ã

قُراءنا العرب

تانغ شو بياو، نائب رئيس التحرير الدائم لمجلة ((الصين اليوم))

أثار البريد الإلكتروني الذي بعثت به آية لي مجرى تفكيري.. موهبتها ولباقتها جعلاني أستعيد ذكريات حفل ملتقى القراء الذي أُقيم في محافظة دمنهور بمصر.

دمنهور هي أحد المراكز التابعة لمحافظة كفر الشيخ الواقعة في شمال مصر، وهي تقع بالقرب من محافظة الإسكندرية، تلك المحافظة التي تتمتع بشهرة تاريخية عالية بين الصينيين.

كان هذا في اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر 2009، استيقظنا مبكراً، وانطلقنا من القاهرة، ثلاث ساعات هي زمن الرحلة لمحافظة دمنهور، ولكن مع تبادل الأحاديث والضحكات لم نشعر بطول الوقت.

وصلنا لمحافظة دمنهور، وكان سيد مؤسس نادي القراء المصري -- ذلك الشاب الوسيم  المفعم بالحماسة- في انتظارنا. ولأن الوقت كان مبكرا اصطحبنا سيد للنادي الرياضي هناك، وقام بتجهيز لوحة من القماش مكتوب عليها بالعربية قافلة الوفد الزائر من قراء مجلة الصين اليوم، وعلقها باهتمام على السيارة، ثم جعل كل منا يلتقط صورة فردية وجماعية بجانبها، وكأننا في مراسم الاحتفال بمشروع عظيم. لم يظهر عليه انه يجد أي صعوبات في العمل، كان طبيعياً جداً، سعادته بما يقوم به حقاً نابعة من قلبه، حقاً انه الشاب العربي المعروف بتفاؤله وبشاشته. حاز سيد هذا اليوم على مدح وإعجاب جميع الصينيين. ليس هذا فقط، فمن أجل هذا الحفل قام سيد بالذهاب والعودة من دمنهور إلى القاهرة للاجتماع في مقر المجلة لمناقشة برنامج حفل القراء.. كما إنني أتتذكر جيدا انه قبل سنة تقريباً، وعندما علم بحضوري للإسكندرية قام بإحضار هدية تذكارية خاصة لي عبارة عن اهرامات مصغرة، وانتظرني على الطريق واعطاها لي. تلك الهدية حقا أعتز بها، فهي تمثل واحد من مشاعر الصداقة التي يكنها العرب للصينيين.

 لفت موكب سيارتنا خلال تجولنا في دمنهور نظر الكثيرين. وعلى باب أحد المقاهي هناك استوقفني أحد الشباب وسألني هل مجلتنا تُباع أم انها هدايا؟ فأجابه أحد الواقفين انذاك انها تُباع. فقال الشاب بأسف، لقد جئت سُدى... فكرت حينها انه جاء من بعيد.

إن مجلتنا تُطبع في مصر، ويتم توزيعها في مصر وجميع الدول العربية في الشرق الأوسط، وسعر النسخة الواحدة جنيهان فقط، وبالرغم من ذلك فإن هناك الكثير ممن يحبون قراءة مجلتنا لا يتمكنون من شراءها... لقد قرأت في أحد الكتب، انه من أجل أن تحل مصر أزمة الفقراء، أقامت ما يسمى "دعم رغيف العيش"، ويباع قرص الخبز بخمس قروش فقط، من أجل ضمان إشباع كل فقراء الشعب. وبالطبع ليس للخبز هذا السعر الموحد فهناك نوع آخر من الخبز يصل سعره لعشرين وخمسين قرش. على الجانب الآخر، هناك العديد من الناس يودون قراءة "مجلة الصين اليوم"، ويريدون من خلال مجلتنا معرفة التطور والتغير الحادث في الصين اليوم، ويودون الاشتراك في النشاطات والمسابقات التي تقيمها المجلة، ودائماً ما نتلقى اتصالاتهم للاستفسار عن كل ما يتعلق بالمجلة. ولكي نكون على صلة أكبر بالقراء، أسسنا نوادي للقراء في كل من مصر، تونس، المغرب، الجزائر وليبيا، من يرأسها شباب مثل سيد كلهم مفعمون بالحماسة. وقبل لقائي بالقراء في دمنهور، قابلت عدد من ممثلي قراء الشرق الأوسط، واكن من بينهم عدد من المراسلين العاملين في مجال الإعلام.

