ملف العدد < الرئيسية

"الزوار المميزون" في تشونغلي

: مشاركة
2019-12-31 16:48:00 الصين اليوم:Source ما لي:Author

شارك 50 طالبا وافدا بجامعة بكين للمعلمين ضمن "مشروع الماجستير للدول النامية" في تجربة متعة التزلج في منتجع فولونغ للتزلج في شرقي حي تشونغلي بمدينة تشانغجياكو، هؤلاء الطلبة جاءوا من أكثر من 20 دولة بآسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ورغم الجو الشديد البرودة، لم تفتر حماسة هؤلاء الطلبة وهم يعيشون هذه التجربة المميزة أثناء زيارتهم وتفقدهم في تشونغلي.

قال تشانغ جيان تشين، عميد كلية التنمية الإستراتيجية لمعهد الأسواق الناشئة بجامعة بكين للمعلمين، إن هناك هدفين لتنظيم الطلبة لهذه الجولة في تشونغلي: أولا، تعلم خبرات هذا الحي المميز الجديد في البناء، بحيث يمكن للطلاب الأجانب تطوير اقتصاد بلدانهم بشكل أفضل بعد العودة اليها؛ ثانيا، تعلم خبرات تخفيف حدة الفقر عن طريق التعرف على إنجازات تشونغلي الحقيقية في هذه الناحية.

في متحف الثلج والجليد بتشونغلي، جذب اهتمام الطلبة من الدول الأفريقية الشرح التوضيحي لأولمبياد بكين الشتوية 2022 والسباقات المعنية.

"تجربة لا تنسى"

كانت هذه هي المرة الأولى لكثير من الطلبة من المناطق الحارة التي يشاهدون فيها الثلوج الحقيقية وساحة التزلج. قال زييدي تيشوم تيلاهون، البالغ من العمر اثنتين وأربعين سنة، وهو مستشار زراعي بحكومة ولاية أوروميا في إثيوبيا، إنه لم يشاهد ساحة التزلج إلا في التلفزيون وهي المرة الأولى في حياته التي يراها رؤية حقيقية.

قالت غراي فيث فينيسا، مديرة مركز الكنيسة اليوبيلية للحمد والعبادة في ليبيريا: "لا أستطيع أن أتخيل أن هناك ساحة للتزلج الجليدي، وهي ليست بعيدة عن بكين. لم أر في بلدي مطلقا ساحة للتزلج، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في بلدنا 25 درجة مئوية، لذلك أردت أن أرى ساحة التزلج الحقيقية. أتطلع بشغف إلى افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية هنا في عام 2022". وأضافت أنها تتطلع إلى العودة إلى هنا مرة أخرى في فترة إقامة الأولمبياد.

حول الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022، أوضح موانهيبي مواكسينغ من شركة الواردات والصادرات لوزارة الصناعة والتجارة في لاوس، أن الأعمال التجارية بين الصين ولاوس متواصلة وتتطور بسرعة، وقال: "إن بناء ‘الحزام والطريق‘ يعزز العلاقات الودية بين البلدين". وأعرب عن شكره لحكومة الصين على دعمها لتنمية اقتصاد لاوس، وقال إنه سوف يزور تشونغلي في افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2022، وأضاف: "أود أن أشهد وأحضر هذه المناسبة العالمية البارزة للصين ومن أرض الواقع."

بالإضافة إلى الشعور بالمرح والمتعة على الثلوج، تعلم الطلبة وجربوا التشغيل والإدارة اليومية لساحة التزلج. وأكد كثير منهم بأن تجاربهم في ساحة التزلج في الصين عالية المستوى، وهي تجارب لا تنسى أبدا، وأنهم سوف يعودون إلى دولهم بخبرات التنمية وأنماط الإدارة.

قال نائب مدير قسم التشغيل والخدمات لمنتجع فولونغ للتزلج، تشانغ قاو، إن المنتجع يستقبل وفود التفقد الأجنبية كل سنة. وأضاف: "في السابق، كان معظم الزوار من عشاق التزلج على الثلوج، وفي السنتين الماضيتين، ازداد عدد الزوار من الأسر ووفود التفقد والاستطلاع، والزيادة مستمرة يوما بعد يوم." وأشار إلى أن تشونغلي به سبع منتجعات كبيرة للتزلج، في كل منها ساحة للمضمار الثلجي والمنشآت التحتية المرافقة تضاهي نظيراتها في منتجعات التزلج المشهورة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. لذلك، اجتذب منتجعات التزلج في تشونغلي كثيرا من عشاق التزلج على الثلوج الأجانب للتجربة والمتعة.

