الصين وروسيا ستواصلان تعميق الشراكة وسط وضع دولى جديد

موسكو 4 يوليو 2017 (شينخوا) وقع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هنا اليوم (الثلاثاء) إعلانا مشتركا من أجل زيادة تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وقالت الوثيقة إنه فى ظل الظروف التاريخية الجديدة، سيكرس البلدان جهودهما لزيادة تقوية علاقاتهما استنادا إلى المساواة والثقة والدعم المتبادل والازدهار المشترك والصداقة الدائمة وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة الأعمق والتعاون العملي والتعاون الأمني والتبادلات الشعبية والتنسيق الدولي.

وبحسب البيان، فإن الممارسة العملية أثبتت أن العلاقات الصينية الروسية ناضجة وصلبة ولم تتأثر بالبيئات الخارجية وتمثل نموذجا للتعايش المتناغم والتعاون المربح للطرفين بين قوتين عالميتين وجارتين.

وقال البيان، ان العلاقات الصينية الروسية تجاوزت المستوى الثنائى وأصبحت عاملا مهما في حماية التوازن الاستراتيجي العالمي والسلم والاستقرار فى العالم.

واتفقت الدولتان على أن يمنح كل طرف منهما أولوية للطرف الآخر فى الأنشطة الدبلوماسية وأن يدعم كل منهما الآخر فى حماية مصالحهما الجوهرية التى تشمل السيادة والأمن وسلامة الأراضى مع استمرار أداء رئيسى الدولتين دورا قياديا استراتيجيا فى العلاقات الثنائية.

وفيما يتعلق بالتعاون العملى، سيواصل الجانبان التآزر بين استراتيجات التنمية لكل منهما والترابط بين مبادرة الحزام والطريق التى اقترحتها الصين والاتحاد الاقتصادى الأوراسى الذى تقوده روسيا وتعميق التعاون العملى فى مختلف المجالات وتقوية الأساس المادى لتنمية العلاقات الصينية الروسية.

واشاد الرئيسان بمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى الذى عقد فى بكين فى مايو الماضي واتفقا على اتخاذ اجراءات ملموسة لدفع مشروعات التعاون التى تشمل تنفيذ التعاون الثنائى فى الفضاء فى مجالات منها محركات الصواريخ ومراقبة الأرض واستكشاف القمر.

كما أشير أيضا الى التعاون فى الأمن السيبرانى والتعاون فى القطب الشمالى والتجارة والتكنولوجيا والترابط والمال والتعاون فى إطار تجمع بريكس.

وتعهد شي وبوتين أيضا فى البيان بأن يدعما سويا تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وأن يوسعا التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين روسيا.

وكانت روسيا المحطة الأولى فى رحلة شي الخارجية. ثم اتجه الزعيم الصيني إلى المانيا فى زيارة دولة ولحضور قمة هامبورج لمجموعة العشرين المقبلة.