السيدة ماجدة الحسيني مديرة أوبرا دمنهور هي أحد قراء مجلتنا، ما ان عرفت بوجود وفد من مجلة الصين اليوم، دعتنا للذهاب للأوبرا. تلك الأوبرا التي تعود لاعوام ماضية، حيث أنشئت في العهد الملكي. كما قادتنا للتجول في طبقات مبنى الأوبرا المختلفة، ودعتنا للجلوس في قاعة كبار الزوار والتمتع بجو المقصورة، وكذلك الجلوس في استراحة الرئيس مبارك. جلوسنا على المقعد المخصص للرئيس والتقاطنا للصور كانت تلك سعادة أخرى. في الواقع أكثر ما يجذب الانتباه في الأوبرا تلك المقصورة الملكية، كنا نتجول ونستمتع بالنظر لتلك المقصورة الواقعة في الطابق الثالث المواجه لخشبة المسرح، ولكننا للأسف لم تتاح لنا الفرصة لدخولها.. في خلال جولتنا تلك كان في استقبالنا فتاتان جميلتان، النظر إليهما متعة للقلب والعين.

 وعند انتهاء جولتنا كان موعدنا مع التقاط الصور التذكارية- أتساءل هل يحب العرب التصوير لهذا الحد؟ اعتقد أن هذا طبيعي، فجميع من قابلتهم من العرب يتميزون بالبشاشة- وخصوصا تلك الفتيات الجميلات الاتي كن في استقبالنا.

وعند رحيلنا اعطت مديرة الأوبرا ملصقا به برنامج حفل الأوبرا هذا اليوم، ودعتنا لحضور الحفل في المساء، حيث انه صادف في هذا اليوم أن يكون هناك عرض جديد ومميز، ولكن للأسف ليس لدينا وقت للاستمتاع بمشاهدة هذا العرض حيث انه يتوجب علينا العودة في نفس اليوم مساء للقاهرة لكي نكون في استقبال الوفد القادم من بكين- لشراء أحد المكاتب-  في الرابعة صباحا.

أقيم حفل القراء في مركز مبارك الثقافي بدمنهور، حيث توافد على الحفل المئات من محافظات القاهرة،الإسكندرية، الشرقية، البحيرة، ودمنهور وجميع المراكز التابعة لمحافظة كفر الشيخ، اصطحب البعض منهم أطفاله، وكان هناك واحدة تحمل طفلا رضيعا.

عند وصولنا للمركز، هناك العديد من القراء في انتظارنا. من بينهم السيدة نانسي ذات الشعر الأشقر، و التي على الرغم من مستواها المادي المرتفع إلا أنها دائما ما تساعدنا في توزيع ما يقرب من 50 نسخة للمجلة. وعندما علمت أن السيدة وانغ فو التي كانت رئيسة تحرير المجلة لأكثر من عام ستعود للصين كانت في شدة التأثر وأخذ الاثنان يتبادلون الأحضان التي تعبر حقا عن عدم الرغبة في الفراق. وانتهزت السيدة نانسي فرصة أن السيد حسين إسماعيل يقوم بشرح رسومات الحائط في المركز الثقافي المقام به الحفل، قامت هي وصديقاتها بتقديم علبة حُلي تذكارية للسيدة وانغ فو. وتبادلن بعدها الضحكات والأحضان في الوقت الذي كانت فيه كاميرات التصوير لا تتوقف عن التقاط الصور لهن.

السيد حمدي الضمراني كان من بين الحضور وكان في صحبته ابنه الصغير. والسيد حمدي متزوج من صينية من مقاطعة خبي. والسيد حمدي دائما ما يساعدنا في توزيع أكثر من 200 نسخة للمجلة، ولكن بعد إصابته بمرض السكر، توقف عن المساعدة حاليا.

