رياضة < الرئيسية

الصين جاهزة لاستضافة أولمبياد بكين الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية 2022

: مشاركة
2021-12-27 13:33:00 الصين اليوم:Source نان بي باو:Author

مع اقتراب دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية ودورة بكين البارالمبية الشتوية عام 2022، تجري كل أعمال الاستعدادات بسلاسة، وقد أصبحت بكين ومدينة تشانغجياكو بمقاطعة خبي على أتم الاستعداد لاستضافة الرياضيين العالميين وإقامة المنافسات الرياضية الشتوية الرائعة بعد أسابيع قليلة.

تشديد إجراءات مكافحة كوفيد- 19 خلال الأولمبياد الشتوية

تعد جائحة كوفيد- 19 أكبر تحد صحي لأولمبياد بكين الشتوية. من أجل تقليل احتمال انتشار فيروس كوفيد- 19 وضمان صحة الرياضيين والأفراد المعنيين القادمين من كل الدول، وإتاحة هذا المهرجان الرياضي الشتوي الضخم للمشاهدين والحضور، تتمسك اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية بمبدأ "الناس أولا والحياة فوق كل الاعتبارات". ولهذا الغرض، وضعت الخطة والمشروع العام للوقاية من الوباء خلال فترة إقامة الأولمبياد الشتوية وطرحت سلسلة من التدابير المستهدفة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية ومنظمة الصحة العالمية ولجنة الصحة الوطنية الصينية والأجهزة المعنية في بكين ومقاطعة خبي، الأمر الذي يضمن استضافة هذه الدورة من الألعاب الأولمبية الشتوية بصورة آمنة وسلسة.

بعد إجراء البحوث الميدانية والمشاورات بين الخبراء والمسؤولين في المجالات المتعددة، صدرت في الخامس والعشرين من شهر من أكتوبر عام 2021، الطبعة الأولى لـ((كتيب مكافحة الوباء لدورة بكين الأولمبية الشتوية ودورة بكين البارالمبية الشتوية)). قال كريستوف دوبِي، المدير التنفيذي للألعاب الأولمبية في اللجنة الأولمبية الدولية إن الكتيب باعتباره دليلا صحيا هاما للرياضيين والأفراد المعنيين بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية خلال فترة إقامتهم في الصين، يجمع بين الخبرات المفيدة للسيطرة على الوباء والتدابير الناجحة في مكافحة الوباء المستخدمة في المنافسات الرياضية الأخرى والنتائج العلمية الجديدة المعنية، مما يساعد على ضمان سلامة الرياضيين والأفراد المعنيين والجماهير المحلية على حد سواء. وجدير بالذكر، أنه من أجل الحد من العدوى وانتقال فيروس كوفيد- 19، يجب على كل الأشخاص الراغبين في دخول الصين للمشاركة في أولمبياد بكين الشتوية والأعمال المعنية التطعيم بلقاحات كوفيد- 19 قبل أربعة عشر يوما على الأقل من وصولهم إلى الصين؛ وسيخضع الأفراد الذين لم يكملوا تطعيم لقاحات كوفيد- 19 الخضوع للحجر الصحي لمدة واحد وعشرين يوما بعد وصولهم إلى بكين بصورة مباشرة؛ ويمكن للرياضيين والعاملين المصاحبين الذين لم يتلقوا اللقاحات لأسباب طبية المشاركة في الأولمبياد الشتوية وإجراء الأعمال المتعلقة بها بعد فحوص دقيقة. فضلا عن ذلك، ستتخذ أولمبياد بكين الشتوية سياسة الإدارة الخاصة المتسمة بـ"الحلقات المغلقة" حيث يشكل المطار ومواقع الإقامة والإستاد الرياضي والمطاعم وغيرها من أماكن الرياضيين والأفراد المشاركين في الأولمبياد الشتوية والأعمال المعنية دائرة مغلقة وتربط بينها وسائل نقل خاصة. بإمكان الأشخاص الدخول إلى الحلقات المغلقة مباشرة أو بعد فترة الحجر الصحي لمدة واحد وعشرين يوما وفقا لأحوالهم المختلفة، ويمكنهم إجراء التدريبات الروتينية والمشاركة في المنافسات والأعمال المعنية داخل الحلقات بحرية وغير مسموح لهم من الخروج من هذه الدائرة. ونظرا لتعقد أوضاع مكافحة جائحة كوفيد- 19 في العالم، ومن أجل السيطرة على انتشار الفيروس وضمان سلامة كل الرياضيين، والعاملين المعنيين والجماهير المحلية والجماهير الرياضية من كل العالم، قررت اللجنة المنظمة عدم بيع التذاكر إلى الجماهير الرياضية خارج الصين، وينبغي للجماهير المقيمين في الصين الالتزام بالأنظمة الصحية المعنية لشراء تذاكر منافسات أولمبياد بكين الشتوية. وفي نفس الوقت، طرح هذا الكتيب اللوائح الهامة في اختبار الحمض النووي وتتبع أصل الفيروس بسرعة وإطلاق الحجر الصحي وغيرها من الإجراءات سعيا لتقديم حدث رياضي منسق وآمن ورائع للرياضيين وللجماهير الحاضرة والمشاهدين بكل أنحاء العالم. من المتوقع أن تصدر الطبعة الثانية للكتيب بحلول نهاية هذا العام حيث ستضيف إليه اللجنة المنظمة والأجهزة المعنية التدابير التفصيلية حسب وضع الوباء وسياسات المكافحة للدول المختلفة.

