الرابع من مايو كل عام هو "يوم الشباب" في الصين. يحيي الصينيون هذا اليوم بطرق متنوعة، تعبيرا عن تطلعاتهم المخلصة للشباب الصينيين العاملين في المجالات المختلفة.

يشارك بعض الشباب في الألعاب الرياضية التنافسية ويندمجون في المجتمع لإظهار حيويتهم الكبيرة مع تقديم المساهمات الاجتماعية في آن واحد، وهؤلاء من ضمن النجوم الصاعدة في الصين.

وانغ كاي هوا.. بطل المشي السريع

في العشرين من مارس 2021، حصد وانغ كاي هوا لقب سباق المشي السريع لمسافة 20 كيلومترا في البطولة الوطنية التي أقيمت بمدينة هوانغشان في مقاطعة آنهوي، محققا الفوز في ساعة و16 دقيقة و54 ثانية ومسجلا رقما قياسيا وطنيا جديدا، وأصبح أول رياضي صيني يكمل هذه المسافة في أقل من ساعة و17 دقيقة وثالث أسرع رياضي في العالم في هذه الرياضة. بفضل هذه النتيجة المتميزة، أولى كثير من الناس اهتماما بهذا الرياضي الشاب.

ولد وانغ كاي هوا في عام 1994 في قرية يقوه بمقاطعة قانسو في شمال غربي الصين. تلقى تدريبات الركض بعد التحاقه بالمدرسة الإعدادية من أجل تعزيز الصحة. في عام 2008، اكتشف تشانغ فو شين، المدرب المشهور في الفريق الوطني لرياضات المضمار والميدان، إمكانيات وانغ كاي هوا بعد مشاهدة التدريبات واقترح عليه ممارسة سباق المشي. فسافر وانغ كاي هوا إلى مقاطعة قوانغدونغ مع تشانغ فو شين لإجراء تدريبات سباق المشي في مدرسة دونغقوان للرياضة وكان عمره أربعة عشر عاما.

بفضل البنية الجسمانية الجيدة وخبرات الركض والتدريبات العلمية، تقدم وانغ كاي هوا في سباق المشي بسرعة وفاز بلقبي البطولة في سباقي المشي لمسافة خمسة عشر كيلومترا وعشرين كيلومترا على التوالي في بطولة أقيمت عام 2010 في قوانغدونغ على مستوى المقاطعة. وفي نفس العام، انضم إلى الفريق الوطني، وكان من المفترض أن يوفر له هذا مجال تطور أكبر. لكن، على العكس مما كان متوقعا، أصيب وانغ كاي هوا بمرض حصوات الكلى في عام 2012، الأمر الذي أثر في التدريبات الروتينية واحتاج إلى العلاج الطبي لفترة طويلة. شعر وانغ كاي هوا بالقلق والارتباك بشأن حالته الصحية ومسيرته الرياضية وكان عمره ثمانية عشر عاما فقط. لحسن الحظ، تحت رعاية وتشجيع أهله ومدربيه وأصدقائه، تلقى وانغ كاي هوا العلاج الطبي وقام بالتدريب التأهيلي. قال وانغ كاي هوا إنه فكر في اعتزال الرياضة في تلك الفترة الخاصة. لكن بسبب الحب المخلص لسباق المشي، لم يترك هذه الرياضة.

بعد تعافيه من المرض، عاد وانغ كاي هوا إلى مضمار المشي وبذل قصارى جهده ليعزز مهاراته، فصار يمضي كل وقته تقريبا في الملاعب. بفضل جهوده في التدريبات، حقق إنجازات كبيرة في البطولات الوطنية والدولية في السنوات التالية. في مايو عام 2016، حصل وانغ كاي هوا وزميلان له على لقب بطولة الفريق الدولي لسباق المشي السريع للرابطة الدولية لاتحادات ألعاب القوى، التي أقيمت في روما بإيطاليا. في سبتمبر عام 2017، فاز وانغ كاي هوا بلقب سباق المشي السريع لمسافة عشرين كيلومترا في دورة الألعاب الوطنية التي أقيمت في تيانجين. في أغسطس عام 2018، فاز بالميدالية الذهبية لسباق المشي السريع لمسافة عشرين كيلومترا للرجال في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية بإندونيسيا. في سبتمبر عام 2020، توج بلقب سباق العشرين كيلومترا للبطولة الوطنية لسباق المشي السريع. في مارس عام 2021، قدم أداء مدهشا في البطولة الوطنية لسباق المشي وحطم الرقم القياسي الوطني، مما أثار إعجاب المشاهدين. يرى وانغ كاي هوا أنه لم يشعر بالتعب كثيرا في هذا السباق وأنجز الهدف المتوقع لتحقيق رقم قياسي وطني جديد. لذلك، لديه ثقة تامة بتقديم أداء أفضل في أولمبياد طوكيو 2021.