لقد لاحظت أن المصريين يتناولون الكثير من السكريات والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وكذلك أتعجب كثيراً لأوقات تناولهم للوجبات.. فهم يتناولون الغذاء بعد انتهاء العمل أي حوالي في الرابعة أو الثالثة عصرا، ويتناولون وجبة العشاء في التاسعة مساءً... لقد مضيت ما يقرب من شهر في مصر، حاولت خلال تلك الفترة أن أتأقلم وأتكيف مع عادات أهل البلد، إلا أنني لم استطع التكيف مع تلك العادة.

الطفل الذي اصطحبه السيد حمدي معه يتميز بشكل سمين محبوب، وعندما يتحدث معه الناس باللغة العربية وجدت أن استجابته للرد بطيئة، حينها اعتقدت أنه بطبيعة الحال يتحدث الصينية مع والدته كثيرا، فتوجهت له بالحديث باللغة الصينية، ووجدت أنه نفس الحال كما في العربية، أعتقد أنه كان مذهولا بعض الشيء. ولكن هذا الطفل كان حقا رائعا هذا اليوم، فقد تم اختياره لكي يقوم بسحب ورق القرعة التي أجريناها لاختيار الفائزين، فمن تنظر إليه عين محمد الجميلة يكون هو الفائز.

القاعة التي أقيم فيها الحفل ليست كبيرة، في الواجهة كانت هناك لوحة كبيرة معلقة مكتوب عليها حفل تكريم قراء مجلة الصين اليوم، وكانت هناك نتيجة معلقة أيضا وغيرها... وأكثر ما لفت نظري ذلك الملصق المعلق على الحائط وكانت عليه صورة كل من الزعيمين "ماو تسي تونغ"و"جو ان لاي"، وأتساءل هل لا يعرف العرب أن اللون الأحمر والجبال والأنهار معاً هما ما يعبرا عن الصين؟.. في الخلف كانت هناك صورة للرئيس مبارك حيث أنه أول رئيس أقام علاقات مع المسئولين الصينيين. وليس من العجيب أن ترى صورة للرئيس مبارك في كل مكان معلقة. الجوانب الأربع لقاعة الاحتفال تلك كانت مزينة بالأعمال الفنية. وفي مصر ليس من العجيب أيضا أنت ترى في الشوارع  الكثير من الملصقات والإعلانات على الحوائط، فالشخص الذي يحب الفنون صاحب ذوق راقي وعالي.

أُقيم حفل اليوم تحت رعاية سيد، ذلك الشاب الذي لديه علاقات كثيرة وجيدة مع الكثيرين وله حضور جيد، ولولا ذلك الشاب ما كان أن يأتي الكثير من القراء ويتكبدوا عناء الاستيقاظ مبكرا، وركوب المواصلات لوقت طويل والعودة ليلا.

في البداية كانت الكلمة التي القيتها في دقيقتين، والتي توجهت خلالها لقراء المجلة وأعضاء نادي القراء بالشكر العميق على كل ما يقدمونه للمجلة من دعم ومساعدة، وتمنيت أن يستمر هذا الاهتمام والحب.

أعقبني بعد ذلك نائب قراء المجلة ،والذي تحدث عن الصين من الانفتاح للأولمبياد، وغيره ممن تحدثوا عن  الاشتراك في المسابقات والسياحة في الصين...حديثهم المتواصل يذكرني بمياه النهر الأصفر التي لا تتوقف... إن العرب حقا يجيدون الحديث ،وعند حديثهم لا يتوقفون ولو حتى ليعطوك فرصة للتعبير،وإذا أردت التدخل في الحديث ليس أمامك إلا أن تقطع حديث المتحدث..

وأكثر ما أعطاني انطباع عميق من بيت تلك الكلمات هي الكلمة التي ألقتها آية، والتي ذكرتها في بداية حديثي هذا.

آية هي طالبة دراسات عليا بجامعة القاهرة قسم اللغة الصينية، اشتركت في مسابقة الشعر الصيني التي أقامها معهد كونفوشيوس، وفازت بالمركز الأول، وكانت الجائزة السفر للصين، زارت بكين، شانغهاي، هانغتشو وسوتشو.. في كلمتها قصت على الحضور تجربتها في الصين، وحكت لهم أحد المواقف التي حدثت معها هناك،حيث انه في أحد الأيام الممطرة في مدينة بكين، ضلت طريقها للعودة لجامعة بكين،وركبت المواصلات الخطأ، ولم تكتشف هذا إلا في منتصف الطريق، وعندها سألت أحد الفتيات عن  الاتجاه الصحيح، ساعدتها الفتاة لركوب تاكسي وأخبرت السائق بالعنوان بدقة، وسريعا أخذت رقم هاتفها قبل أن ينطلق التاكسي .. عند وصولها للجامعة حيث تقيم كانت الفتاة الصينية معها على الهاتف تطمئن على وصولها... شعرت آية حينها بالتأثر الشديد، هذا التأثر والعرفان بالجميل هو ما جعلاها تحكي هذا الموقف اليوم بتأثر شديد أيضا.

بعدما انتهت آية من كلمتها، ألقت علينا أحد القصائد الشعرية التي كان لها تأثير في فترة الثمانينات للشاعرة الصينية "شو تينغ"..نغماتها الصينية الدقيقة، أنفاسها البطيئة وملامحها الدافئة أثناء إلقاء القصيدة لفتت أنظار الجميع ولاقت التصفيق الحار بعد انتهائها... تلك القصيدة هي أحد القصائد المعاصرة التي نحب نحن الصينيون كلماتها والشاعرة التي ألفتها.. وأن تلقيها فتاة مصرية بهذا الشكل الرائع، فإنه لشيء مبهر وجميل.

وبعد انتهاء آية من إلقاء الشعر باللغة الصينية، قامت بترجمته وإلقاءه باللغة العربية والتي حازت أيضا خلال إلقاءه على إعجاب الحضور وبعد انتهائها على تصفيق الحضور الحار وابتسامات الإعجاب وكذلك عدسات التصوير التي لم تتوقف عن التقاط الصور لها.

كان هناك العديد من الفقرات الأخرى في الحفل ،حيث كان هناك تبادل للهدايا التذكارية، وفقرات الغناء والرقص..كلها كانت عادية.. الا أن جاءت الفقرة التي جعلت الجميع في شدة التأثر.. حيث أن نادي القراء قد انتهز تلك الفرصة وهذا الحفل ليقوم بتكريم ابن أحد القراء  القدامى للمجلة الذي قد تُوفي منذ فترة ليست بالقصيرة. وقد حضر ابنه من القاهرة للمشاركة في التكريم الخاص لوالده.. ووقف الجميع دقيقة حداد على روح السيد جودة صادق، وبعدها قامت السيدة وانغ فو بتسليمه هدية الفرع الإقليمي بالشرق الأوسط وهي عبارة عن أدوات شاي صينية. وكذلك تكرمت بشرح طريقة استخدام تلك الأدوات والتي كان يستمع لها ابن السيد جودة صادق وتعلو الابتسامة وجهه، وكذلك وجه جميع الحضور الذين كانوا يستمعون باهتمام... وحينها شردت بذهني وفكرت هل ابن السيد جودة ، وابن السيد حمدي، وذلم الرضيع الذي تحمله أمه هم الجيل الجديد من قراء المجلة؟؟

انتهى الحفل الممتع، وفي طريق عودتنا من دمنهور للقاهرة كان الهلال في السماء يرافقنا وينير لنا الطريق المظلم.. اعتقدت في ذلك الوقت أن حفل القراء هذا العام سيمر مرور الكرام .. ولم أتوقع أن تصلني رسالة آية على البريد الإلكتروني.... حيث انه في نهاية الحفل نزل الجميع للطابق السفلي بالمركز، والتقطوا الصور التذكارية"الصور مرة أخرى"، وتحدث معي عدد من طاليات قسم اللغة الصينية جامعة القاهرة واللاتي قدمن فقرة الغناء والرقص في حفل اليوم.. وحينها أعطيتهم الكارت الخاص بي، ووعدتهم بالذهاب لزيارة جامعة القاهرة إذا كان هناك وقت متاح... وكان من بين الواقفين آية..

