مال واقتصاد < الرئيسية

مشاركة فرص الانفتاح الجديدة

: مشاركة
2021-09-28 11:20:00 الصين اليوم:Source نيه بينغ شيانغ:Author

في ظل انتشار كوفيد- ١٩ والتعافي المتواصل للاقتصاد العالمي، أقيم معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات لعام ٢٠٢١ كما كان مقررا، مما يعكس رغبة الصين في تعزيز الانفتاح ومشاركة فرص التنمية مع العالم.

في مساء الثاني من سبتمبر ٢٠٢١، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة عبر الفيديو في قمة تجارة الخدمات العالمية، أعلن فيها جملة من الإجراءات الصينية الجديدة التي تهدف إلى تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح، معربا عن تصميم الصين على التمسك بالتنمية المبتكرة والانفتاح بمستوى أعلى، ومشاركة فرص التنمية مع العالم.

قوة محركة جديدة للتجارة الدولية والنمو الاقتصادي

في السنوات الأخيرة، مع التقدم المستمر للخدمات الاقتصادية العالمية في الاقتصاد العالمي، أصبحت تجارة الخدمات جزءا هاما من التجارة الدولية ومجالا هاما للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدان المختلفة، مما يقدم قوة محركة جديدة لنمو الاقتصاد العالمي.

من عام ٢٠٠٩ إلى عام ٢٠١٩، ارتفع متوسط معدل نمو صادرات تجارة الخدمات العالمية بنسبة ٤ر٥% سنويا، وهو أعلى من متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي (٨ر٢%)، وأعلى من معدل نمو صادرات تجارة السلع (٢ر٤%) أيضا. بسبب تفشي كوفيد- ١٩ في عام ٢٠٢٠، بلغت قيمة صادرات تجارة الخدمات العالمية ٩٩ر٤ تريليون دولار أمريكي، بانخفاض قدره ٨ر١٩% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، وتجاوزت نسبة تجارة الخدمات في التجارة الدولية ٢٠% (٦ر٢١%). وفقا لتقديرات منظمة التجارة العالمية، من المتوقع أن تصل نسبة تجارة الخدمات في التجارة الدولية إلى ٥٠% في عام ٢٠٤٠. تلعب تجارة الخدمات دورا متزايد الأهمية في سلسلة القيمة العالمية، إذ تحولت روابط القيمة المضافة لسلسلة القيمة العالمية إلى مراحل البحث والتطوير والتصميم قبل الإنتاج، ومرحلة الخدمات المدمجة في السوق بعد الإنتاج، فأصبح قطاع الخدمات، الذي تمثله أعمال البحث والتطوير والتمويل واللوجستيات والتسويق وخلق العلامة التجارية، جزءا بارزا وهاما في سلسلة القيمة العالمية.

في الوقت الراهن، ومع التطور السريع للجيل الجديد من الثورة التكنولوجية، يزداد تعميق الابتكار التكراري والترويج التطبيقي للتكنولوجيا الرقمية بشكل مستمر. أشار ((تقرير التجارة العالمية لعام ٢٠٢٠)) إلى أنه منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، أطلقت حوالي ١١٥ دولة إجراءات إستراتيجية مثل "الصناعة ٠ر٤" و"التحول الرقمي" وغيرها. يدفع تطوير تكنولوجيا الإنترنت وتكنولوجيا تبادل البيانات الإلكترونية ظهور ونمو الأنشطة الاقتصادية الجديدة وتطويرها على أساس استخدام البيانات الكبرى والحوسبة السحابية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يعزز قابلية تداول الخدمات، ويوسع المجالات والمحتويات الجديدة لتجارة الخدمات. تم دمج الإنترنت بعمق مع المزيد من الصناعات؛ مثل البيع بالتجزئة والصناعات الترفيهية والنشر والتمويل والصحة والتعليم وغيرها، وتسارعت عملية رقمنة الخدمات والاستعانة بمصادر خارجية، وظهر عدد كبير من أشكال ونماذج الأعمال الجديدة؛ مثل التجارة الإلكترونية عبر الحدود والمحتوى الرقمي ومحركات البحث والحوسبة السحابية والدفع الرقمي، إلخ. برغم أن انتشار كوفيد- ١٩ سبب أضرارا كبيرة لتجارة الخدمات العالمية، فقد أدى أيضا إلى تسريع عملية الرقمنة في تجارة الخدمات، وجلب فرصا جديدة لتعديل هيكل تجارة الخدمات العالمية وتطوير تجارة الخدمات الجديدة وظهور أعمال جديدة؛ مثل التطبيب عن بعد والمنصات المشتركة على الإنترنت وغيرها.

