"الختم الصيني" منحوتا على جبل محافظة مييون

نهر بايخه

ملعب تزلج على الجليد

قطاع سيماتاي من السور العظيم

 

                               

 

بدأ مكتب السياحة لمحافظة مييون ببكين منذ أول إبريل 2008  توزيع إيصالات (فوتشرات) سياحية لخدمات ومنتجات سياحية قيمتها خمسة ملايين يوان. الحملة الترويجية التي تستمر حتى اليوم الأخير للسنة الجارية، تتضمن مائة ألف تذكرة دخول للمناطق السياحية في المحافظة والإقامة في 6000 غرفة فندقية تقع في زمامها وتقديم أطعمة يصل وزنها الإجمالي مائة طن. الخطوة التي اتخذتها مييون، أقدمت عليها عشر مقاطعات في الصين في محاولة لتجاوز التداعيات السلبية للأزمة المالية ولحفز الاستهلاك، من خلال تشجيع المواطنين على القيام بالسياحة ومن ثم زيادة الدخل السياحي المحلي.

 

لا شيء يخلو من فائدة

بسبب الأزمة المالية، ألغى كثير من الناس برامجهم السياحية، وخاصة السفر إلى مسافات بعيدة وإلى خارج البلاد، ولكن حبهم للسياحة يجعلهم أكثر ميلا إلى السفر في رحلات سياحية قصيرة بمناطق قريبة. وحيث أن محافظة مييون تقع على مسافة ليست بعيدة من المنطقة الحضرية لبكين، وتكون دائما المقصد السياحي لأهل العاصمة من هواة الرحلات القصيرة، فإن قوه لي شين، رئيس مكتب السياحة بمييون، يعتقد أن الأزمة المالية سيكون لها تأثير إيجابي على السياحة في محافظة مييون. ولعل ما يعضد رؤية السيد قوه أنه حسب استطلاع للرأي أجرته مصلحة السياحة الوطنية، عبر4ر74% من الذين شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في السفر للسياحة في أماكن قريبة من المدن.

 

موارد سياحية وافرة

محافظة مييون الواقعة شمال شرقي بكين بها العديد من الموارد السياحية، وعلى رأسها خزان مياه مييون، الذي يزود العاصمة بمياه الشرب. يقع ثلثا مساحة المحافظة في المنطقة المحمية للخزان. ومن أجل حماية المياه الخزان من التلوث، لا تقام منشآت صناعية بالمنطقة ولهذا تعتبر السياحة الصناعة الرئيسية في محافظة مييون. يحتل الدخل من السياحة عُشر إجمالي دخل المواطنين في مييون.

تبلغ مساحة خزان مييون 188 كيلومترا مربعا، وهو يحتل عُشر مساحة المحافظة، وتبلغ سعته التخزين له 4375 مليون متر مكعب. تغطي الأشجار والنباتات 63% من مساحة هذه المحافظة التي حصلت على لقب المحافظة الإيكولوجية على المستوى الوطني سنة 2008.

مييون بها نحو 100 نقطة سياحية، مثل بحيرة هيلونغ ووادي تاويوان شيانقو ووادي تشينغليانغ وجبل تيانمن الخ، بالإضافة إلى هذه المناظر الطبيعية، توجد فيها حصون وقرى قديمة. ويمكن لزائر المحافظة أن يقيم في القرى ويستمتع بالأطعمة المحلية بعد الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة.

تتطور صناعة السياحة في محافظة مييون بشكل جيد، وتتطور معها القطاعات ذات العلاقة، مثل التسوق والمطاعم ومواقع الترفيه، كما أن السياحة تعزز تسويق المنتجات الزراعية للمحافظة، وهذا ما يجعل السياحة مكونا هاما لاقتصاد محافظة مييون، وطريقا رئيسيا لتخليص فلاحي المحافظة من العوز والفقر.

 

اغتنام الفرصة

تواصل حكومة مييون، هذه السنة، جهودها لدفع تطور صناعة السياحة في المحافظة، وتعمل من أجل الارتقاء بجودة الخدمات السياحية. وستوفر هذه السنة خدمة تأجير الدراجات، بحيث يمكن للسائح أن يمارس رياضة الدراجات.

السياحة الريفية أحد أهم مكونات تطوير صناعة السياحة في مييون. ولا شك أن تنمية السياحة الريفية سوف تساعد المناطق الريفية، وخاصة الجبلية المتخلفة اقتصاديا، على التطور من خلال زيادة دخول الفلاحين.

 

الترويج للسياحة في مييون

لا يستفيد من إيصالات مييون السياحية أبناء بكين فحسب وإنما أيضا أبناء المقاطعات الأخرى الزائرون والعاملون بالعاصمة، بشرط حصول الفرد الواحد على إيصال واحد.

وفقا للخطة الترويجية، من أول إبريل إلى نهاية ديسمبر 2008، تقدم كل منطقة سياحية من 30 منطقة في مييون، عشر تذاكر دخول لها مجانية كل يوم، كما يقدم كل فندق يقع في زمام المحافظة غرفة عادية مجانية كل يوم، لحاملي الإيصالات، علما بأن كل إيصال مدون عليه كافة بيانات الخصم والمعلومات الأخرى ذات العلاقة.

جدير بالذكر أن المناطق السياحية والفنادق تتحمل تكلفة حملة الترويج بدون أي دعم مالي من الحكومة المحلية، حيث يعتقد مسؤولو المناطق السياحية أن توزيع الإيصالات السياحية أفضل طريقة للترويج للسياحة في مييون، كما يرى مديرو الفنادق أن تقديم الفندق غرفة مجانية كل يوم ليس شيئا كبيرا.