بكين 5 مارس 2010 (شينخوا) ستبنى الصين "نظاما صناعيا" و "نمطا استهلاكيا" بانبعاثات كربونية منخفضة، حسبما ذكر رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو فى تقرير عمل الحكومة الذى قدمه للدورة السنوية البرلمانية اليوم (الجمعة). وذكر ون فى الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ان البلاد ستعمل جاهدة لتطوير تكنولوجيات منخفضة الكربون إضافة إلى موارد جديدة ومتجددة للاستجابة بفاعلية لتغير المناخ، واضاف انه ينبغى تكثيف تنمية شبكات طاقة ذكية. وتشمل اجراءات اخرى لمكافحة تغير المناخ زيادة مصايد الكربون فى الغابات وزيادة مساحة الغابات فى الصين بـ5.92 مليون هكتار على الاقل فى 2010. كما وعد بأن تشارك الصين فى التعاون الدولى لمواجهة تغير المناخ والعمل لتدعيم التقدم فى هذه القضية العالمية. وتناول رئيس مجلس الدولة قضايا الحفاظ على الطاقة وحماية البيئة وتنمية اقتصاد التدوير. وقال "سنزيد قدرة ادخار الطاقة بما يعادل 80 مليون طن من الفحم العادى". وقال إن البلاد ستزيد قدرة معالجة الصرف الصحى اليومى بمقدار 15 مليون متر مكعب وتنمى قدرة التخلص من القمامة يوميا بـ60 الف طن. ولتنمية اقتصاد التدوير، ذكر ون ان الصين ستستخدم الموارد المعدنية وتعيد تدوير المخلفات الصناعية، واستخدام الجزء من الحرارة والضغط المتولد كمنتج جانبى خلال عمليات الانتاج لتوليد الطاقة وتحول المخلفات الصلبة المنزلية إلى موارد. كذلك تعهد مشروع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الصين المقدم الى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى اليوم (الجمعة) بأن البلاد ستضع وتنفذ سياسات لتحقيق أهداف الحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة بحلول 2020، وتعزز المحادثات الدولية بشأن مكافحة تغير المناخ. وقالت تشن يينغ، الباحثة بمركز بحث التنمية المستدامة التابع لاكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية، إن "تقرير العمل الذى قدمه ون ومشروع الخطة اوضحا اعتزام الصين القوى تحسين حماية الطاقة وتخفيض الانبعاثات الحابسة للحرارة". وفى اشارة إلى حديث ون عن اعادة هيكلة الاقتصاد الصينى وتحويل نمط النمو الاقتصادى فى تقرير العمل، ذكرت تشن ان القضيتين "ذواتا اهمية حاسمة" لتحقيق اهداف الصين فى حماية الطاقة وتخفيض انبعاثات الكربون. واضافت ان "التقدم التكنولوجى وحده لا يمكنه ان يحقق هذه الاهداف. ولن تتحقق هذه الأهداف بدون إحداث تغييرات فى نمط النمو الاقتصادى". وقد اصبحت قضيتا الحفاظ على الطاقة والحد من انبعاثات الغازات الحابسة للحرارة محل اهتمام جماهيرى واسع فى الصين خلال الاعوام القليلة الماضية. وكانت الحكومة الصينية قد اعلنت فى نوفمبر الماضى "تحركا طوعيا" أمام مؤتمر كوبنهاجن، لتخفيض كثافة انبعاثات ثانى اكسيد الكربون لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى فى 2020 من 40 إلى 45 فى المائة مقارنة بمستويات عام 2005، لمواجهة تغير المناخ العالمى. وفى الاول من مارس، أكدت لجنة التنمية والاصلاح الوطنية ان الحكومة ستتخذ تحركات ملموسة لتنمية اقتصاد منخفض الكربون. واوضحت اللجنة ان البلاد ستدرج اهداف تخفيض الكربون فى الخطة الخمسية الـ12 للتنمية الاقتصادية الوطنية (2011 - 2015) لبناء مجتمع موفر للطاقة وصديق للبيئة. وستتبع الصين سلسلة من السياسات التكنولوجية وسياسات تدعيم مالية لتعزيز استخدام الطاقة غير الحفرية والطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية، والطاقة الحرارية الارضية والطاقة النووية، بهدف زيادة نسبة استهلاك الطاقة الاولى لحوالى 15 فى المائة بحلول عام 2020 من 9.9 فى المائة فى نهاية عام 2009. ولكن تشن أقرت بأنه من المبكر جدا ان نطمئن. وقالت "وفقا للخطة الخمسية الـ11 (2006 - 2010)، ينبغى تخفيض استهلاك الطاقة لكل وحدة من إجمالى الناتج المحلى بنسبة 20 فى المائة فى نهاية عام 2010 مقارنة بمستوياتها فى عام 2005". غير انه وفقا لتقرير العمل الذى قدمه ون، انخفض استهلاك الطاقة لكل وحدة من اجمالى الناتج المحلى فى الفترة من 2006 حتى 2009 بنسبة 14.38 فى المائة فقط. وذكرت ان "هدف الصين لتخفيض انبعاثات ثانى اكسيد الكربون بحلول عام 2020 يمثل تحديا كبيرا". واضافت "نحتاج بالتأكيد لتعزيز جهودنا". |
فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn