كلنا شرق < الرئيسية

ندوة "رابطة المصير المشترك بين الصين وأفريقيا"

: مشاركة
2019-04-03 11:26:00 الصين اليوم:Source جين ري:Author

بمناسبة انعقاد دورة المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ودورة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني 2019، وتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، أقيمت ندوة بعنوان "رابطة المصير المشترك بين الصين وأفريقيا"، برعاية المجموعة الصينية للنشر الدولي (CIPG) ونظمتها مجلة ((الصين اليوم)) ومركز دراسات وأبحاث طريق الحرير بجامعة عين شمس المصرية في الرابع عشر من مارس 2019 بالقاهرة.

تحدث في افتتاح الندوة كل من نائب رئيس المجموعة الصينية للنشر الدولي السيد/ فانغ تشنغ هوي، ونائبة سفير الصين لدى مصر السيدة ليو يونغ فنغ، ورئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب المصري د. حسين عيسى، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ((الأهرام)) عبد المحسن سلامة، وعضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي الصيني، نائب رئيس تحرير ((الصين اليوم)) حسن وانغ ماو هو، ونائب رئيس جامعة عين شمس د. عبد الفتاح سعود.

وتحدث في الجلسة الرئيسية كل من السفير د. محمد نعمان جلال سفير مصر الأسبق لدى الصين وعضو مجلس أمناء مؤسسة كونفوشيوس الدولية، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، والبروفيسورسونغ قوه يو، مدير مركز دراسات الدبلوماسية الاقتصادية بجامعة فودان الصينية، والبروفيسور تشو يِي تشي، الباحث في أكاديمية شانغهاي للدراسات الدولية، ود. إسراء عبد السيد مديرة مركز دراسات وأبحاث طريق الحرير في جامعة عين شمس، وتشانغ وي تساي، مدير فرع شركة الصين للإنشاءات، التي تقوم بتنفيذ حي الأعمال التجارية في العاصمة الإدارية بمصر.

     تناولت الندوة محاور التعاون الصيني- المصري في أفريقيا، من حيث خلفيته التاريخية وواقعه ومستقبله، وذلك في ظل مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ وتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي. واستعرضت الندوة أطر بناء رابطة المصير المشترك بين الصين وأفريقيا.

أدار الجلسة الافتتاحية حسين إسماعيل الرئيس التنفيذي للفرع الإقليمي لمجلة ((الصين اليوم)) بالشرق الأوسط.

وقد أشار فانغ تشنغ هوي، إلى مشاركة مصر في الدورة الثانية لقمة منتدى التعاون الدولي لرابطة الحزام والطريق، التي تعقد في الصين في شهر إبريل 2019، وقال إن مصر من أوائل الدول العربية والأفريقية التي تقيم علاقات واسعة مع الصين. ومن جانبها أوضحت ليو يونغ فنغ، أن عام 2019 يواكب الذكرى السنوية السبعين لتأسيس الصين الجديدة، واستعرضت مساعي الحكومة الصينية لدفع الانفتاح الشامل على العالم وتسهيل التجارة، وضخ المزيد من الاستثمارات بأفريقيا والمساعدة في تنفيذ خطة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، في ظل الإيمان بأن التعاون المشترك بين الصين وأفريقيا ينبع من رابطة المصير المشترك والذي يؤثر على الإنسانية بأكملها.