الرسالة التي أرسلتها لي آية كانت كالتالي: "آنا آية ،طالبة دراسات عليا بجامعة القاهرة، أنا تلك الفتاة التي ألقت الشعر الصيني في الحفل الذي أقامته المجلة. لقد تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 2008 وأنا حاليا في مرحلة الدراسات العليا. أريد أعرف هل يمكنني أن أعمل مترجمة في المجلة؟ أنا حاليا أعمل مترجمة في أحد الشركات،ولكنني أحب مجال الإعلام. أنا حاليا أقوم بالتجهيز لإنشاء مشروعي الخاص لتعليم اللغة الصينية في المبنى الذي يمتلكه والدي. أنا أحب الصين وأعشق اللغة الصينية. أنا أعرف أن مستواي في اللغة الصينية ليس عال جدا، لهذا أنا لا أتوقف عن المذاكرة ورفع مستواي... ولكن هل لدي فرصة للعمل في المجلة؟" .

كيف أرد على تلك الفتاة المصرية؟من أجل مستقبل المجلة ، اننا حقا نحتاج مثلل تلك المواهب الشابة ،تلك الفتاة تتمنى العمل معنا، وتفهم اللغة الصينية، حقاً انه لشيء رائع. ولكن أنا حقاً لا أعرف كيف سيكون الوضع ولم أقرر حينها ...وكان هذا نص ردي عليها"السلام عليكم: آية...أنا سعيد جدا بخطابك. أن توافقي على العمل معنا في المجلة،حقا تفكير رائع وسديد.. سأفكر فيه بجدية. ولكن هذه الأيام نحن مشغولين في البحث عن مكتب وسكن، لهذا سأخبرك بالرد بعد انتهائي من بعض الأعمال هنا في القاهرة.. أنا سعيد جدا بمعرفتك.. ان لغتك الصينية في إلقاءك للشعر دقيقة جدا.. وحقا إلقاءك لهذا الشعر أعطاني انطباع عميق.. سأتذكر دائما "آية" واسمك الصيني"لي تشن"..

ردي هذا لا يعتبر تهرب أو تعليق للموضوع،فأننا حقا مشغولين تلك الأيام في القاهرة للبحث عن مكاتب.. لقد أخبرتها تلك الأشياء وكلي أمل أن تزيد ثقتها في المجلة ،فوجود مكتب لمجلة أجنبية في بلد ما يبشر بمستقبل مشرق قريب... وجاء رد آية السريع على رسالتي"عندما شاهدت رسالة حضرتك، حقا ذرفت عيني دموع الفرح "هذا هو نص الرسالة" إنني حقا ممتنة أن تهتم حضرتك بطلبي.. إنني يمكنني أن أقول أن أحلامي تحققت إذا أصبحت مترجمة "في مجلة الصين اليوم"... اعطيتني هذه الفرصة، سأستغلها أحسن أستغلال، وسأضاعف من مجهودي، وأبذل كل طاقتي.."

لقد تحدثت كثيرا عن آية.لقد زرت مصر أربع مرات، وجدت خلالها أن أعداد دارسي اللغة الصينية في تزايد،حيث أنني في كل مرة ازور مصر أجد أن المرشد لنا في الرحلة أحد خريجي أقسام اللغة الصينية. وفي زيارتي هذه لمصر، التقيت مع أحد أساتذة معهد كونفوشيوس بجامعة الإسماعيلية، والتقيت مع عدد من الصينيين الدارسين في جامعة الإسماعيلية ’أدركت خلالها كيف أن العلاقة التعليمية بين البلدين في ازدهار.

مرت خمس سنوات على بداية طباعة المجلة في مصر...لديها التأثير الخاص لدي: إذا تمكنا من استغلال طاقة وحماس سيد وحمدي ونانسي من القراء، وكذلك طاقة الشباب مثل آية، أتساءل: ألن تكون المجلة بعد خمس سنوات في قمة نجاحها؟؟

 

 

                                                                               27-12-2009

                                                                                    القاهرة

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn