثمار.
وعلينا هنا الا ننسي أن الشركات الصينية قدمت أكثر من 50 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات ، وأطلقت عددا من المشاريع الرئيسة في الدول الواقعة على طول طرق المبادرة، ما أدى إلى تحفيز التنمية الاقتصادية لتلك الدول، وخلق العديد من فرص العمل المحلية، ومبادرة "الحزام والطريق" نشأت في الصين، لكنها قدمت منافع جيدة تجاوزت حدودها .
وفي الحقيقة نجد أن الصين تمثل داعما اساسياً وقويا لعالم منفتح وتعددي من خلال استضافتها لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.
وانى اري أن مبادرة الحزام والطريق ستقود العولمة الاقتصادية نحو مزيد من التنمية المتوازنة والشاملة والمتناغمة، وتعمل علي معالجة المشكلات العالمية من خلال التعاون الدولي.
ولا شك أن الصين عازمة على دفع التعاون والعمل علي المنفعة المتبادلة مع جميع دول العالم ، خاصة الدول المشاركة في طريق الحرير .