دخول العالم في عصر اقتصاد الخدمات، أدى إلى متطلبات أعلى لتنمية التنسيق التنظيمي والتعاون التنظيمي العالمي، وأصبحت تجارة الخدمات محور العولمة الاقتصادية تدريجيا. ولأن بناء قواعد تجارة الخدمات العالمية يواجه عقبات على مختلف المستويات، ومن أجل احتلال مركز التفوق في تحديد قواعد تجارة الخدمات العالمية ونظامها، تعمل الدول المتقدمة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان بنشاط على إنشاء نظام قواعد لتجارة الخدمات على المستويين الثنائي والإقليمي. وفي نفس الوقت، مع صعود البلدان النامية، تم تعزيز قدرتها بشكل كبير على المشاركة في بناء نظام حوكمة الاقتصاد العالمي وتوجيهه، بما في ذلك قواعد تجارة الخدمات. أصبح الوصول إلى سوق تجارة الخدمات والتجارة الرقمية وحماية الملكية الفكرية والمنافسة الشرائية وإستراتيجيات المنافسة وغيرها موضوعات هامة خلال إجراء المفوضات الدولية المتعلقة بالاقتصاد والتجارة، وأصبح تعزيز تحرير وتسهيل تجارة الخدمات المحتوى الأساسي لاتفاقيات التجارة الحرة العالية المستوى.

الإنجازات البارزة لتجارة الخدمات في الصين

تتطور تجارة الخدمات العالمية باستمرار، بينما تبذل الصين جهودها في تنمية تجارة الخدمات وتحقيق منجزات بارزة بها. خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، بلغ إجمالي الواردات والصادرات الصينية لقطاع الخدمات ٦ر٣ تريليونات دولار أمريكي، بزيادة بلغت نسبتها ٧ر٢٩% مقارنة مع فترة "الخطة الخمسية الثانية عشرة"، حيث زادت قيمة الصادرات بنسبة ٦ر٢١%، وزادت قيمة الواردات بنسبة ٧ر٣٤%. في عام ٢٠١٤، حققت تجارة الخدمات في الصين قفزة تاريخية، حيث احتلت المرتبة الثانية في العالم في هذا المجال. خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، ظلت الصين تعمل على توسيع حجم الواردات والصادرات في قطاع الخدمات، وتحتل الصين فيه حاليا المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. بسبب تفشي كوفيد- ١٩، في عام ٢٠٢٠، انخفض حجم تجارة الخدمات الصينية بنسبة ٧ر١٥% مقارنة مع نفس الفترة من عام ٢٠١٩، وانخفض حجم تجارة تصدير الخدمات بنسبة ١%، بينما انخفض حجم تجارة استيراد الخدمات بنسبة ٢٤%، ولكن ترتيب الصين ارتفع مركزا واحدا في صادرات الخدمات مقارنة مع عام ٢٠١٩، لتحتل بذلك المرتبة الرابعة على مستوى العالم. في عام ٢٠٢١، ارتفع حجم تجارة الخدمات الصينية بنسبة ٧ر٦% في الفترة بين يناير ويونيو مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠٢٠، لتعود بذلك إلى مستوى نفس الفترة من عام ٢٠١٩، فأصبحت الصين الدولة الأولى في العالم التي حققت استئناف نمو تجارة الخدمات. منذ تنفيذ "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، كان متوسط معدل نمو صادرات الخدمات في الصين أعلى من متوسط معدل نمو الواردات فيها، واستمر تقلص العجز في تجارة الخدمات. في عام ٢٠٢٠، بلغ العجز التجاري لتجارة الخدمات الصينية ٤٦ر١٠٠ مليار دولار أمريكي، بانخفاض بلغت نسبته ٧ر٥٣% مقارنة مع عام ٢٠١٥.

وبينما تعمل الصين على تحقيق تنمية عالية الجودة لتجارة الخدمات، يتم أيضا تحسين هيكل الصناعة باستمرار. في عام ٢٠٢٠، بلغت قيمة واردات وصادرات الصين من الخدمات الكثيفة المعرفة ٧٦ر٢٩٤ مليار دولار أمريكي، أي ٥ر٤٤% من إجمالي تجارة الخدمات الصينية، بزيادة بلغت نسبتها ١ر٢٤% مقارنة مع عام ٢٠١٥، وفي نفس الوقت، انخفضت نسبة واردات وصادرات الخدمات التقليدية من ٥ر٦٨% إلى ٢ر٥٠%. أصبحت الخدمات الكثيفة المعرفة القوة الدافعة الرئيسية لتعزيز نمو تجارة الخدمات الصينية، وقد بلغ معدل مساهمة الخدمات الكثيفة المعرفة في إجمالي واردات وصادرات الخدمات الصينية ٢ر١٤٤٥% خلال فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة".

