بكين 19 مايو 2019 (شينخوا) لجأت الولايات المتحدة مرة أخرى إلى التنمر في علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الصين.

في البداية رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على بضائع صينية بشكل متهور، وصعدت الاحتكاكات التجارية من جانب واحد، ثم منعت شركة هواوي التكنولوجية الصينية من القيام بأعمال في الولايات المتحدة.

ولكن خدعة الولايات المتحدة بممارسة ضغط شديد لعرقلة الصين لن تنجح. هذه العوائق ستجعل الصين أقوى. ورحلتها نحو نهضة الأمة لن يتم إيقافها.

وتأتى هذه الثقة من الأساس الاقتصادي القوي للبلاد وامكانات التنمية الهائلة.

وخلال الأربعة عقود الماضية، حققت الصين نموا مستمرا لتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم. والدولة التي كافحت لصناعة جرار واحد تحولت إلى دولة ذات ثقل في الصناعة في العالم.

وأصبح "مصنع العالم" هو أيضا "سوق العالم. يبلغ عدد سكان الصين" 1.4 مليار ومنهم 400 مليون أصحاب دخول متوسطة. وتمتلك البلاد أكثر نظام صناعي شامل في العالم وقدرة قوية على الابتكار العلمي والتكنولوجي ورأس مال بشري غني وأراضي وموارد وفيرة. ويضيف كل هذا إلى مرونة البلاد.

يتمتع الصينيون بروح نضال عظيمة. وأظهر التاريخ أن الصعوبات تقوي إصرار الشعب الصيني على الحرب وتشحذ قدرتهم على الفوز.

وخلال العام الماضي، صمدت الصين أمام اختبار الاحتكاكات التجارية التي تثيرها الولايات المتحدة. ومازالت التجارة تنمو بفضل تحسن الهيكل التجاري.

وخلال الربع الأول من هذا العام، نما الاقتصاد بنسبة 6.4 في المائة. وتعتبر الصين الاقتصاد الكبير الوحيد الذي توقع صندوق النقد الدولي ان يشهد نموا أعلى، في تقريره الأخير للتوقعات الاقتصادية العالمية.

الاقتصاد الصيني مثل البحر وليس بحيرة صغيرة. سيتم التغلب على تأثير إجراءات التنمر التجاري الأمريكي.

وفى نفس الوقت، أصبح الجمهور الصيني أكثر نضجا. عندما انتشرت الأخبار عن رفع واشنطن للرسوم الجمركية مرة أخرى، اتفق مستخدمو الانترنت بالإجماع على نفس الموقف: "إذا كنت تريد الحديث، الباب مفتوح، إذا كنت تريد الحرب، فسوف نحارب حتى النهاية."

وجرى صياغة توافق -- أهم شيء بالنسبة للصين في الوقت الحالي هو التركيز على مساعيها لتحقيق أهداف "الذكريين المئويتين" ونهضة الأمة.

تلتزم الصين بتعميق الإصلاح والانفتاح والسعي لتنمية اقتصادية عالية الجودة والقضاء على المخاطر الكبيرة وحماية الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الشامل.

ومازال هناك حاجة لبذل جهود شاقة. ولكن دعنا نوضح أنه ليس هناك قوى خارجية تستطيع إيقاف الصين من تحقيق حلم لها في نهضة الأمة.