وقد اعتبر د. حسين عيسى أن العلاقة بين مصر والصين تعتبر نموذجا يحتذى به في العلاقة بين حضارتين عريقتين، إذ تقوم على مبدأ المنافع المتبادلة بين البلدين في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية. وأشار إلى أن لجامعة عين شمس دورا هاما في تعزيز العلاقات بين مصر والصين، حيث أن قسم اللغة الصينية في كلية الألسن من أقدم وأعرق الأقسام العلمية المتخصصة لتعليم اللغة الصينية في العالم، ويدرس به حاليا حوالي ألفي طالب وطالبة. وأشار إلى أن ّ مركز دراسات وأبحاث طريق الحرير، الذي تم تدشينه مؤخرا بالتعاون بين جامعة عين شمس وجامعة رنمين الصينية، لن يقتصر دوره على المستوى الأكاديمي، وإنّما سيكون له دور كبير في إعداد دراسات المشروعات الكبرى في مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي رحبت مصر بها وتتعاون مع الصين في تنفيذها من خلال العديد من المشروعات التنموية. ومن جانبه، قال عبد المحسن سلامة إن العلاقات الصينية- المصرية شهدت طفرة في السنوات الأخيرة، وقد ارتقت إلى شراكة إستراتيجية شاملة بفضل العلاقات المتميزة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ. وقد زار الرئيس السيسي الصين خلال السنوات الأربع الماضية خمس مرات، كما شرفت مصر بزيارة الرئيس شي جين بينغ لها في يناير 2016. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2018 عشرة مليارات دولار أمريكي. وقال سلامة: "العام الحالي له أهمية خاصة في تاريخ العلاقات الصينية- المصرية، بعد تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، ومن المتوقع أن يشهد التعاون الصيني- المصري، مع الدول الأفريقية، طفرة كبيرة من أجل الكسب المشترك، خاصة بعد أن أصبحت الصين الشريك التجاري الأول لأفريقيا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 155 مليار دولار أمريكي في عام 2018." وأضاف: "إن مؤسسة ((الأهرام)) تعتز بتعاونها مع المجموعة الصينية للنشر الدولي ومجلة ((الصين اليوم)) التي تلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الصينية- المصرية وتقديم الصين للقارئ المصري والعربي، وهي المجلة الصينية الوحيدة التي تصدر باللغة العربية وواحدة من أعرق المجلات ذات التأثير الكبير." وأوضح سلامة أن علاقات التعاون بين مصر والصين في أفريقيا لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية أو التجارية بالرغم من أهميتها القصوى، وإنما تمتد إلى العلاقات الثقافية التي تعد الجسور الحقيقية للتقارب بين الشعوب، فالصين توفر برامج عديدة لزيارات المثقفين والإعلاميين والصحفيين للتعرف عن قرب على حضارتها العريقة وثقافتها الفريدة، وتجربتها الرائعة في التقدم الاقتصادي والصناعي."

وقدم د. محمد نعمان جلال ورقة مطولة خلصت إلى ضرورة التأكيد على مفاهيم التناغم والسلام والعدالة بين الشعوب المختلفة، وأن الصين وأفريقيا عليهما مسؤولية أدبية وسياسية ولا يجب ترك الساحة لكي يسيطر عليها بعض السياسيين في الشرق أو الغرب أو في هذه الحضارة أو تلك، والادعاء بأن هذه الدولة أو تلك هي وحدها حاملة مشعل الحرية أو راية حقوق الإنسان بتفسيراتها غير الصحيحة وأساليبها غير السليمة ومعلوماتها غير الدقيقة، والتي لا تستقيها من المصادر الصحيحة وإنما من فئات وجماعات لا تعتمد المبادئ والقيم الموحدة التي بلورتها الإنسانية عبر مسيرتها الطويلة.

وقالت د. إسراء عبد السيد، إن العلاقات الصينية- المصرية بالغة الأهمية، وتعد جامعة عين شمس من المعالم الهامة في تاريخ علاقات البلدين، فقد افتتح بها أول قسم للغة الصينية في مصر والمنطقة العربية والشرق الأوسط. إن مركز دراسات وأبحاث طريق الحرير الذي أنشاته جامعة عين شمس مؤخرا بالتعاون مع جامعة رنمين الصينية يحظى باهتمام كبير على أعلى المستويات في مصر، وهو المركز الثاني من نوعه على مستوى العالم، حيث تم افتتاح أول مركز في روسيا. ويهدف المركز إلى إجراء كافة الدراسات والأبحاث والاستشارات الإستراتيجية واللوجستية التي تهم البلدين في إطار الخطة الاقتصادية المصرية "رؤية 2030"، بالإضافة إلى أنه سوف يتم من خلاله تبادل الخبراء والباحثين والطلاب بين الجامعتين وعقد العديد من الفعاليات والمؤتمرات المشتركة بين البلدين. وأضافت: "إن هذه الندوة تعد باكورة تعاون المركز مع الجانب الصيني ممثلا في المجموعة الصينية للنشر الدولي ومجلة ((الصين اليوم))."

 

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4