من الجدير بالذكر أنه منذ "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، أصبح التوزيع الإقليمي لتجارة الخدمات في الصين أكثر توازنا. فقد تم إنشاء شبكة منصات الابتكار والتنمية المكونة من "نقطة تجريبية واحدة+ نموذج تجريبي واحد+ قواعد متعددة". لا تزال تجارة الخدمات تحتل مكانة رائدة في منطقة شرقي الصين، بينما تتطور بشكل سريع في منطقة وسط وغربي البلاد. في عام ٢٠١٩، بلغت قيمة صادرات وواردات مناطق تجارة الخدمات في بكين وشانغهاي وقوانغدونغ ٩٨ر٤٧٥ مليار دولار أمريكي، أي ٦ر٦٠% من إجمالي صادرات وواردات تجارة الخدمات الصينية. في عام ٢٠٢٠، وصلت قيمة تجارة الخدمات بين الصين والدول والمناطق الواقعة على طول "الحزام والطريق" إلى ٤٧ر٨٤ مليار دولار أمريكي، أي ٨ر١٢% من إجمالي حجم التجارة بين الصين وتلك الدول، بزيادة بلغت نسبتها ٥ر٠ نقطة مئوية مقارنة مع عام ٢٠١٥.

في الوقت الراهن، أصبحت تجارة الخدمات في الصين القوة المحركة الجديدة لتعزيز التنمية العالية الجودة للتجارة الخارجية الصينية، والقوة الدافعة الجديدة لدفع الانفتاح العالي المستوى، ونواة جديدة لتنمية الاقتصاد الحقيقي العالي الجودة. في عام ٢٠٢٠، احتلت صادرات الخدمات الصينية نسبة ٨ر٩٪ من إجمالي الصادرات الصينية، بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة عن عام ٢٠١٥؛ ارتفعت نسبة الاستثمار الأجنبي في قطاع الخدمات إلى ٥ر٧٨٪، بزيادة قدرها ٧ر٨ نقاط مئوية عن عام ٢٠١٥؛ وبلغ عدد الموظفين الذين يقومون بأعمال الاستعانة بمصادر خارجية ٩٠٩ر١٢ مليون فرد، بزيادة بلغت نسبتها ٣ر٧٣٪ مقارنة مع عام ٢٠١٥.

على الرغم من أن تجارة الخدمات العالمية لا تزال تواجه العوائق وعدم اليقين، مثل تكرار تفشي كوفيد- ١٩ وتقييد تدفق الأشخاص والخدمات اللوجستية وغيرها، فإن الخدمات في الاقتصاد العالمي عززت النمو السريع لتجارة الخدمات، كما أن الرقمنة توسع مفهوم ونطاق تجارة الخدمات العالمية بشكل كبير. من منظور محلي، دخلت الصين في مرحلة التنمية الجديدة، وتنفذ مفهوم التنمية الجديد، وتسرع في بناء نمط التنمية الجديد، وتتمتع بإمكانات كبيرة لتطوير تجارة الخدمات. في نفس الوقت، تزداد نسبة قطاع الخدمات في الاقتصاد الصيني المحلي باستمرار، وأصبح استهلاك الخدمات تدريجيا هو الاستهلاك المحلي الرئيسي للسكان، ويتزايد طلب السكان على الخدمات العالية الجودة، مما يدفع زيادة حجم تجارة الخدمات وتحسين جودتها. أما من منظور دولي، فسيعزز انتشار كوفيد- ١٩ تطور الرقمنة في مجال تجارة الخدمات، مما يتيح قوة محركة جديدة لتنمية تجارة الخدمات. تقوم الصين بتعميق الانفتاح في مجال الخدمات، والتخفيف التدريجي للقيود على تجارة الخدمات عبر الحدود، مما يوفر مساحة واسعة للتعاون في مجال انفتاح قطاع الخدمات على العالم الخارجي.

العمل معا لتعزيز انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي

في ظل الوضع العالمي الحالي لتفشي كوفيد- ١٩، الذي لا يزال شديدا ومعقدا، مع التعافي المتواصل للاقتصاد العالمي، فإن إقامة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات له أهمية كبيرة لتنمية تجارة الخدمات الصينية والعالمية.