إقامة المسابقات التجريبية والتدريبات في المواقع الرياضية لأولمبياد بكين الشتوية

انخرطت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية والأطراف المعنية في أعمال البناء وإعادة البناء والترميم للمواقع الرياضية، منذ حصول الصين على حق استضافة الأولمبياد في عام 2015. بعد سنوات من التشييد، تم إنجاز كل الأعمال الإنشائية في نهاية أكتوبر عام 2021. ومن أجل اختبار منشآت تلك المواقع وجمع الخبرات في تنظيم المسابقات والتنسيق بين الأطراف المعنية ومكافحة الوباء وتقديم الخدمات للرياضيين بصورة أفصل، تقام عشر مسابقات اختبار دولية وثلاث تدريبات دولية ونشاطان للاختبار الوطني في ثمانية مواقع رياضية في بكين وحي يانتشينغ ومدينة تشانغجياكو بمقاطعة خبي، خلال الفترة بين الخامس أكتوبر إلى الحادي والثلاثين من ديسمبر هذا العام.

بني الإستاد الوطني للتزلج السريع ليكون موقعا لمنافسات رياضات الجليد لأولمبياد بكين الشتوية، وتم إنجاز أعمال بنائه في ديسمبر عام 2020 وتم صنع الجليد فيه لأول مرة في يناير 2021. بفضل شكله ومظهره الجميل، يحمل اسم "حزام الجليد". وقد أقيمت فيه بطولة الصين المفتوحة للتزلج السريع عام 2021 خلال الفترة من الثامن إلى العاشر من أكتوبر. شارك في هذه البطولة متزلجون من الصين وجمهورية كوريا وهولندا وأبدوا إعجابهم الكبير بهذا الإستاد الجميل. قالت صوفي آنا كرايفيلد من هولندا، الحائزة على المركز الأول في مسابقة التزلج السريع 3000 متر للسيدات، إن الإستاد جميل جدا وإنها تتمتع كثيرا بالتزلج فيه. وبالإضافة إلى ذلك، اتخذت اللجنة المنظمة تدابير صارمة لمكافحة الوباء مما ساعد على حماية صحة الرياضيين إلى حد كبير. وترى المتزلجة الصينية يانغ بين يوي أن هذا الإستاد يتميز بجودة الجليد العالية والمنشآت المرافقة المتكاملة للغاية، وهي تتطلع إلى التزلج في هذا الإستاد خلال أولمبياد بكين الشتوية وتقديم أفضل أداء لها.

أقيمت تدريبات رياضات الزلاجات والهيكل العظمي والزحافات الثلجية ومسابقات الوقت التجريبي لرياضات الزلاجات والهيكل العظمي وبطولة كأس العالم للزحافات الثلجية وغيرها من خمس مسابقات ونشاطات تجريبية في المركز الوطني للزلاجات والزحافات الثلجية الواقع في شمال غربي حي يانتشينغ ببكين في الفترة من الخامس من أكتوبر إلى الثاني والعشرين من نوفمبر عام 2021 بصورة ناجحة بمشاركة آلاف المتزلجين من عشرات الدول. يبلغ إجمالي طول مضمار السباق في هذا المركز 1975 مترا وارتفاعه 121 مترا ويحتوي على 16 انعطافا بدرجات مختلفة وهو أول مضمار من نوعه في الصين والثالث في آسيا والسابع عشر في العالم. في السابع من أكتوبر، تدربت كيم أونجي متزلجة الهيكل العظمي من جمهورية كوريا في هذا المضمار لأول مرة وأثنت ثناء عظيما عليه، قائلة إن جودة الجليد على المضمار ممتازة للغاية وإنها شعرت بإثارة كبيرة عند تزلجها عليه.

فضلا عن الجودة العالية للمضمار، قدم العاملون بالمركز الوطني للزلاجات والزحافات الثلجية خدمات ممتازة في ظل حالة الطقس القاسية، مما ضمن سلامة الرياضيين وسلاسة سير التدريبات. بعد هطول الثلوج في حي يانتشينغ لمدة حوالي عشرين ساعة في السادس من نوفمبر عام 2021، أطلق فريق الإدارة للمركز وفريق الدعم خارج المركز آلية الطوارئ بصورة فورية، حيث قام أكثر من ثمانين عاملا بإزالة الثلوج وتنظيف الطرق والمضمار والمنصات وغيرها من المواقع في الخارج باستخدام أكثر من عشر عربات خاصة. في نفس الوقت، قدم سبعون عاملا المساعدات للمحافظة على سير حركة المواصلات بشكل طبيعي. بفضل الجهود المشتركة للأطراف المعنية، أجرى الرياضيون التدريبات وفقا لمواعيدهم المقررة في صباح اليوم التالي بدون أي تأثير سلبي.

 قال تسوي شو تشيانغ، نائب عمدة بكين، إنه تم تشكيل 142 فريق دعم خارج المواقع الرياضية وخمسة فرق دعم محلية لمواجهة حالات الطوارئ بالتعاون مع فرق الإدارة داخل المواقع. بالإضافة إلى ذلك، وضعت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية المشروعات التفصيلية لضمان توفير الطاقة وتسهيل المواصلات خلال فترة إقامة أولمبياد بكين الشتوية.

نشاطات احتفالية متنوعة

الأولمبياد الشتوية ليست حدثا رياضيا فحسب، وإنما أيضا مهرجان ثقافي. تولي الصين حكومة وشعبا اهتماما بالغا بها منذ الفوز بالاستضافة قبل ست سنوات وأقامت عدة نشاطات احتفالية رائعة، مما يؤكد على جهود الحكومة الصينية وشعبها لاستضافة هذا الحدث الضخم.

اليوم، مع اقتراب موعد إقامة أولمبياد بكين الشتوية، أقامت اللجنة المنظمة والأطراف المعنية سلسلة من المراسم والنشاطات الثقافية المتنوعة، الأمر الذي يعزز تطلعات العالم إلى هذه الدورة المميزة للألعاب الأولمبية الشتوية.

في السابع عشر من شهر سبتمبر عام 2021، أعلنت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشعار الرسمي لدورتي بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتويتين لعام 2022 وهو "معا لمستقبل أفضل" وهذا يتفق مع شعار الأولمبياد الجديد "أسرع، أعلى، أقوى، معا" ويشير إلى دعوة الصين لتعزيز التضامن والتعاون والتقدم والتسامح والسلام مع الدول الأخرى والتشارك في مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف الجميلة في المستقبل المشرق. بعد خمسة أيام، أطلقت إحدى عشرة لوحة إعلانية لأولمبياد بكين الشتوية تجمع بين صور الأولمبياد الشتوية ورياضات الجليد والثلج والثقافة الصينية وملامح المدن الصينية المختلفة.

