طالبت الصين أمس الثلاثاء/28 سبتمبر الحالي/ اليابان باتخاذ إجراءات عملية لإعادة العلاقات إلى مسارها بعد أن توترت بسبب التصادم بين سفينة صيد صينية وزورقين من زوارق الدورية اليابانية في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوي خلال مؤتمر صحفي دوري أمس "إنه إذا ما نظرت اليابان إلى علاقاتها مع الصين بجدية فيتعين عليها أن تتخذ إجراءات عملية لإزالة الآثار السلبية للحادث وإصلاح العلاقات الثنائية".
وكان الاصطدام قد وقع في المياه الواقعة قبالة جزر دياويو التي تعلن الصين أنها أرض صينية يوم 7 سبتمبر. وقد قامت اليابان بعد ذلك بالاستيلاء على سفينة الصيد الصينية واحتجزت قائد السفينة و14 من الصيادين الذين كانوا على متنها.
واحتجت الصين بشكل متكرر معلنة أن الاحتجاز غير مشروع و قدمت احتجاجات في أعقاب وقوع الحادث.
وقالت جيانغ "إن الاحتجاز الياباني غير المشروع للسفينة الصينية وطاقمها أثار غضب الشعب الصيني وأضعف العلاقات الثنائية".
وأضافت أن الإجراءات الصينية المضادة ناجمة عن التصرفات اليابانية.
وكانت الصين قد قررت وقف التبادلات الثنائية على مستوى المقاطعات وما فوقها والمستوى الوزاري. كما أوقفت الاتصالات مع اليابان حول قضية توسيع حقوق الملاحة الجوية بين البلدين.
وقالت جيانغ إنه يتعين على اليابان تحمل مسئوليتها عن الحادث حيث أن سفن الدورية اليابانية أعاقت واعترضت سفينة الصيد الصينية في المياه الصينية وألحقت أضرارا بالسفينة في هذه العملية.
وأضافت "إن الصين تقدر بشدة علاقاتها مع اليابان إلا أن الحفاظ على العلاقات الثنائية يتطلب من الجانبين العمل سويا لتحقيق نفس الهدف ويتطلب من اليابان اتخاذ إجراءات عملية".
وقالت "إن إعادة العلاقات بين الصين واليابان إلى المسار الصحيح يعتمد على سلوك اليابان وتصرفاتها".
وردا على سؤال حول قيام زوارق تطبيق قانون المصايد الصيني التي تقوم بدورية قبالة جزر دياويو قالت جيانغ إن المياه الواقعة قبالة جزر ديايو هي منطقة صينية لصيد الأسماك.
وأشارت جيانغ إلى أن الزوارق التي تقوم بتنفيذ القانون تقوم بدوريات بما يتماشى مع القانون الصيني وتهدف إلى الحفاظ على النظام وتأمين سلامة وممتلكات الصيادين الصينيين.
وقالت المتحدثة "إننا ندعو اليابان إلى وقف مطاردة واعتراض الزوارق التي تنفذ القانون الصيني".
وردا على سؤال حول تحقيقات الصين في دخول أربعة مواطنين يابانيين بصورة غير مشروعة إلى منطقة عسكرية في مقاطعة خبي بشمال الصين دون إذن وتصوير أهداف عسكرية بالفيديو بصورة غير مشروعة الأسبوع الماضي، قالت جيانغ إن القضية يتم نظرها حاليا.
وأضافت جيانغ أن الصين أبلغت اليابان بهذه القضية وأعدت للقيام بزيارة قنصلية بما يتماشى مع الاتفاقية القنصلية بين الصين واليابان.
وأكدت جيانغ "أن القضية التي تختلف تماما عن الحادث في جزر دياويو سوف تعالج بنزاهة بما يتماشى مع أحكام القانون".