بكين 9 مارس 2010 (شينخوا) سجلت استثمارات احتياطي النقد الاجنبي الصيني ارباحا "جيدة نسبيا" على الرغم من المخاوف الاقتصادية العالمية، فيما ظل الحفاظ على سلامة الاصول هو الخط الاساسى فى استثمار احتياطي النقد الاجنبي للبلاد.

وقال يي قانغ مدير إدارة الدولة للنقد الأجنبى اليوم (الثلاثاء) على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اعلى هيئة تشريعية في البلاد "ان منع وادارة المخاطر أولوية دائمة لدينا".

وقال يي، وهو ايضا نائب محافظ بنك الصين الشعبي، البنك المركزي في البلاد، ان الصين انشأت حافظة عملات متنوعة لاحتياطياتها من النقد الاجنبي، من بينها الدولار الامريكي واليورو وعملات بعض الدول الصاعدة. بيد انه لم يحدد حجم هذه العملات.

واضاف ان الصين قد وضعت فى اعتبارها كاملا المخاطر في تخصيص العملات والاصول، وأن المنتجات عالية المخاطر مثل الرهون العقارية والديون المضمونة بضمانات اضافية ليست بين قائمة استثماراتها.

واشار يي الى ان الصين نجحت في الحفاظ على التأمين العام لاحتياطي النقد الاجنبي خلال عامي 2008 و 2009، وهما اشد عامين من حيث التحديات خلال الازمة المالية.

وفي نهاية عام 2009، سجل احتياطي النقد الاجنبي للبلاد 2.3992 تريليون دولار.

وردا على سؤال يتعلق بتغيرات ارصدة الصين من سندات الخزانة الامريكية، قال يي ان سوق سندات الخزانة الامريكية سوق مهمة للصين، فيما تسير عملية شراء وبيع السندات بطريقة طبيعية.

ووفقا لوزارة الخزانة الامريكية، امتلكت الصين 894.4 مليار دولار في شكل سندات خزانة امريكية في نهاية العام الماضي. وهذا الرقم، الذي يعد مرتفعا مقارنة بالرقم السابق المسجل وقدره 755.4 مليار دولار، يعني ان الصين لاتزال اكبر مالك اجنبي لسندات الخزانة الامريكية.

وقال "ان الاستثمارات الصينية في سندات الخزانة الامريكية تعتمد على سلوك السوق وينبغي وضع سياسة لها".

واضاف يي ان الصين ستدرس "بحذر" تعزيز استثمارات احتياطي النقد الاجنبي لديها في الذهب بناء على ظروف السوق، بيد ان الذهب لن يكون قناة استثمارات كبيرة مطلقا لاحتياطي الصرف الاجنبي الكبير لديها.

جدير بالذكر ان الرصيد الرسمي للبلاد من الذهب سجل 1054 طنا العام الماضي، وهو خامس اكبر رصيد في العالم. وبوصفها اكبر منتج للذهب في العالم وثاني اكبر المستهلكين، بلغ الانتاج السنوي الصيني ما يزيد على 300 طن، فيما تجاوز الاستهلاك 400 طن.

وأكد يي مجددا موقف الحكومة بشأن قضية سعر صرف الرنمينبي، او عملة اليوان للبلاد، قائلا "ان الصين ستحافظ على استقرار سعر صرف اليوان بشكل اساسي بمستوى معقول ومتوازن". ولم يدل بالمزيد من التفاصيل، غير انه قال ان البلاد ستواصل تحسين آلية تحديد سعر صرف اليوان.

كما تعهد يي بتعزيز الجهود للقضاء على تدفقات رؤوس الأموال غير الطبيعية عبر الحدود، ومواصلة ازالة العقبات امام تجربة التسوية باليوان في التجارة عبر الحدود ، ودفع قابلية اليوان للتحويل فى حسابات رأس المال قدما.