طريق مشترك

تُعقد في بكين هذا الشهر، مايو 2017، قمة "الحزام والطريق"، التي تجذب اهتمام العالم مرة أخرى إلى بناء "الحزام والطريق" (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين). وفي الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي والإقليمي العديد من التحديات، تضيف القمة قوة جديدة للاقتصاد العالمي عن طريق تعزيز النمو المشترك لدول العالم.

يجري تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" في قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهي تربط بين الدائرة الاقتصادية في شرقي آسيا والدائرة الاقتصادية الأوروبية، وتتمتع الدول بين الدائرتين بإمكانيات اقتصادية كبيرة. الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير يشمل ثلاثة خطوط: الصين- آسيا الوسطى- روسيا- بحر البلطيق، الصين- آسيا الوسطى- غربي آسيا- الخليج- البحر الأبيض المتوسط، الصين- جنوب شرقي آسيا- جنوبي آسيا- المحيط الهندي. الاتجاهات الهامة لطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين تمتد من بحر الصين الجنوبي إلى المحيط الهندي وأوروبا. تدعو الصين الدول المعنية إلى بناء شبكة شراكة عملية أوثق عن طريق ترابط السياسات والمنشآت والتجارة والأموال والشعوب.

مبادرة "الحزام والطريق" حققت العديد من الإنجازات خلال ثلاث سنوات من التنفيذ. تسعى القمة إلى جمع توافق الأطراف المعنية، وربط استراتيجيات الدول المعنية، من أجل تبادل التفوقات والازدهار المشترك، وتنشيط التعاون في المجالات الهامة وتحديد مشروعات التعاون، وطرح إجراءات التعاون على المدى المتوسط والطويل، ومناقشة آلية التعاون الطويل الأجل، وبناء طريق للنقاش المشترك والبناء المشترك والمصالح المشتركة.

لقد بدأنا المسيرة بنجاح على طول "الحزام والطريق"، ولكن هدفنا مازال بعيدا، لنمش في الطريق خطوة خطوة قدما الى الأمام.