هيوستن 5 إبريل 2018 (شينخوا) قال خبراء اقتصاديون في حديث مع (( شينخوا)) يوم الخميس، إن فرض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية لن يقلل العجز التجاري الأمريكي مع الصين.

واتفق الخبراء على أن أحد أسباب قرار الإدارة الأمريكية بفرض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية هو العجز التجاري الأمريكي مع الصين، لكن هذه الخطوة لن تحقق الهدف، لأن أسباب العجز التجاري لا تتغير من خلال وضع حواجز تجارية.

وفي حديثه مع ((شينخوا))، قال الباحث الزائر في جامعة تكساس شاوبو ون "إن إدارة ترامب تحاول فتح السوق الصينية وتقليل الصادرات الصينية، عن طريق حرب تجارية، لكن الحرب التجارية لا يمكنها حل المشاكل أوتغيير الأسباب الجذرية."

وعلق ون قائلا إنه حتى لو خفضت الولايات المتحدة العجز التجاري مع الصين من جانب واحد، فسيستمر عجزها التجاري الخارجي، وسينتقل فقط من الصين إلى دول أخرى.

وأضاف "من منظور تاريخي، الحروب التجارية لا تفشل في حل المشاكل فحسب، بل على العكس، إذا تمت إدارتها بشكل غير ملائم ، فستتحول إلى أزمات."

وأوضح أستاذ العلوم المالية والاقتصادية في جامعة تكساس، ستيفن ماجي، أن هناك سببين للعجز التجاري الأمريكي مع الصين. الأول ، إن الصين تنافسية للغاية في التصنيع بفضل الأجور المنخفضة. والثاني، الصين لديها أعلى معدلات إدخار حكومية وفردية.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تتمتع بميزة شراء بضائع مصنعة أرخص، وتمويل الاستثمارات الأمريكية بالمدخرات الصينية الوفيرة."

ووفقا لقول بريان ترينك، المحاضر بقسم الاقتصاد بجامعة تكساس، فإن العجز التجاري لا ينبغي التلاعب به عبر السياسات.

وقال "إن العجز التجاري ليس سيئا، والعجز التجاري الضخم ليس أسوأ من العجز التجاري القليل. والسياسات الهادفة للتلاعب بحجم العجز التجاري ليس لها أساس في الاقتصاد."

الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية أعلنت يوم الثلاثاء قائمة مقترحة لمنتجات خاضعة لرسوم جمركية إضافية، تشمل صادرات صينية بقيمة 50 مليار دولار أمريكي، مع رسم جمركي إضافي مقترح يبلغ 25 في المائة.

وردت الصين يوم الأربعاء على الخطوة الأمريكية الأحادية الجانب، بخطتها الخاصة للرسوم. وأعلنت قائمة للمنتجات المستوردة من الولايات المتحدة بقيمة 50 مليار دولار ، ستخضع لرسوم جمركية أعلى ، وتشمل المنتجات فول الصويا والسيارات ومنتجات كيمياوية.