الصين وقازاقستان تعتزمان تعزيز التعاون في مجالي الأمن والحدود

أستانا 8 يونيو 2017 (شينخوا) تعهدت كل من الصين وقازاقستان اليوم (الخميس) بتعزيز الارتباط عبر الحدود ودفع التعاون في الشؤون الدولية والأمنية، وذلك خلال زيارة دولة يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة الواقعة بوسط آسيا.

وأوضح بيان مشترك عقب المحادثات المشتركة بين الرئيس شي ونظيره القازاقي نور سلطان نزاباييف، أن تعزيز العلاقة الثنائية يمثل أولوية دبلوماسية بالنسبة إلى البلدين، وأن الربط بين استراتيجيتي التنمية في كلا البلدين، وهما مبادرة الحزام والطريق الصينية و مبادرة " الطريق المشرق" في قازاقستان، إنما هو شيء له مدلول بعيد المدى.

وأضاف البيان أن البلدين اتفقا على تطوير المزيد من خدمات قطارات الشحن الدولية، بدءا من الصين عن طريق قازاقستان إلى وسط آسيا ثم أوروبا وبلدان الخليج، وعلى تخفيض تكاليف اللوجيستيات بشكل كبير، بما يجعل الشحن عن طريق السكك الحديدية حلا ناجعا لشحن البضائع بين آسيا وأوروبا بحلول عام 2025.

وذكر البيان أن البلدين سوف يعززان التعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية عبر الحدود، كما سوف يعملان على تطوير الطرق والموانيء، وتعزيز إجراءات التفتيش والحجر الصحي إلى جانب تحسين كفاءة التخليص الجمركي.

وأكد البيان أن منطقة وسط آسيا التى تتمتع بالاستقرار والأمن والتقدم إنما تصب في مصالح الصين وقازاقستان، مضيفا أن البلدين سوف يتعاونان بشكل ثنائي مع بلدان المنطقة، وفي إطار منظمة شانغهاي للتعاون، من أجل مكافحة "قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والتطرف والانفصالية.

وأوضح الجانبان أنهما سوف يعملان على تعميق التبادلات بين إدارات الدفاع وإنفاذ القانون في البلدين، في مشاركة المعلومات السرية ومكافحة " قوى الشر الثلاث" ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وقال البيان إن الصين وقازاقستان سوف تعززان السيطرة على الحدود ومنع ومكافحة الإرهابيين الذي يتسللون من البلدين وإليهما ويقومون بتهريب المخدرات والأسلحة.

ونظرا إلى أن الأمم المتحدة تؤدى دورا لا غنى عنه في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، فإن البلدين يعتقدان أن إصلاح مجلس الأمن يجب ان يقوم على التشاور والتوافق بصورة مكثفة، كما أعرب البلدان عن معارضتهما لأي خطط إصلاحية تظل موضع خلاف حاد بين الأطراف.

في السياق ذاته، أكد الجانبان في البيان على أن التسوية السياسية هي الحل الصائب الوحيد للأزمة السورية.

وأشادت الصين بجهود قازاقستان في حل القضية واعتبرت أن محادثات أستانا بشأن سوريا كانت منصة هامة لعملية المصالحة، بينما أعربت قازاقستان عن دعمها لدور الصين البناء في الدفع نحو التوصل إلى تسوية سياسية.

وبحسب البيان، فقد ناقش الجانبان أيضا اضفاء طابع مؤسسى على مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وإمكانية تحويله إلى منظمة دولية.

ويمثل مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا منبرا يهدف إلى تعزيز التعاون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في آسيا، ويضم 26 دولة عضوا، منها الصين ومصر والهند وقازاقستان وروسيا وتايلاند وغيرها.

وطُرحت فكرة المؤتمر للمرة الأولى في أكتوبر عام 1992 من جانب الرئيس القازاقي نور سلطان نزارباييف، خلال الدورة ال 47 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد استضافت الصين القمة الرابعة للمؤتمر في شنغهاي عام 2014.

وكان الرئيس شي قد وصل إلى هنا أمس الأربعاء للقيام بزيارة دولة إلى قازاقستان ولحضور الاجتماع ال17 لرؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون.