نائبة عمدة مدينة ليجيانغ: لن نجعل أبنائنا يتركون مدارسهم 

أكدت نائبة عمدة مدينة ليجيانغ بجنوب الصين يانغ يي بونغ وقالت يانغ أنه بفضل السياسات الوطنية شهدت مناطق الأقليات العرقية في مقاطعة يوننان تحسنا ملحوظا في ظاهرة ترك الطلاب مدارسهم التي كانت موجودة في السابق ، ولكن أيضا ظهرت ظروف جديدة تؤدي إلى ترك الطلاب مدارسهم في بعض المناطق.

وقالت نائبة العمدة في حوار أجراه معها مراسل //شبكة الصين// على هامش الجلسة العامة الثانية للدورة الثالثة للمجلس الوطني الحادي عشر لنواب الشعب، وأجابت فيه على أسئلة متعلقة بأوضاع التعليم والتربية في يوننان قالت إن أسباب ترك الطلاب للدراسة يعود أولا إلي زيادة ضغوط التوظيف حيث هناك كثير من الأسر الفقيرة تبذل كل جهودها لتعليم وتربية أطفالها، ولكن لا تتاح لهم فرص العمل بعد تخرجهم من الجامعات، فتظهر فكرة "لا فائدة لتعليم" في ذهنهم.

وثانيا: في الوقت الحاضر، نفذت سياسة " تفكيك ودمج نقاط التدريس التي يقل عدد تلاميذها عن 300 ، في مقاطعة يوننان، ولم يؤخذ في الاعتبار تماما الوضع في المدارس بمناطق الأقليات. وتشكل المناطق الجبلية 96 ٪ من مساحة يوننان، ويتفرق سكانها في مناطق عديدة. ووفقا لهذه السياسة، فقد أغلقت كثير من المدارس، وهو أمر مؤسف جدا، لأن العديد من المدارس بنيت بمساهمة وطنية عامة، وغالبا ما تكون أفضل المباني في القرية.

وأضافت يانغ أن بعض الطلاب أضطر إلى السير مسافة طويلة للذهاب إلى مدرسة أخرى بعد تفكيك ودمج نقاط التدريس ويسكن بعض الطلاب في المدارس لبعد منازلهم عن المدارس. واختار بعض الآباء ترك أبناءهم دراستهم، لأنهم يخشون من أن أطفالهم لا يستطيعون رعاية أنفسهم.

ودعت نائبة العمدة في ختام المقابلة إلى أن صياغة السياسة يجب أن تكون متوائمة مع الظروف المحلية ولا يمكن استخدام نفس نهج لمعالجة مشاكل قطاع التربية التعليم في مناطق الأقليات العرقية بغرب الصين.

شبكة الصين / 9 مارس 2010 /