يصادف الأول من أكتوبر هذا العام الذكرى السنوية الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. في غرة أكتوبر سنة 1949، وقف الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ على منصة تيان آن من وأعلن للعالم بمهابة قيام جمهورية الصين الشعبية.
لقد شهدت مسيرة تطور الصين خلال الستة عقود المنصرمة متاعب ومشقات جمة، غير أن الصينيين الذين تحرروا من ظلم الإمبريالية والإقطاع والرأسمالية، تضامنوا معا بشجاعتهم وفطنتهم بحثا عن سبيل للتنمية الملائمة لمجتمعهم الجديد. منذ انتهاج الصين لسياسة الإصلاح والانفتاح في أواخر عام 1978، شهد الصينيون مسيرة اندماج وطنهم في العالم بخطوات ثابتة واضحة الأثر، وتحول بلادهم، التي كانت دولة زراعية متخلفة سنة 1949 إلى ثالث أكبر اقتصاد في العالم سنة 2009، ومع التنمية السريعة، حقق الصينيون رغد العيش.
ستون سنة ما هي إلا ومضة في تاريخ البشرية، ولكن الصينيون حققوا خلالها تقدما تاريخيا مدهشا في التنمية. في هذا العدد نعيش مع أربع شخصيات صينية متميزة، شهد كل منهم مسيرة التغيرات الصينية في مجالات الدبلوماسية والاقتصادي والقانون وحماية البيئة في العقود الستة الماضية.