"نموذج تطبيقي"

هؤلاء اطلاب الخمسون جاءوا إلى الصين لتعلُّم أحدث التجارب الإنمائية والنماذج المفيدة للتنمية الاقتصادية في الصين. وقد تأثروا كثيرا بممارسات التخلص من الفقر وتحقيق التنمية في قرية شانغوبو.

أندروز كيتشا مارثا، من وزارة التعليم في غرينادا، أبدى إعجابه وإشادته بهذه المنطقة الجبلية الصغيرة الفقيرة جدا، وبمساعدة من الحكومة والشركات، قد أنجزت هذا التحول الجميل المبهر في فترة زمنية قصيرة. وأوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك حافز قوي لمكافحة الفقر إلا إذا بذلت الحكومات والشركات والجماهير جهودا مشتركة معا. وينبغي أن يكون ذلك أكثر الدروس التي يمكن لغرينادا أن تستخلصها وتتعلمها وتطبقها في مسيرة تنميتها وتطورها.

قال كزومبو كارولين، مدرس من مدرسة مسنجو الثانوية في مالاوي: "ينبغي لبلدنا أن يتعلم كثيرا من تجربة الصين في بناء القرى. الواقع أن الشركات الخاصة الصينية تلعب دورا بارزا في مساعدة القرى الصينية على الخروج من براثن الفقر، في حين أن الشركات في مالاوي لا تشارك في المشروعات الحكومية الرامية إلى القضاء على الفقر، وقد تعلمت كثيرا من حيث دعم الشركات في المشروعات الحكومية."

قال أبودو ميشيل سعيد، مساعد باحث بوزارة تنمية الأعمال في غانا: "مساعدة الفقراء على انتشال أنفسهم من براثن الفقر ليس من مهام وأعمال الحكومة وحدها، بل إن مشاركة الشركات يمكن أن تكون أكثر فعالية. وهذا أمر يجب على بلادنا والبلدان الأقل نموا تعلمه وتطبيقه."

من التجربة إلى التعلم

ومع معايشة التجربة، ناقش الطلبة قضايا حول تشغيل وإدارة المنشآت المرافقة بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 مع مسؤولي مجموعة فولونغ.

ديفيس أوزوبيا صموئيل، مدير العلاقات العامة بمصرف روكيل التجاري في سيراليون، يهتم بكيفية ضمان عدد الزبائن وتحقيق الفائدة القصوى في مجال خدمات الفنادق بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022. قالت نائبة رئيس شؤون العمليات التجارية لمجموعة فولونغ، قوه مي هونغ: "عملنا دائما على جذب الزوار، وأنشأنا الآن نموذج تسويق على الإنترنت وخارج الإنترنت، يضم عناصر اجتماعية وتفاعلية وسياحية وبحثية وغير ذلك، حتى في فصل الصيف، لدينا زوار. بعد الألعاب الأولمبية الشتوية، سيتذكر سكان العالم أن منتجع التزلج هذا، فستزداد شهرته بعد الألعاب الأولمبية. وبفضل إنشاء الطرق السريعة والقطار الفائق السرعة والرحلات الجوية. سيتحسن الاقتصاد في الفترة التي ستعقب الألعاب الأولمبية الشتوية."

طرح غايفلور أدوينك، وهو محلل مالي بوزارة الصحة الليبرية، هذا السؤال على قوه مي هونغ: "كيف تضمنون تحقيق الربح بعد استثماركم؟" فأجابته قوه، أن الرئيس شي جين بينغ اقترح هدف "جعل 300 مليون شخص يجربون الرياضات الثلجية والجليدية"، هذا الهدف يأتي بفرص تنمية لا مثيل لها في التاريخ لصناعة التزلج في تشونغلي. وقالت: "استنادا إلى فرص التنمية هذه، تطورت صناعتنا للتزلج حتى هذا العام، وبدأنا في تحقيق الأرباح، وهذا وضع جيد جدا." قالت قوه مي هونغ، إن منتجع فولونغ للتزلج عمل طوال نصف فصل الثلج فقط في السنة الأولى، وقدم خدمات لخمسين ألف زائر فقط؛ وفي السنة الثانية، بلغ عدد الزوار 150 ألفا، مما حقق التوازن بين الإيرادات والنفقات؛ ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار في هذا العام 300 ألف زائر، وهذا يحقق ربحا وفيرا بلا شك.

أضافت قوه مي هونغ: "من خلال بناء مشروع فولونغ فيها، سنجعل حي تشونغلي مقصدا مشهورا مثل دافوس في سويسرا وفينيسيا في إيطاليا وكان في فرنسا، لكي يستفيد السكان المحليون من التطور فيه."

 

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4