ديلانا ديليشياتي.. رياضية شابة من قومية ويغور في كرة السلة

في أغسطس عام 2018، فازت ديلانا ديليشياتي مع لاعبتين أخريين بالميدالية الذهبية في المسابقة النهائية لكرة السلة 33X للسيدات في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية بإندونيسيا وهذا يعد إنجازا كبيرا في تاريخ هذه الرياضة في الصين. حظيت ديلانا، لاعبة الفريق الوطني الصيني، باهتمام واسع في المجتمع الصيني.

ديلانا ديليشياتي من مواليد سنة 1997 بمدينة أورومتشي في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، وبدأت لعب كرة السلة في عام 2007. قالت إن أباها كان لاعبا لكرة السلة وما زال شغوفا بهذه الرياضة. شاهدت ديلانا ديليشياتي مسابقات كرة السلة مع أبيها منذ صغرها. بفضل تأثرها بحب أبيها لكرة السلة وميزة طول قامتها، شجعها كثير من الأصدقاء على ممارسة كرة السلة.

بسبب عدم وجود فريق محترف لكرة السلة في منطقة شينجيانغ آنذاك، رشح دو فنغ، لاعب كرة السلة الصيني الممتاز المعتزل ومدرب فريق كرة السلة في مقاطعة قوانغدونغ، وهو أيضا من أبناء أورومتشي، ديلنا لإجراء التدريبات في مقاطعة قوانغدونغ. فسافرت ديلانا إلى تلك المقاطعة التي تبعد عن أوروموتشي بنحو أربعة آلاف كيلومتر وكانت في العاشرة من عمرها. على رغم من التدريبات القاسية والعزلة الفظيعة في الأيام الأولى، لم تتراجع ديلانا أبدا، بل كانت تجتهد في التدريبات لتعزيز مهاراتها في اللعب والبنية الجسمانية.

في أكتوبر عام 2011، بعد تلقي التدريبات المتخصصة لمدة بضع سنوات، صارت ديلانا رياضية ممتازة في الفريق وقدمت أداء جيدا في مسابقة كرة السلة للسيدات في دورة الألعاب الوطنية السابعة بين المدن التي أقيمت في نانتشانغ، حاضرة مقاطعة جيانغشي، حيث حققت نسبة التسديد لها 65% و22 نقطة و5ر10 كرة مرتدة و5ر3 سرقات للكرة في المتوسط لكل مباراة شاركت فيها وهذا أدهش اللاعبات والمدربين الآخرين. بفضل مساهمات ديلانا في كل المسابقات، توج فريق قوانغتشو بلقب البطولة.

في نوفمبر عام 2013، شاركت ديلانا في الدورة الثالثة للبطولة الآسيوية لكرة السلة للسيدات تحت 16 عاما، التي أقيمت في كولومبو بسريلانكا وواصلت أداءها الممتاز في كل المباريات، حيث بلغ المتوسط لها في المباراة 4ر13 نقطة ونسبة التسديد من الملعب 5ر68%، وساهمت في الفوز على الفريق الياباني في المباراة النهائية. هكذا، حصلت ديلانا على لقب اللاعبة الأكثر أهمية في تلك الدورة.

بفضل تقدم ديلانا الكبير وروحها الكفاحية القوية في كرة السلة، حملت العلم الوطني في مراسم افتتاح الدورة الثانية للألعاب الأولمبية الصيفية للشباب التي أقيمت في نانجينغ، حاضرة مقاطعة جيانغسو في أغسطس عام 2014. قالت ديلانا بكل سرور إن هذا تقدير وفخر كبير لها، الأمر الذي سيدفعها لتحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل. والأهم من ذلك، ترى أن زيارة الرئيس شي جين بينغ للفريق الصيني المشارك في تلك الدورة قبل يوم مراسم الافتتاح والتحدث معها شجعها على تعزيز المهارات بأقصى جهد.

كما هو متوقع، أنجزت ديلانا نتائج ممتازة في السنوات التالية. في عام 2015، عادت إلى مسقط رأسها وانضمت إلى فريق شيجينانغ لكرة السلة للسيدات الذي أُنشئ من جديد واستطاعت مع زميلاتها الحصول على المركز الثاني في دوري كرة السلة الصيني للسيدات في موسم 2015/ 2016؛ وفي أغسطس عام 2018 في دورة جاكرتا للألعاب الآسيوية بإندونيسيا، قدمت ديلانا أداء جيدا في كل المباريات وأحرزت مع زميلاتها لقب البطولة للصين في المباراة النهائية لكرة السلة 3X3 للسيدات.

