ملف العدد < الرئيسية

مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح

دفع سلام وتنمية العالم

: مشاركة
2018-05-02 13:44:00 الصين اليوم:Source تيان في لونغ:Author

منتدى بوآو الآسيوي 2018، حدث دبلوماسي هام للصين، يصادف الذكرى السنوية الأربعين لانتهاج الصين سياسة الإصلاح والانفتاح. شعار دورة هذا العام للمنتدى هو "آسيا منفتحة ومبتكرة من أجل عالم أكثر ازدهارا". ومع تعميق الصين الإصلاح والانفتاح باستمرار، باعتبار الانفتاح والتنمية فكرة أساسية، وباعتبار بناء "الحزام والطريق" واتحاد المصير المشترك هدفا وأملا، لا شك أن هذا المنتدى يزيد الثقة ويعزز التوافق حول العولمة الاقتصادية ونظام التجارة الحرة الدولية وإصلاح حوكمة العالم ليصبح أكثر انفتاحا وديمقراطية. في كلمته أمام المنتدى، أكد الرئيس الصين شي جين بينغ تمسك الصين بالإصلاح والانفتاح، ودفع العولمة الاقتصادية، ودفع إصلاح حوكمة العالم، وحلل بشكل عميق قضية سلام وتنمية العالم، وطرح الحل الصيني، المتمثل في رابطة المصير المشترك.

قال الرئيس شي إن أربعين سنة من الإصلاح والانفتاح الصيني هي ثورة ثانية للصين، لا تغير الصين فحسب، وإنما تؤثر أيضا على العالم. هذا التقييم واقعي منصف وديالكتيكي، وهو معرفة عقلانية من وجهة نظر موضوعية. لماذا هي ثورة ثانية للصين؟ لأن سياسة الإصلاح والانفتاح قامت على أساس الثورة السابقة والبناء السابق وغيرت وضع الصين والعالم، باعتبار السلام والتنمية نقطة انطلاق لكل القرارات. لقد حررت قوى الإنتاج الصينية بشكل كبير وجعلت الصين تشارك بعمق في الاقتصاد الدولي، وووضعت أساسا تاريخيا متينا لنهضة الأمة حاليا. لقد رافق هذه الثورة، تحديث نظام الإدارة وقدرة الصين على الإدارة، وتجديد فكر الصين حول العلاقة بين الصين والعالم، مما ساعد الإصلاح والانفتاح الصيني في كسب موافقة الشعب الصيني وشعوب العالم.

إن الإصلاح والانفتاح عملية ديالكتيكية، وهو اندماج رائع بين الاستقلالية والانفتاح، ويتفق مع مصالح الصين الذاتية والنظام السياسي الصيني والثقافة الصينية وإرادة الشعب وحالة الشعب.

وقد لخص الرئيس شي حكمة التطبيق في ديالكتيكية الإصلاح والانفتاح الصيني، أي الاستكشاف الذاتي ونضج نظام طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويتمثل ذلك في ما يلي: أولا، المبدأ العام للإصلاح والانفتاح هو أنه على أساس الظروف الوطنية، يكون النظر إلى العالم، مع التمسك بدفع النمو المتناغم والتحسين داخليا وخارجيا. ثانيا، الاهتمام بالاستقلالية والاعتماد على الذات، وفي نفس الوقت الاهتمام بالانفتاح على الخارج وتعاون المنفعة المتبادلة؛ ثالثا، التمسك بالنظام الاشتراكي وباتجاه الإصلاح لاقتصاد السوق الاشتراكي؛ رابعا، الاهتمام بتلمس الأحجار عند عبور النهر وتعزيز التصميم على المستوى الأعلى. إن هذه الخبرة ليست سر نجاح الصين فحسب، وإنما أيضا حكمة صينية يمكن للدول النامية أن تتقاسمها. إن بناء "الحزام والطريق" وبناء رابطة المصير المشترك للبشرية، يهدفان لتقديم خبرة الصين للآخرين، ويتم ذلك على أساس نقاش مشترك وبناء مشترك ومصالح مشتركة، ليس بهدف تصدير النمط من جانب واحد. إن تأكيد الرئيس شي على "احترام النظم الاجتماعية وطرق التنمية التي تختارها الدول اختيارا مستقلا"، هو تعبير مكثف لدعوة الصين إلى تقاسم المنافع والسلام.

الهدف من مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح هو تحقيق المصالح العامة للشعب الصيني في مسيرة تقدمه، والسعي إلى مستقبل مشترك متمثل في سلام وتنمية العالم، والسعي أيضا إلى تحقيق هدفين، هما: نهضة الأمة الصينية وبناء رابطة المصير المشترك للبشرية. إن مواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح في عصر جديد، بدأت فيه الصين تتحمل مسؤولية العولمة الجديدة والحوكمة العالمية بشكل تدريجي، لا تقتصر على الإصلاح الداخلي والانفتاح الخارجي للصين، بل تتطلب تبادل الإصلاح والانفتاح بين الصين والعالم. أكد الرئيس شي جين بينغ في خطابه على أهمية "رابطة المصير المشترك للبشرية". وفي ظل الظروف التارخية الراهنة، تحمي الصين بثبات أنظمة ومبادئ منظمة التجارة العالمية والنظام التجاري المتعدد الأطراف، وتعارض بشدة الأحادية بما فيها الحرب التجارية. وأعلنت الصين إجراءات هامة حول تعزيز الانفتاح الصيني تتعلق بتخفيض عتبة الدخول إلى السوق الصينية على نطاق واسع وتحسين بيئة الاستثمار وتعزيز حماية حقوق الملكية وتوسيع نطاق الواردات. لا شك أن هذه الإجراءات ستنفذ في المستقبل في إطار "النمط الصيني" الذي ظلت تنتهجه الصين منذ الأربعين سنة.

وباختصار، إن منتدى بوآو الآسيوي عقد في فترة صعبة تواجه فيها العولمة الاقتصادية والنظام التجاري المتعدد الأطراف تدهورا خطيرا. وقد شرح الرئيس شي جين بينغ في خطابه بالمنتدى الإجراءات الصينية لمواجهة الحمائية التجارية والأحادية، وأكد على الخطة الصينية لدفع العولمة العالمية والحوكمة العالمية، وقدم تلخيصا للخبرة الأساسية الصينية في الأربعين سنة من الإصلاح والانفتاح، الأمر يعزز ثقة واتجاه العالم لبناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدالة ومساواة.

* تيان في لونغ- أستاذ مساعد بجامعة بيهانغ في بكين.

 

©China Today. All Rights Reserved.

24 Baiwanzhuang Road, Beijing, China. 100037

京ICP备10041721号-4