أولمبياد بكين تختتم أعمالها، ولكن الروح الأولمبية ستظل هنا

وكالة أنباء شينخوا

انطفأت الشعلة الأولمبية فوق إستاد عش الطيور الطليعي في شمال بكين مساء يوم 24 أغسطس عام 2008، لتسدل الستار على ما وصفه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روج بأنها "دورة ألعاب استثنائية حقا".
عمت الفرحة الدولة المضيفة حين أضاءت الألعاب النارية المبهرة السماء، واجتمع اللاعبون من شتى أرجاء العالم للاحتفال بنجاح أولمبياد بكين.
لكن مسحة من الحزن المختلط بالفرح سادت لدى إعلان روج اختتام دورة الألعاب الأولمبية، وقام عمدة بكين قوه جين لونغ بتسليم العلم الأولمبي لبوريس جونسون عمدة لندن، المدينة المضيفة لأولمبياد 2012.
وقال وانغ بين الطالب بجامعة بكين للغات والثقافة والمتطوع في دورة الألعاب " لقد شعرت بالحزن، ورغبت في البكاء. وتمنيت حقا أن تعود الأيام الـ16 من جديد".
وقال روج في كلمته التي ألقاها في حفل الختام " إننا نختتم الليلة 16 يوما مجيدة سوف نعتز بها إلى الأبد. لقد عرف العالم من خلال الألعاب الكثير عن الصين، كما عرفت الصين الكثير عن العالم".
وقال ليو تشي رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الـ29 في بكين إن أولمبياد بكين شهادة على أن العالم يثق بالصين "وأن الصينيين الممتلئين حماسة، أوفوا بتعهداتهم التي قطعوها على أنفسهم."
وكان لاعب كرة اليد الفرنسي دانيال نارسيس آخر رياضي يغادر ملاعب المنافسات الأولمبية في بكين بعد ظهر اليوم بعد فوز فريقه على خصمه الايسلندي 28-23 ليحصل على أخر ميدالية ذهبية من بين 302 ميدالية مطروحة في أولمبياد بكين.
وبعد أن غادر زملاؤه جميعا، وقف نارسيس فترة في الملعب، مترددا في الخروج من الإستاد الوطني المغطى القريب من إستاد عش الطيور. فقد يكون هذا النجاح آخر مباراة له.
شهدت الأيام الـ16 الماضية حدوث معجزات لا تحصى، حيث فاز العداء الأسطورة بولت "البرق" بثلاثة ميداليات ذهبية في سباقات العاب القوى، كما فاز السباح مايكل فيليبس بجميع الميداليات الذهبية الثمانية التي تمنى أن يفوز بها في السباحة.
وقد كان لهذه الأساطير تأثيرا كبيرا، حيث أنه في البلد المضيف وحده أصبح الجميع فجأة مهتمين بكل شيء عن جامايكا تلك الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي التي جاء منها بولت.
وفي ذات الوقت استحوذ السباح الأمريكي فيليبس "السمكة الفائقة" على إعجاب الكثيرين في الصين حيث كان الجمهور الشره للإطلاع يقتحم الإنترنت يوما بعد يوم من أجل الحديث عنه. وكانت هناك العديد من غرف الدردشة على الإنترنت التي تحمل عنوان"نقابة مراسلة فيليبس" أو ببساطة "الفيليبسيون" وهو الاسم الجديد المنحوت الذي يحمل معنى الفوز غير المسبوق. وأصر العديدين على إدراج اسمه مقطعا حرفيا في المعجم الصيني.
وفي نهاية الألعاب، سنتذكر أشياء أكثر بكثير من النجوم والميداليات الذهبية.
انتهت دورة الألعاب، ولكن الروح الأولمبية ستظل باقية، وذلك بفضل القوة والسحر والإصرار الذي أظهره الأبطال الأولمبيون من شتى أرجاء العالم.
مجلة "الصين اليوم" في سطور | للاتصال بنا | للإعلان لدينا | للاشتراك في المجلة

كافة حقوق الطبع 2008 محفوظة لمجلة الصين اليوم