في الثامن عشر من شهر أكتوبر عام 2021، تم إيقاد الشعلة الأولمبية لأولمبياد بكين الشتوية لعام 2022، في منبع الألعاب الأولمبية في مدينة أولمبيا القديمة باليونان. كان المتزلج الصيني لي جيا جيون، لاعب التزلج السريع على المضمار القصير، الحامل الثاني للشعلة. بعد إجراء التتابع القصير لحمل الشعلة الرمزية، إلى أثينا ثم بعد ذلك إلى منظمي دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2022. وفي اليوم العشرين من نفس الشهر، أقيم في برج بكين الأولمبي بالقرب من الإستاد الوطني "عش الطيور" حفل ترحيب كبير بوصول الشعلة الأولمبية، مما يرمز إلى قدوم أولمبياد بكين الشتوية في العام المقبل. بعد هذا الحفل، وُضعت الشعلة في قاعة تيانتشيونغ بالبرج حيث يمكن للزوار مشاهدتها خلال فترة عرض تستمر حوالي مائة يوم. من المتوقع أن تجري مراسم التتابع لحمل الشعلة في الفترة من الثاني إلى الرابع من فبراير عام 2022 في ثلاث مناطق تستضيف المنافسات، في بكين وحي يانتشينغ وتشانغجياكو، قبيل افتتاح أولمبياد بكين الشتوية.

في السادس والعشرين من شهر أكتوبر عام 2021، بمناسبة بدء العد التنازلي لمائة يوم لأولمبياد بكين الشتوية، تم إعلان تصميم ميداليات أولمبياد بكين الشتوية رسميا في حفل أقيم في بكين. يتكون الوجه الأمامي للميداليات من خمس دوائر متحدة المركز بحجم مختلف مثل اليشم المتحدة المركز في الصين القديمة، وفي قلب الدائرة الحلقات الأولمبية. أما الوجه الخلفي، فيتميز بأربع وعشرين نقطة ترمز إلى السماء والنجوم في الثقافة الصينية التقليدية. تظهر فكرة تصميم الميداليات الأولمبية الاندماج بين الثقافة الصينية التقليدية والروح الأولمبية وسعي الصين للانسجام والتناغم بين الإنسان والطبيعة.

في اليوم التالي من نفس الشهر، أقامت مجموعة الصين للإعلام الدورة الأولى للمهرجان الموسيقي الصيني- الأوروبي، بمناسبة انطلاق العد التنازلي لمائة يوم لانطلاق أولمبياد بكين الشتوية حيث عزف نحو 130 موسيقيا مشهورا الأعمال الموسيقية الكلاسيكية من الصين وسويسرا وإيطاليا وروسيا وغيرها، وتم بث هذا المهرجان الموسيقي من خلال القناة التلفزيونية الصينية الدولية وقناة الأولمبياد والقناة الرياضية والقناة الموسيقية والقناة الإنجليزية والقناة الفرنسية والترددات الإذاعية ومنصات التواصل الاجتماعية وغيرها، مما جذب كثيرا من المتابعين في الصين والدول الأوروبية. أعرب توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن تهانيه وتقديره الكبير لهذا الحفل الموسيقي، قائلا إن هذا المهرجان الموسيقي تجاوز حدود البلاد وهو معلم هام لبكين التي تعد أول مدينة في العالم تستضيف كلا من الأولمبياد الصيفية والشتوية. كما قال توماس باخ، إنه من خلال إقامة الحفل الموسيقى الذي تجاوز الحواجز اللغوية والثقافية، عبرت الصين عن أمنياتها الجميلة لهذه الدورة من الأولمبياد الشتوية وأبدت ترحيبها الحار بالرياضيين والأفراد المعنيين للمشاركة في أولمبياد بكين الشتوية.

بفضل الجهود المشتركة من اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين الشتوية والعاملين في البناء والصيانة ومرافق الإقامة والطعام وغيرها من المجالات المعنية، والتشديد على لوائح مكافحة وباء كوفيد- 19، تحققت إنجازات كبيرة في بناء مواقع ومنشآت رياضات الجليد والثلج، وتألق سحر الثقافة الصينية ومبادرة الصين في تعزيز التضامن والتعاون مع العالم كله. أجريت الأعمال التحضيرية بشكل جيد ولقيت تقديرا إيجابيا من اللجنة الأولمبية الدولية والرياضيين الأجانب والأفراد المعنيين. لذلك، نتطلع أن تكون أولمبياد بكين الشتوية والألعاب البارالمبية الشتوية ببكين رائعتين ومميزتين في تاريخ الأولمبياد، وأن يحظى المشاركون ومحبو الرياضة في كل العالم بمتعة رياضية مميزة.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4