في السادس من مايو تم توزيع مواد المساعدات الصينية للمكسيك

أثار الإعلان عن تفشي عدوى أنفلونزا إيه/اتش1ان1 بكل من المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية في أواخر مارس 2009 قلق منظمة الصحة العالمية ودول العالم. بعد أكثر من  شهر من انتشار أنفلونزا إيه/اتش1ان1 ظهرت حالات إصابة  بالأنفلونزا في أكثر من ثلاثين دولة ومنطقة في العالم، بما فيها بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، وهونغ كونغ وبر الصين الرئيسي إلخ.

في التاسع والعشرين من إبريل رفعت منظمة الصحة العالمية درجة الإنذار من الرابعة إلى الخامسة، بعد أن رفعتها من الثالثة إلى الرابعة يوم 27 إبريل. وتقول المنظمة إنها قد ترفعها إلى الدرجة السادسة، القصوى، نظرا لتفشي الوباء.

الوقاية قبل العلاج

بعد إنذار منظمة الصحة العالمية الإنذار، قامت الحكومة الصينية على الفور باتخاذ إجراءات للوقاية من أنفلونزا إيه/ اتش1 ان1 في أنحاء البلاد.

لمنع دخول أنفلونزا إيه/ اتش1 ان1 إلى الصين، أعلنت مصلحة الدولة الصينية لفحص الجودة في 25 إبريل إلزام القادمين إلى الصين من مناطق تفشي الوباء، الذين تظهر عليهم أعراض أنفلونزا إيه/ اتش1 ان1 بالتوجه إلى سلطات المطار للفحص، وإلزام كل من ذهب قبل أسبوعين إلى المناطق الموبؤة وتظهر عليه أعراض المرض، بمراجعة الهيئات الطبية في محل إقامته. وفي الثالث من مايو أعادت الحكومة تطبيق نظام الإقرار الصحي لكافة القادمين إلى الصين.

في 26 إبريل، نشرت وزارة الصحة تعميما بعنوان "أسئلة وأجوبة حول الوقاية من، والسيطرة على فيروس إيه/ اتش1 ان1" على شبكة الإنترنت الحكومية، وطالبت بتعزيز وعي المواطنين بالحماية الذاتية.

بعد ذلك، نشرت وزارة الصحة الصينية كتيبا بعنوان <<تشخيص وعلاج أنفلونزا إيه/ اتش1 ان1>>، الذي يتضمن معلومات تفصيلية حول أسباب المرض، علم الأمراض الوبائية، أعراض المرض، كيفية التشخيص، الوقاية والعلاج من أنفلونزا إيه/ اتش1 إن1.

في الوقت نفسه أصدرت وزارة التعليم ووزارة الصحة تعميما مشتركا يطالب الجامعات والمدارس على المستويات المختلفة بإقامة أنشطة توعية وتعليم لتعميم المعارف الأساسية لأنفلونزا إيه/ إتش1 إن1 ومعارف الوقاية منها، في أسرع وقت ممكن، لتجنيب الأساتذة والطلاب القلق غير الضروري، وتعميم معارف الوقاية العلمية.

بعد تفشي وباء سارس سنة 2003، أقامت الصين منظومة فعالة لإعلان أحوال الأمراض والحوادث الصحية العامة الطارئة عبر شبكة الإنترنت. يقول رئيس المركز الصيني للتعليم الصحي ماو تشيون آن، إن مراكز السيطرة على الأمراض حققت منذ بداية مايو نشر أحوال الأمراض مباشرة عبر شبكة الإنترنت بنسبة مائة في مائة، ويمكن للجهات المعنية الحكومية الإطلاع على التقارير في الحال.

خصصت الصين مستشفيات للمصابين بأنفلونزا إيه/ إتش1 إن1 واستعدت بكميات كافية من الأدوية لعلاج المرض، ووضع أي مصاب بالمرض تحت الحجر الصحي وإجراء الفحص، التشخيص، والعلاج له. وخصصت الحكومة الصينية 5 مليارات يوان صيني لأعمال الوقاية والسيطرة، وطالبت الحكومات المحلية بتدبير الأموال الخاصة لأعمال الوقاية والسيطرة.

أول  حالة في هونغ كونغ

في مساء الأول من مايو، أعلنت منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة عن أول إصابة بأنفلونزا إيه/ إتش1إن1. المصاب مواطن مكسيكي قدم إلى هونغ كونغ على متن الرحلة إيه إم 098 من مكسيكو سيتي إلى شانغهاي، قبل المواصلة إلى هونغ كونغ.

بعد تسلم تقرير من مصلحة الصحة بهونغ كونغ، أصدرت الجهة المعنية في الصين تعميما لكافة المقاطعات ببر الصين الرئيسي طالبت فيه بتتبع ركاب الرحلة إيه إم 098 ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة سبعة أيام.

في الثالث من مايو كان جميع الركاب الذين كانوا على متن الرحلة الرحلة إيه إم 098 مع الراكب المكسيكي المصاب، قد تم وضعهم تحت الحجر الصحي.

 في بداية مايو، علق ممثل منظمة الصحة العالمية في الصين د. هانز توريدسون  Hans Troedsson على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الصينية قائلا: "الحجر الصحي الذي تجريه الحكومة الصينية إجراء عادي". قبل ذلك، أجري الحجر الصحي لمدة أسبوع على أكثر من سبعين مكسيكيا. وأثنى توريدسون على إجراءات الحكومة الصينية لمكافحة أنفلونزا إيه/ إتش1 إن1، مشيرا إلى التنسيق بين الهيئات والوزارات في الصين في هذا الصدد، والبرنامج الذي وضعته الحكومة تحسبا لتفشي أنفلونزا إيه/ إتش1 إن1، مما يعني أن الصين استفادت من تجربتها في مكافحة سارس وأنفلونزا الطيور.

في اجتماع لمجلس الدولة (الوزراء) عقد يوم 5 مايو، أكد  رئيس المجلس (الوزراء) ون جيا باو على ضرورة  تعزيز التعاون مع الدول المعنية والمنظمات الدولية، وتقديم المساعدات النقدية والعينية للدول والمناطق المحتاجة.