باعتبارها أول بطلة في كرة السلة من منطقة شينجيانغ في تاريخ الألعاب الآسيوية، لا نبالغ إذا قلنا إن ديلانا فخر لمنطقة شينجيانغ ونموذج للشباب الصينيين بكل حق.

نينغ تشونغ يان.. أمير جديد في حلبة التزلج

مع اقتراب دورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022، يعزز لاعبو الرياضات الشتوية الصينيون تدريباتهم استعدادا للمسابقات. نينغ تشونغ يان، واحد من هؤلاء اللاعببين. ولد نينغ تشونغ يان في عام 1999 بمقاطعة هيلونغجيانغ في شمال شرقي الصين التي تشتهر بالرياضات الشتوية بسبب درجة الحرارة المنخفضة في الشتاء هناك. وأخذ يمارس التزلج السريع منذ صغره وانضم إلى الفريق الوطني في عام 2018، مما وفر له تدريبات أكثر علما وتخصصا.

مع تقدمه في الفريق الوطني بسرعة، شارك نينغ تشونغ يان في كثير من المسابقات. في ديسمبر عام 2018، حصل على المركز الرابع في سباق الفرق مع زميلين له في محطة توماسزو مازوفيتسكي في بولندا للتزلج السريع التابعة لكأس العالم بالاتحاد الدولي للتزلج في موسم 2018/ 2019.

في أكتوبر عام 2019، فاز نينغ تشونغ يان بالمركز الأول في سباق التزلج السريع لمسافة 1500 متر للرجال في مسابقة الاختيار للفريق الوطني للتزلج السريع مما أكد تفوقه في هذه الرياضة وأهله للمشاركة في البطولات الدولية في موسم عامي 2019/ 2020 أيضا. في نوفمبر ذلك العام، حصل نينغ تشونغ يان على المركز الثاني في المجموعة الأولى لسباق التزلج السريع لمسافة ألف متر في فئة فردي الرجال في محطة مينسك بروسيا البيضاء للتزلج السريع التابعة لكأس العالم بالاتحاد الدولي للتزلج في موسم 2019/ 2020 وهذا يعتبر تقدما كبيرا للصين في تاريخ هذه الرياضة. وفي ديسمبر ذلك العام، فاز بالميدالية الذهبية في مسابقة التزلج السريع لمسافة 1500 متر في فئة فردي الرجال في محطة نورسلطان بكازاخستان للتزلج السريع التابعة لكأس العالم بالاتحاد الدولي للتزلج وهذه أول ميدالية ذهبية للصين في بطولة كأس العالم لهذه الرياضة. كجيلد نويس، الرياضي الهولندي المشهور وبطل مسابقة التزلج السريع لمسافة 1500 متر في فئة فردي الرجال لأولمبياد بيونغتشانغ في جمهورية كوريا في عام 2018، أثنى بشدة على أداء نينغ تشونغ يان في المسابقة، وقال إن نينغ تشونغ يان زاد سرعة التزلج في نحو منتصف الرحلة ثم تجاوزه تدريجيا. وأضاف أن نينغ تشونغ يان تقدم بسرعة في هذا الموسم وقدم أداء ممتازا في سباق الألف متر وسباق 1500 متر. في فبراير عام 2020، حصل نينغ تشونغ يان على المركز الثاني في مسابقة التزلج السريع لمسافة 1500 متر للرجال في محطة كالغارى بكندا وحقق أفضل نتيجة له.

في عام 2021، توج نينغ تشونغ يان بلقبي السباق الأول للتزلج السريع في فئة فردي الرجال على مستوى الدولة والمسابقة الوطنية للتزلج السريع لموسم 2020/ 2021. قال نينغ تشونغ يان إنه رغم الصعوبات والتحديات بسبب إلغاء المسابقات الدولية نتجية لتفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد- 19) في عام 2020، قدمت الحكومة الصينية والفريق الوطني كثيرا من الدعم له لتعزيز مهاراته في التزلج السريع، مما يزيد ثقته في تقديم أداء أفضل في أولمبياد بكين الشتوية في عام 2022.

تساي شيويه تونغ.. حيوية على الثلوج السميكة

من المعروف أن الرياضيين الصينيين متميزون في العديد من رياضات الجليد وحققوا إنجازات كبيرة في الأولمبياد الشتوية والبطولات العالمية. لكن، ما زالت هناك فجوة بينهم وبين اللاعبين العالميين في بعض الرياضات الشتوية. لذا، تعمل الصين على رفع مستوى لاعبيها بصورة تدريجية، ويسرنا أن نرى تقدمهم الثابت في بعض السباقات في السنوات الأخيرة.

