عقدت الدورة الثانية للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، في الفترة من اليوم الخامس عشر إلى اليوم السادس عشر من ديسمبر سنة 2003. كانت أول مرة يعقد فيها المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في دولة أفريقية. كان الموضوع الرئيسي لتلك الدورة هو "توطيد وتطوير الصداقة الصينية الأفريقية وتعميق وتوسيع التعاون على أساس المنفعة المتبادلة"، بهدف تحقيق "التعاون العملي والأعمال الفعلية" عبر التشاور والتنسيق بين الجانبين.

شاركت الصين ووفود حكومية من أربعين دولة أفريقية في هذا المؤتمر. وقد ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جبا باو خطابا هاما بعنوان "لنتابع عمل السلف وندفع التعاون الودي بين الصين وأفريقيا إلى الأمام بشكل شامل" في افتتاح المؤتمر.

استعرض قادة ومسئولو الصين والدول الأفريقية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدورة الأولى للمؤتمر الوزاري عام 2000 ببكين، وبحثوا وناقشوا أفكارا وإجراءات جديدة لتعميق التعاون في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتوصلوا إلى اتفاق واسع في الآراء. أصدر المؤتمر "خطة عمل أديس أبابا لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي (من عام 2004 إلى عام 2006)" التي حددت الشكل العامة للتعاون الصيني الأفريقي في الثلاث سنوات التالية. تعهدت الصين بمواصلة زيادة مساعدتها لأفريقيا في الفترة من عام 2004 إلى عام 2006، واتخاذ إجراءات محددة هي: أولا، أن تقوم بتدريب عشرة آلاف من الكوادر البشرية الأفريقية. ثانيا، فتح السوق الصينية لمنتجات الدول الأفريقية وإعفاء بعض منتجات الدول الأفريقية الأقل نموا من الرسوم الجمركية. ثالثا، تشجيع ودفع التعاون بين المؤسسات الصينية الأفريقية على أساس المنفعة المتبادلة، ودعم الشركات الصينية للاستثمار في أفريقيا. رابعا، توسيع التعاون السياحي،  وإدراج أثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وموريشيوس وسيشيل وزيمبابوى وتونس على قائمة المقاصد الخارجية للسائحين الصينيين على نفقتهم الخاصة. خامسا، إقامة مهرجان فني دولي بعنوان "لقاء في بكين" وفعاليات "نشر الثقافة الصينية في أفريقيا" ودفع نشر الثقافة الأفريقية في الصين. سادسا، زيادة التبادل على المستوى الشعبي. إضافة إلى ذلك، عقد الجانبان قبل المؤتمر اجتماعا لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة شارك فيه خمسمائة رجل أعمال صيني وأفريقي.

  أأ