26 مارس 2019 / شبكة الصين / افتتح معرض حول المدن الصينية في العاصمة الإيطالية روما صباح الجمعة على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إيطاليا. وحضر مراسم الافتتاح نائب وزير دائرة الإعلام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جيانغ جيان قوه، ووكيلة وزارة التراث الثقافي والسياحة الإيطالية السابقة دورينا بيانتشي، والسفير الإيطالي السابق لدى الصين ورئيس مركز بحوث الصين المعاصرة في إيطاليا البرتو برادانيني، ورئيس المجموعة الصينية للنشر الدولي دو تشان يوان، ورئيس تحرير مجلة INTERNI التابعة لمجموعة "موندادوري" الإيطالية جدى بويادي.

وترأست مراسم الافتتاح نائبة رئيس تحرير المجموعة الصينية للنشر الدولي تشن شي، بحضور أكثر من 200 شخصية من أوساط الفن والثقافة والتصميم والإعلام الصينية والإيطالية.

وقال جيانغ جيان قوه، خلال كلمته إن التبادلات الثقافية والإنسانية بين الصين وإيطاليا لا حدود لها، مشيرا إلى تقارب طبيعي للصينيين مع إيطاليا، ومشاعر خاصة للإيطاليين تجاه الصين. معربا عن أمله أن يقدم هذا المعرض مساهمة رائعة لتعميق التبادلات الثقافية بين البلدين ليتذكر الأصدقاء الإيطاليون بكين وشانغهاي في الصين مثلما تذكروا روما وميلانو.

ومن جانبها قالت بيانتشي في كلمتها إن اهتمام الشعب الإيطالي بالصين شهد زيادة مستمرة في السنوات الأخيرة، وسيساعد المعرض الصيني على تعميق فهم الجانب الإيطالي للصين. معربة عن أملها أن يصل التعاون بين الجانبين إلى مستوى جديد في المستقبل.

وبدوره قال دو تشان يوان في كلمته إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة عشرة لإقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين اللذين حافظا على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعمق التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها. مؤكدا على أن هذا المعرض سيعزز الفهم المتبادل بين الشعبين ويدفع التبادلات الثقافية بين البلدين.

ويصادف هذا العام الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ويضم المعرض أكثر من 200 صورة، مكملة بالتكنولوجيا الحديثة والنماذج المجسمة، لعرض تطورات المدن الصينية وحياة وملامح سكانها الذين يكافحون من أجل تحقيق أحلامهم.

ونظم المعرض من قبل مجلة "INTERNI" بالتعاون مع متحف العاصمة الصينية، والغرفة التجارية الصينية الإيطالية، ومكتب بروجيتو للاستشارة المعمارية، وبرعاية مشتركة من مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، والسفارة الصينية في إيطاليا والمجموعة الصينية للنشر الدولي. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 26 مارس.

وينقسم المعرض إلى ثلاثة أجزاء، يركز الجزء الأول على التنمية الحضرية ويعرض صعود المدن الصينية مثل بكين وشانغهاي وشنتشن وتشانغشا وشيآن وسانيا منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية. ويميز المعرض صورة بانورامية لبلدية شانغهاي بجودة 195 مليار بكسل، تُعرض على شاشة عملاقة، ويمكن للزوار تكبير وتصغير الصورة على الشاشة ليشعروا بجمال تفاصيل المركز الاقتصادي الصيني شانغهاي. وفي الوقت نفسه، يمكنهم الاستمتاع بمجسمات شوارع بكين مع تقنية الواقع الافتراضي.

ويركز الجزء الثاني، على الحياة العادية للشعب الصيني المعاصر، حيث تعرض صور حول المشاهد اليومية لتعكس التغيرات الكبيرة في مستويات معيشة المواطنين منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، فضلا عن التقاليد الممتازة للأمة الصينية ومميزات الشعب الصيني المتمثلة في العمل الجاد والتفاؤل. أما الجزء الثالث فهو يركز على التبادلات الاقتصادية والثقافية بين الصين وإيطاليا ويحكي قصص الصداقة الصينية الإيطالية.

وجذب المعرض انتباه الشعب الإيطالي، حيث وجد رجل إيطالي مسن، المكان الذي كان يعمل فيه في سبعينيات القرن الماضي عبر الصورة البانورامية العملاقة لمدينة شانغهاي، الأمر الذي أثار ذكرياته الكثيرة حول شانغهاي. فيما أعربت مارلين وهي من سكان روما الأصليين أنها تشعر بالدهشة إزاء تطور الصين السريع بعد زيارة المعرض، وقالت إن الصورة البانورامية لشانغهاي تركت لها ذكريات لا تنسى، مؤكدة أنها ستزور شانغهاي بكل تأكيد في المستقبل لرؤية المدينة بعينيها.