بعد سنوات من التطور، أصبح معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات منصة هامة لانفتاح الصين على العالم. في ظل انتشار كوفيد-١٩ ومواجهة الأحادية والحمائية والهيمنة، أصرت الصين على إقامة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات في وقته المحدد، مما يعكس ثقتها الراسخة في توسيع الانفتاح، ويرسل إشارات إيجابية عن إصرار الصين على تعزيز العولمة الاقتصادية وتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، مما يظهر أن الصين تتحمل مسؤوليتها كدولة كبرى.

حاليا، دخلت الصين في مرحلة التنمية الجديدة، وسوف تستخدم مزايا السوق الصينية الواسعة بشكل أعمق لتعزيز تكامل التجارة المحلية والخارجية وارتباط السوق الصينية بالسوق الدولية في التنمية. إن تعميق انفتاح قطاع الخدمات باستمرار في الصين سيوسع آفاق الانفتاح والتعاون في هذا المجال. ومن شأن إقامة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات أن يتم تعميق التعاون الدولي في مجال الخدمات وتعزيز التداول المزدوج داخل الصين وخارجها وتحفيز النمو تجارة الخدمات ودفع التجارة العالية الجودة وتسريع البناء النمط التنموي الجديد.

إن إقامة معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات، باعتباره أكبر معرض شامل لتجارة الخدمات في العالم، في الموعد المحدد تدفع إجماع الدول الكبرى على بناء توافق الآراء بشأن تعزيز التنمية المفتوحة لتجارة الخدمات، واتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز انتعاش تجارة الخدمات العالمية. من ناحية، من خلال سلسلة من الأنشطة مثل مؤتمرات القمة ومنتديات القمة والمؤتمرات الصناعية والمنتديات المهنية، قام معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات ببناء منصات وجسور للتعاون المتعدد الأطراف والثنائي، والحوار بشأن القواعد وتبادل الخبرات في مجال تجارة الخدمات، وركز على إظهار نتائج سياسة الانفتاح الرئيسية لجميع البلدان، لخلق بيئة تعاون متبادل المنفعة للجانين، مما عزز تحرير وتسهيل تجارة الخدمات العالمية. ومن ناحية أخرى، ولأن كوفيد- ١٩ لم تتم السيطرة عليه بشكل كامل، ومازال تقييد تدفق الأشخاص والخدمات اللوجستية والأنشطة التجارية، فاستخدم معرض الصين الدولي لتجارة الخدمات التكنولوجيا الرقمية لتنظيم المعرض في الموقع وعلى الإنترنت في آن واحد، سعيا إلى مساعدة المؤسسات على التبادل والتفاوض من شاشة إلى شاشة ووجها لوجه، مما يساعد على إيجاد المزيد من الفرص التجارية والتقليل من آثار الوباء.

قال الرئيس شي في كلمته: " تجارة الخدمات جزء هام من التجارة الدولية، ومجال هام للتعاون الاقتصادي والتجاري الدولي، وتلعب دورا هاما في بناء نمط التنمية الجديد. سوف تعمل الصين على تحسين مستوى الانفتاح وتنفيذ القائمة السلبية لتجارة الخدمات عبر الحدود واستكشاف إنشاء منطقة تجريبية للابتكار وتنمية تجارة الخدمات. كما تدعم الصين بناء منطقة عرض التجارة الرقمية في بكين والأماكن الأخرى." وهذا يعني أن الصين ستواصل توسيع انفتاح صناعة الخدمات، وتعزيز التنمية المبتكرة لتجارة الخدمات من خلال تسريع بناء النظام الاقتصادي المفتوح الجديد.

في المستقبل، سينمو حجم تجارة الخدمات في الصين بسرعة، وستحسن الصين هيكل تجارة الخدمات وجودتها، مما سيجعلها تلعب دورا بارزا في الاقتصاد الصيني، كما سيجني العالم المزيد من الفرص في انفتاح الصين على العالم. وقد قال الرئيس شي: "نحن على استعداد للتضامن والعمل مع جميع الأطراف للالتزام بالانفتاح والتعاون والمنفعة المتبادلة ومشاركة فرص تنمية تجارة الخدمات وتعزيز انتعاش ونمو الاقتصاد العالمي."

n     نيه بينغ شيانغ، باحثة ونائبة مدير مؤسسة بحوث تجارة الخدمات العالمية في معهد التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بوزارة التجارة الصينية.

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4