لا يمكن إنكار أن رياضة التزلج على الثلوج واحدة من الرياضات الشتوية التي حققت الصين تقدما سريعا فيها في العقد الماضي وأن تساي شيويه تونغ إحدى اللاعبات المتميزات في هذه الرياضة على مستوى الصين والعالم.

تساي شيويه تونغ، المولودة في عام 1993 بمدينة هاربين في مقاطعة هيلونغجيانغ، عاشقة للرياضة منذ صغرها وتتمتع بمواهب عالية فيها. عندما كانت تمارس التزلج على اللوح في حديقة عامة بمسقط رأسها في عام 2003، رأها مدرب من المدرسة الرياضية المحلية ونصحها بممارسة التزلج على الثلوج. بفضل شغفها الشديد بالرياضة، أخذت تساي شويه تونغ بهذه النصيحة وبدأت ممارسة التزلج على الثلوج منذ تلك السنة.

من أجل تعزيز مهاراتها على الثلوج، تجتهد تساي شيويه تونغ في التدريبات، حيث تمارس كل الحركات مرارا وتكرار وتفكر في كيفية تحسين الأداء في الهواء. بعد التغلب على الصعوبات والتحديات المختلفة، تقدمت في هذه الرياضة بشكل كبيرا وشاركت في كثير من البطولات وكسبت خبرات وافرة.

في يناير عام 2008، حصلت تساي شيويه تونغ على الميدالية البرونزية في سباق الحركات الحرة للتزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية للسيدات في الدورة الحادية عشر للألعاب الوطنية الشتوية. في مارس عام 2009، فازت بالميدالية الذهبية في سباق التزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية للسيدات في البطولة العالمية للشباب التابعة للاتحاد الدولي للتزلج على الثلوج وهي أول ميدالية ذهبية للصين في تاريخ هذه البطولة. ثم، في يناير عام 2010، توجت بالبطولة في سباق محطة كندا لبطولة كأس العالم للتزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية للسيدات بموسم 2009/ 2010. لكن، بسبب التوتر الشديد، لم تقدم تساي شيويه تونغ أداء جديدا في أولمبياد فانكوفر التي أقيمت في فبراير نفس العام. أدركت أنها ما زالت بحاجة إلى تحسين الحالة النفسية والمهارات الرياضية في نفس الوقت.

بعد تعديل طريقة التدريب، أظهرت تساي شويه تونغ حيويتها الكبيرة في التزلج على الثلوج. في فبراير عام 2011، فازت بلقب سباق التزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية للسيدات للدورة الخامسة والعشرين للألعاب الجامعية الشتوية في أرضروم بتركيا. في الشهر التالي من نفس العام، حصلت تساي شيويه تونغ لأول مرة على المركز الأول بنتيجة 4400 درجة في التصنيف العالمي في بطولة التزلج على الثلوج النهائية لكأس العالم لموسم 2010/ 2011 ، ثم فازت بخمسة ألقاب لبطولة كأس العالم للتزلج على الثلوج في السنوات التالية، الأمر الذي أثبت قدرتها العالية في هذه الرياضة. وعلاوة عن ذلك، في أكتوبر عام 2015، فازت بالميدالية الذهبية للبطولة العالمية للتزلج على الثلوج التي أقيمت في النمسا. في فبراير عام 2017، حصلت على الميدالية الفضية في الدورة الثامنة للألعاب الآسيوية الشتوية في سابورو باليابان. في يناير عام 2019، حصلت على الميدالية البرونزية في سباق التزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية في الألعاب العالمية للرياضات الخطيرة التي أقيمت في أسبن بالولايات المتحدة الأمريكية. في مارس عام 2020، فازت تساي شيويه تونغ بلقب سباق التزلج على الثلوج في الأسطوانة النصف الدائرية في الدورة الثامنة والثلاثين لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وهي أول رياضية صينية تفوز في هذه البطولة، مما يعتبر اختراقا كبيرا للصين في هذه الرياضة.

يمثل وانغ كاي هوا و ديلانا ديليشياتي ونينغ تشونغ يان وتساي شيويه تونغ مجموعة من الرياضيين الصينيين الشباب الممتازين، حيث يجتهدون في التدريبات ويقدمون أداء رائعا في كل البطولات الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق أحلامهم الشخصية. والأهم من ذلك، أنهم يقدمون مساهمات جليلة في بناء الصين الصحية من خلال رفع مستوى الصين في الرياضات المختلفة ونشر تلك الرياضات بين الجماهير الصينية. إنهم نجوم صاعدة في الصين ونماذج للشباب الصينيين.