افتتاح فعاليات "الثقافة بوابة الصين- حلقة خبي الرائعة"

المسافرون في منطقة المغادرة بالصالة رقم 1 يشاهدون الأشغال اليدوية التقليدية مثل رسوم رأس السنة الجديدة

أجنبي يتعلم تايجيتشوان (ملاكمة الظل)

تمثال صلصالي

افتتح في شهر إبريل هذه السنة بمطار العاصمة الدولي ببكين معرض "خبي الرائعة"، أول برنامج في فعاليات " الثقافة بوابة الصين". المعرض الذي جذب انتباه المسافرين في المطار حول صالة المطار إلى ناد مؤقت.

يتجمع كل يوم آلاف من المسافرين من كافة أركان العالم بالصالة الجديدة للمطار في بكين، مما يجعلها موقعا مثاليا لهذا العرض الثقافي. يتعاون المطار مع حكومة مقاطعة خبي والهيئات الثقافية للترويج ولنشر ثقافة الصين العريقة النابضة بالحياة بين المسافرين. وقد أصبحت خبي الشريك المدني الأول في هذه الفعاليات باعتبارها المنطقة المحيطة بعاصمة البلاد.

خبي تعتبر دائما مكانا ذا أهمية استراتيجية بالغة. فهي بوابة العاصمة بكين. تتسم ثقافة خبي بالجرأة والتفاؤل. تعتبر رقصة الأسد أحد رموز خبي. هذه الرقصة التي تدخل في إطار الطقوس التقليدية تصاحبها إيقاعات الطبول والأجراس، حيث يتقافز أسد أحمر وأسد أخضر ويطاردان كرة في يد مروض الأسود. تتضمن حركاتهم الرياضية الغريبة أيضا جملا فكاهية تنعش المتفرجين قبل استئناف السباق. وقد نال افتتاح "خبي الرائعة" بهذا النوع من رقصة التنين إعجابا كبيرا من جمهور المسافرين.

معظم العروض الأخرى غير مألوفة لأهل المدن في العالم الخارجي. من بين تلك العروض رقصة جينغشينغ لاهوا التي ترجع أصولها إلى محافظة جينغشينغ، الأكروبات التقليدية، الألعاب السحرية وعروض تايجي بأسلوب يانغ، فضلا عن عروض الآلات الموسيقية الصينية مثل آرهو، بيبا، تشنغ ويانغتشين، وهي عروض كثير منها مدرج في قائمة التراث الثقافي غير المادي على مستوى الدولة في الصين وفازت بجوائز في الصين وفي الخارج.

حول هذه العروض واختيارها قال نائب مدير مكتب الإعلام لمقاطعة خبي، شيا ون يي: "تحتضن خبي العديد من الموارد الثقافية الإبداعية، مثل السور العظيم ومقابر أسرة تشنيغ. ونحن ننتقي بعناية الفنون المحلية التي أيضا تعبر عن خبي".

إلى جانب العروض أقام المنظمون معارض صور ومشغولات يدوية في الصالات الثلاث لمطار بكين، بما يلبي كافة اهتمامات وأذواق الجمهور. في الممر بين الصالة رقم 1 والصالة رقم 2 الذي يمر به عادة ركاب الرحلات الداخلية، يوجد عرض يوفر معلومات حول المقاصد السياحية والمدن في المقاطعة، بما في ذلك إنجازاتها الرياضية والاقتصادية والاجتماعية. في منطقة السفر بالصالة رقم 2، يوجد معرض للخزف الرائع من تانغشان وهاندان، لوحات حبر ييشوي، الرسم على القوارير من الداخل. في صالة المطار رقم 3 استمتع الركاب بالمشغولات اليدوية الفلكلورية وعروض لفن الورق المقصوص ورسوم رأس السنة الجديدة وفنون ترقيع الجلد وصنع تماثيل الصلصال والعجين.

يقول ليو يا بين، نائب أمين لجنة الحزب في الشركة القابضة لمطارات العاصمة: "الثقافة صناعة نمو يمكن أن تساعد الشركات خلال الأزمة الحالية، إضافة إلى توفير التسلية والمعلومات للركاب". وأوضح ليو أن المطار يخطط لجعل فعاليات "الثقافة بوابة الصين" ماركة لثقافة البلاد الثرية. إن هيئة المطار تعتبر نقل الثقافة الصينية مسئولية تجاه الأمة.

وقد أثبتت دراسة حول العرض أن رضاء وارتياح مستخدمي المطار زاد بنسبة كبيرة منذ افتتاح الفعاليات. وقد قال سائح أمريكي: "نحن الآن يمكن أن نستمتع بالثقافة الصينية الرائعة أثناء انتظار الرحلات. وسوف يكون من الأفضل أن نرى تنوعا أكبر". واستجابة لذلك قررت سلطات المطار إضافة ترجمات وشروح باللغات الأجنبية.

فضلا عن المعارض الثقافية، تلعب عروض التنمية الاقتصادية والاجتماعية دورا أساسيا، فمن خلال معرض من هذا النوع يرى الزوار تاريخ التحديث في المقاطعة، من النهوض الاقتصادي لمناطقها الساحلية إلى معجزاتها في التصنيع. إن نشر المعلومات حول خبي سوف يأتي لها بمزيد من الفرص الاقتصادية، أو هكذا تتوقع حكومة المقاطعة.