بكين 5 مارس 2010 (شينخوا) ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى البرلمان اليوم (الجمعة) ان الصين ستدعم اصلاح نظام تسجيل الاسر الذى يعود إلى عقود، أو نظام "هوكو"، فى عام 2010 كخطوة لدفع عملية الحضرنة، وتقليص الفجوة بين الحضر والريف.

وقال ون فى تقرير عمل الحكومة الذى قدمه للدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى إنه سيتم تخفيف القيود الخاصة بتسجيل مقر السكن الدائم فى البلدات والمدن الصغيرة والمتوسطة العام الحالى.

واضاف "سنسمح للعمال المؤهلين الذين تركوا العمل الزراعى لأن يكونوا من سكان الحضر بالتدريج".

يقسم نظام تسجيل الاسر، الذى صدر لاول مرة عام 1958، التعداد الصينى إلى فئتى "ريفى" و "غير ريفى"، ولكن يؤخذ عليه منذ فترة طويلة انه سبب الفجوة الكبيرة بين مواطنى الحضر والريف.

ويحرم هذا التمييز مواطنى الريف من الحصول، بالتساوى، على خدمات عامة مثل التعليم والرعاية الطبية والاسكان والتوظيف عندما ينتقلون إلى المدن والبلدات، بغض النظر عن المدة التى عاشوها وعملوا خلالها هناك.

وذكر ون فى التقرير ان الصين ستحل مشكلتى التوظيف والمعيشة اللتين تواجهان عمال الريف المهاجرين فى المدن والبلدات باسلوب "مدروس وخطوة بخطوة".

واشار إلى ان البلاد ستضمن بالتدريج ان يعامل العمال المهاجرون بنفس المعاملة التى يعامل بها سكان الحضر فى مجالات، من بينها الاجور، وتعليم الاطفال، والرعاية الصحية، والاسكان، والتأمين الاجتماعى.

وفى الوقت نفسه، ستدعم البلاد الحضرنة والتنمية فى المناطق الريفية، وفقا لرئيس مجلس الدولة.

وأكد ون "سوف نحافظ على مسار الحضرنة، ولكن بخصائص صينية ... ونعزز التفاعل الإيجابى بين الحضرنة وبناء ريف جديد"، وحث على تعزيز الاقتصاد، وتحسين البنية التحتية، وحماية البيئة فى بلدات المحافظات والبلدات المحورية فى البلاد.

واضاف ون ان البلاد ستوجه تدفقا منتظما للصناعات غير الزراعية وسكان الريف الى البلدات الصغيرة، وتشجع عمال الريف المهاجرين العائدين على بدء اعمال خاصة بهم فى مسقط رأسهم.

وتابع انه اثناء تنمية المناطق الحضرية والريفية، يتعين ان تتمسك البلاد بأكثر النظم صرامة لحماية الاراضى الصالحة للزراعة، والاقتصاد فى استخدام الاراضى لضمان الحقوق والمصالح المشروعة للمزارعين.

كما تعهد ببناء "بيئة ريفية جميلة" للمزارعين من خلال تحديث شبكات الطاقة الريفية، وتوسيع بناء منشآت الميثان فى الريف، وتوفير مياه شرب آمنة إلى 60 مليون آخرين من سكان الريف، وتنفيذ مشروعات لبناء ريف نظيف، وتحسين ظروف العمل والمعيشة هناك.