رؤى من أجهزة الإعلام الخارجية

 

بكين 4 مارس 2010 (شينخوا) ركزت وسائل الاعلام الاجنبية بشكل واسع على الاجراءات الصينية للحفاظ على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، عقب افتتاح الدورة السنوية للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصينى امس الاربعاء.

حددت الدورة خطط الحفاظ على تنمية مطردة وسريعة للإقتصاد ، وتقليل الفجوة بين المدينة والريف ، وتعديل نمط توزيع الدخل.

وذكرت وكالة (اسوشيتد بريس) ان رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني جيا تشينغ لين قال في تقرير عمل "ان عام 2010 يعد عاما حاسما بالنسبة للصين فى الإستجابة لآثار الازمة المالية العالمية، والحفاظ على تنمية اقتصادية مطردة ، وسريعة".

وقالت الوكالة ان الدورة السنوية للمجلس التشريعى الصينى ، المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، التي تفتتح غدا الجمعة، من المتوقع "ان تثير جميع القضايا الساخنة مثل ارتفاع اسعار العقارات في العديد من المدن الصينية".

ومن المتوقع ان تدعم الحكومة الصينية، التي نشرت الموازنة وخطة العمل لهذا العام، الانفاق على التعليم ، والمعاشات، والرعاية الطبية، ومواصلة الدفعة التى بدأتها فى العقد الماضي من اجل تدعيم شبكة السلامة الاجتماعية الممزقة.

جدير بالذكر ان الدورتين الكاملتين السنويتين للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني تعرف باسم "الدورتين" الصينيتين.

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الصين افتتحت دورتها البرلمانية السنوية امس الاربعاء بدعوة للقيادة الصينية للحفاظ على النمو الاقتصادي، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، ومعالجة فجوة الدخل التى تزداد اتساعا بين الحضر والريف.

واضافت ان كلا الاجتماعين اللذين يمثلان فرصة للقيادة الصينية لعرض جهودها لمعالجة التحديدات الرئيسية التي تواجه البلاد، وتبدو المخاوف الاقتصادية انها ستتصدر القائمة.

وذكر مقال نشر على موقع صحيفة (وول ستريت جورنال طبعة اسيا) الالكتروني ان الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ستبدأ غدا الجمعة، وان موضوع دورة هذا العام سيكون الاقتصاد " بالطبع ".

وجاء فى المقال ان رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ذكر في حديثه مع مستخدمي الانترنت الصينيين الاسبوع الماضي، انه " بينما مسئولية الحكومة هى توسيع (فطيرة) الثروة الوطنية، فان ضمير الحكومة يملى عليها توزيعها بالطريقة الملائمة ".

وقالت وكالة انباء (يونهاب) ان الحكومة الصينية تسرع التحول الاقتصادي في اعقاب الازمة المالية العالمية حيث ادركت انها لا تستطيع التغلب على الازمات المستقبلية بهيكلها الاقتصادي الحالى الذى تسيطر عليه الصادرات الرخيصة. وينبغي على الصين الحفاظ على تنمية متوازنة لقطاعى الخدمات والزراعة ، ورعاية السوق المحلية. وسيكون التحول الاقتصادي احد الموضوعات الساخنة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هذا العام.

واضافت (يونهاب) انه على الرغم من ان الاقتصاد الصيني آخذ في التعافي تدريجيا، الا ان الصين تواجه بعض المشكلات الخطيرة مثل اتساع الفجوة بين الحضر والريف.

وقد ركزت الصين مؤخرا على العمالة المهاجرة، متطلعة الى الجيل الجديد من العمالة المهاجرة المولود في التسعينيات، وستناقش خططا متوسطة وطويلة الاجل للعمالة المهاجرة.

وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) انه بينما تسلطت فكرة تحقيق معدل نمو نسبته 8 في المائة على المجلس الوطني للنواب الشعب الصيني عام 2009، فإن الاولوية لدورة هذا العام ستكون ضمان توزيع الدخل الوطني بطريقة اكثر انصافا.

وجاء في تعليق نشره الموقع الألكترونى لصحيفة (ليانخه تساوباو) السنغافورية انه من منظور التنمية الاقتصادية الصينية، فانه يتفق مع ضرورة توسيع الاستهلاك الصيني، وتحويل نمط النمو الاقتصادي بالبلاد ، من اجل الغاء الهيكل المزدوج بين المدينة والريف تدريجيا، وتعزيز الحضرنة ، والغاء سياسات الرعاية الاجتماعية التمييزية ضد المزارعين ، وضمان تساوي حقوق المزارعين مع سكان الحضر.

واضافت الصحيفة انه من بين الاسباب الرئيسية للتفاوت طويل الاجل بين المدينة والريف هو ان الصين ليس لديها "فطيرة" كبيرة بقدر يكفي ضمان التوزيع العادل للمصالح.

وذكرت مجلة (بوليسي اوبشانز ) الكندية الرائدة في مجال السياسة العامة فى تعليق لها ان القيادة الصينية تولي المزيد من الاهتمام لمطالب الفقراء في المناطق النائية.

واضافت انه من قائمة الانفاقات المالية للحكومة المركزية ، نجد ان الحكومة ستستثمر بكثافة في تنمية وصيانة البنية التحتية، والاصلاحات الطبية، والحد من الفقر، والتعليم.

 

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)

  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني:
kailuofenshe@yaoo.com.cn