سفن شحن بمرسى الحاويات في ميناء تشينغداو

مرسى الحاويات في ميناء تشينغداو

مرسى الحاويات في ميناء تشينغداو

  

برغم الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الأزمة المالية، بلغ حجم الشحن والتفريغ لميناء تشينغداو، وهو ثاني أكبر ميناء للتجارة الخارجية في الصين، 57ر157 مليون طن في النصف الأول من هذا العام، بزيادة 5% عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وبلغ حجم شحن وتفريغ الحاويات خمسة ملايين وتسعين حاوية قياسية بزيادة 2% عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وازدادت إيرادات الميناء في النصف الأول من هذا العام 2% وزادت الأرباح 5% عن الفترة المماثلة من العام الماضي، وشهد الميناء تطورا سريعا وسليما.

تحسين وإكمال

في الربع الأخير لسنة 2008، هبط مؤشر بحر البلطيق للشحن الجاف (BDI)، للنقل البحري، من أعلى نقطة وصلها  وهي 12000 نقطة في يونيو عام 2008 إلى 660 نقطة في ديسمبر نفس السنة. في نفس الوقت، واجه ميناء تشينغداو الذي شهد من قبل فترات ازدهار، ضغوطاً شديدة بسبب الأزمة المالية العالمية وما تلاها من تباطؤ اقتصادي. قل عدد السفن وبضائع الشحن، بل وتراكم بعض البضائع في الميناء، فدخل مرحلة جد صعبة.

لمواجهة الأزمة، سعى مسئولو ميناء تشينغداو إلى تحسين وإكمال 277 خطة طوارئ، كما اتخذت قيادة الميناء إجراءات خاصة للاقتصاد في التكاليف وزيادة الدخل.

 

ميناء صديق للبيئة

يقول تشانغ ده تشوان، رئيس مجلس إدارة ميناء تشينغداو: "كل شركة تريد أن تحقق نموا في ظل الأزمة، ولكن على الشركات أن تغتنم هذه الفرصة لبناء شركات مقتصدة في استهلاك الموارد وصديقة للبيئة، من أجل وضع أساس صلب لتنميتها المستقبلية."

ينفذ ميناء تشينغداو "المشروعات الثلاثة"، ألا وهي السماء الزرقاء والبحر النقي والأراضي الخضراء، من أجل بناء ميناء صديق للبيئة وفقا لأعلى المعايير. وقد استثمر الميناء 350 مليون يوان في مرافق حماية البيئة، مثل محطة معالجة الصرف الصحي وأجهزة إزالة غبار الفحم الخ. كما استثمر مليارات اليوانات في بناء أحواض حديثة للمعادن والفحم ونظام إزالة الأتربة في منطقة ميناء تشيانوان الجديد، من أجل تعزيز الوقاية من التلوث والسيطرة على الغبار.

خلال المؤتمر الدولي للموانئ الذي عقد في إيطاليا في مايو عام 2009، حظي ميناء تشينغداو بثناء من المشاركين في المؤتمر تقديرا لأعماله في مجال معالجة مياه الصرف والزيوت المستعملة والانبعاثات وجهوده في حماية البيئة.

 

مواجهة الأزمة معا

أدى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى تقليل الطلب على الفولاذ والفحم وخامات الحديد، وبالتالي تراجع الطلب على السفن أيضا. ومنذ الربع الأخير لعام 2008، تركت الأزمة المالية العالمية تأثيرا سلبيا كبيرا على قطاع نقل خامات الحديد وإنتاج الفولاذ. قال تشانغ ده تشوان: "في ظل هذا الوضع السلبي، اخترنا التعاون مع أصحاب سفن الشحن وأصحاب البضائع لمواجهة الأزمة معا."

لحل مشكلة تراكم خامات الحديد، استثمر ميناء تشينغداو أكثر من عشرة ملايين يوان لإزالة المطاعم المؤقتة وغيرها من المرافق غير الضرورية ودبر ساحة لتخزين  خامات الحديد مساحتها 250 ألف متر مربع، مما ساعد سفن الشحن على تفريغ خامات الحديد في الوقت المناسب لتفادي دفع رسوم انتظار تبلغ نحو مائتي ألف دولار أمريكي يوميا.

لحل مشكلة تراكم البضائع في الميناء، سعى ميناء تشينغداو للبحث عن ساحات تخزين خارج منطقة الميناء لمساعدة أصحاب البضائع في تقليل التكلفة. في بداية عام 2009، زار مسئولو الميناء 13 شركة نقل بحري ووقعوا اتفاقات مع كل منها تقضي بتوفير أماكن تخزين لحاوياتها الفارغة. في الوقت نفسه، يبادر ميناء تشنيغداو إلى التعاون مع شركات النقل البحري الكبيرة وكبار أصحاب البضائع في العالم ليعظم قدرته على التصدي للمخاطر التي تواجه النمو. حاليا، توجد في ميناء تشنيغداو سبع شركات من أكبر خمسمائة شركة في العالم.

في 29 يونيو عام 2009، تم إنشاء شركة تشيانوان المحدودة لمرسى الحاويات في تشينغداو Qingdao Qianwan Container Terminal Co.,Ltd، التي تدير مرسى تشيانوان في المرحلة الرابعة والذي يبلغ طول خطه الساحلي 3408 أمتار ويضم عشر محطات حاويات، باستثمار إجمالي 4ر1 مليار دولار أمريكي من ثلاث دول (الصين والإمارات والدانمارك) وخمس شركات (مجموعة ميناء تشينغداو وموانئ دبي العالمية وشركة APM TERMINALS وشركة COSCO وشركة PAN ASIA).