رؤية سفراء الدول العربية | منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي

سفير اليمن محمد عثمان المخلافي

2017-04-25 11:28

تنعقد قمة "الحزام والطريق" بعد مرور أكثر من  ثلاث سنوات على إعلان مبادرة "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين".

ومن المنتظر أن يتم خلال هذه القمة بحث ومناقشة آليات وأولويات التعاون بين الصين والدول الأخرى المطلة على "الحزام والطريق"، من أجل تعزيز التعاون والترابط الإقليمي والدولي، والعمل على خلق مستقبل أفضل لهذه العلاقات.

ونعتقد أن هذه المبادرة لم تأت لأبعاد سياسية، وإنما تدعو إلى إنشاء روابط  اقتصادية وتنموية وتجارية، مما يعني أنها تنطوي على مكاسب اقتصادية وتنموية محتملة وهامة للدول النامية والدول الأقل نموا، إضافة إلى تسهيل التجارة بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق"، بما فيها الدول العربية ومن ضمنها الجمهورية اليمنية والتي بدورها تعمل على تهيئة الظروف المناسبة في بنيتها  التحتية والتنموية وغير ذلك.

أتطلع إلى نجاح هذه القمة، نظرا للإعداد الجيد لها من الجهات الصينية المعنية وحرصها على الخروج بنتائج إيجابية، ولأن القمة تبحث قضايا تتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي. 

وأود الإشارة هنا إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها الجمهورية اليمنية في الوقت الحالي، والجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لإنهاء الانقلاب وإعادة السلام والاستقرار، ومن ثم الشروع في إعادة الإعمار وبناء اليمن الاتحادي الجديد. إننا نؤكد أن الصين ستكون لها الأولوية في المساهمة في إعادة الإعمار ونتطلع أن تأخذ قمة "الحزام والطريق" هذا الوضع بعين الاعتبار، وأن تكون الجمهورية اليمنية حاضرة في مقرراتها وأولوياتها.