أغلى ميدالية في أولمبياد بكين

شبكة الصين

أغلى ميدالية في أولمبياد بكين
يري الكاتب المصري أحمد حسن أن الشعب الصيني كله قد فاز بأغلى ميدالية ذهبية في هذه الدورة، رغم أنها لا تزال مستمرة. وتتمثل هذه الميدالية أولا في اعتراف العالم كله بالنجاح المذهل في حفل افتتاح دورة بكين، كما تتمثل أيضاً في نجاح الصين في تحدي دعوات المقاطعة.وقال الكاتب إن عشاق الرياضة في أنحاء العالم يتابعون منافسات دورة الألعاب الأولمبية في بكين التي افتتحت في الأسبوع الماضي. ولا شك أن السؤال الذي يتردد على ألسنة الكثيرين هو: هل تنجح الصين في انتزاع مركز الصدارة في هذا الأولمبياد بعد أن هيمنت الولايات المتحدة على الدورات الأولمبية الثلاث السابقة واحتلت المركز الأول في أولمبياد إطلانطا عام 1996 ثم سدني عام 2000 ثم أثينا عام 2004 التي احتلت فيها الصين المركز الثاني مع حداثة عهدها بالمشاركة الأولمبية.. وإذا كان أبطال الصين انتزعوا مركز الصدارة منذ بداية الأولمبياد فإن الخبراء يتوقعون فوز الصين بهذه الدورة وحصولها على 44 ميدالية ذهبية مقابل 33 للولايات المتحدة.. وهو ما يمثل نقطة تحول هائلة في تاريخ الرياضة العالمية وتحول الصين إلى قوة عظمى رياضية.ومضي الكاتب يقول لكن مهما كانت النتائج النهائية لأولمبياد بكين فإن الشعب الصيني كله فاز بأغلى ميدالية ذهبية في هذه الدورة حتى قبل الافتتاح الرسمي لها. هذه الميدالية تمثلت في اعتراف العالم كله بالنجاح المذهل الذي حققته الصين الحديثة سواء في حفل الافتتاح الأسطوري الذي بهر الجميع بدون استثناء وقدم لكل شعوب الأرض خمسة آلاف عام من الحضارة الصينية العريقة والقدرات الخارقة على الإبداع والتفوق في المزج بين التاريخ وأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في عالم اليوم حتى شهد الأعداء قبل الأصدقاء بأن حفل افتتاح أولمبياد بكين كان هو الأعظم والأجمل في تاريخ الدورات الأولمبية. لقد وعد المنظمون الصينيون بحفل لا ينسى ونجحوا في ذلك رغم كل الكوارث الطبيعية والبشرية التي مروا بها على مدى العام الماضي.. من فيضانات مدمرة وزلزال مروع وأحداث مؤسفة واجهت مسيرة الشعلة الأولمبية.. كما نجح الصينيون في تحدى دعوات المقاطعة التي نادى بها البعض فإذا بهذه الدورة تسجل حضورا بالإجماع "بلغ عدد الدول المشاركة 205 دول هي جميع الدول الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية"، كما حضر حفل الافتتاح 90 رئيس دولة "أي أربعة أمثال العدد الذي حضر الدورة السابقة في أثينا" في مقدمتهم الرئيسان الأمريكي بوش والفرنسي ساركوزي وهو ما كشف خطأ الداعين لمقاطعة ربع سكان البشرية.وأشار الكاتب إلي أن الإعلام الغربي قد حاول على مدى شهور طويلة الإيحاء بأن اللجنة الأولمبية الدولية أخطأت بمنح شرق تنظيم الأولمبياد لدول مثل الصين وراحت أبواق الغرب تردد الإدعاءات القديمة بشأن انتهاك حقوق الإنسان وحريات الأقليات وتنفخ في قضية التبت ومسلمي شينجيانغ وغير ذلك.. كما شكل بعض المتاجرين بقضايا حقوق الإنسان ما يعرف باسم تحالف دارفور للدعوة إلى مقاطعة الأولمبياد احتجاجا على الدور الصيني في إقليم دارفور.. إلا أن كل هذه المحاولات منيت بفشل ذريع وجاء الرد الصيني عمليا على الأرض ويتحدى الطبيعة وإخراس كل الألسنة بإعطاء الجميع درسا في الوطنية والثقة بالنفس وقهر كل الصعاب من أجل الوصول إلى القمة تحت شعار "عالم واحد، حلم واحد" دون غطرسة أو استكبار. لقد فازت الصين بالميدالية الذهبية الأغلى في الدورة حتى قبل أن تبدأ من خلال اعتراف العالم بقدرات الشعب الصيني على الابتكار والإبداع والإبهار.. ويبقى أن تنتزع الصدارة من أمريكا ليكون مسك الختام لهذا العرس الكبير.. أما الأثر الذي سيمتد لسنوات طويلة لهذه الدورة فهو تعميق الشعور بالوطنية وغرس الثقة بالنفس والقدرة على صنع المعجزات مهما كانت الصعاب.
مجلة "الصين اليوم" في سطور | للاتصال بنا | للإعلان لدينا | للاشتراك في المجلة

كافة حقوق الطبع 2008 محفوظة لمجلة الصين اليوم