ã

الصينيون يقتحمون أسواق السيارات في العالم

محمد الشربيني

تفقد مركز تجميع السيارات الصينية بشركة أبو الفتوح

 في مركز تجميع السيارات الصينية بشركة أبو الفتوح

تجميع السيارات الصينية في المركز العالمي لتجميع السيارات الصينية بشركة أبو الفتوح

التعاون بين شركة أبو الفتوح المصرية وشركة شيري الصينية في تجميع السيارات الصينية

في معرض السيارات بالقاهرة

 

اقتحمت الصين بطراز سياراتها المصنعة لديها السوق المصرية، واستطاعت أن تفرض نفسها بقوة، حيث حازت على إعجاب كافة من يقتنيها. كما استطاعت السيارة الصينية، سواء سيارات الركوب أو النقل أو الأتوبيسات، أن تحتل مكانة لا بأس بها في السوق المصرية نظرا لتمتعها بالقوة والإمكانيات العديدة، إضافة أن أسعارها تعتبر منافسة للعديد من السيارات ذات التاريخ القديم، فالسيارة الصينية أصبحت تتمتع بنفس مواصفات السيارات ذات الإمكانيات العالمية الصنع، رغم حداثة تاريخ اقتحام الصين لهذه الصناعة.

 

في لقاء مع السيدة غادة أبو الفتوح، مدير عام التسويق بشركة أبو الفتوح، قالت إن الشركة لديها مركز عالمي لتجميع السيارة الصينية حيث تقوم بدور استكمالي للمصنع بنسبة تصل إلى 45% من حجم المستلزمات.

 

وقالت إن السيارة الصينية بموديلاتها المتنوعة تحقق رغبات قطاع عريض من المستهلكين في السوق المصرية، خاصة أصحاب الدخول المتوسطة.

 

وأضافت السيدة غادة أبو الفتوح أن التطوير مستمر من يوم إلى آخر، فالتغيرات والتحسينات مستمرة على خطوط إنتاج السيارات، وهي واضحة تماما في تصميماتها العصرية ومقصورتها الرحبة.

 

وقالت إن الصينيين يتحدون الزمن في صناعاتهم، فقد دخلوا عالم صناعة السيارات منذ خمس أو ست سنوات فقط، وهي مدة بسيطة بالمقارنة مع العديد من الدول التي قامت بتصنيع السيارات، ورغم تلك المدة القليلة إلا أن السيارة الصينية أثبتت كفاءتها التشغيلية بصورة لم يصدقها أحد؛ فتصميماتها تنبض بالقوة والجمال- ذات تكنولوجيا عالمية - كما أن الشكل الخارجي يعبر عن التطوير البارز والجديد لمفاهيم عديدة من التصميمات الممتازة.

 

تلبية احتياجات شريحة من السوق

 

وقالت السيدة غادة أبو الفتوح إن حجم مبيعات السيارات في السوق المصرية وصل عام 2008 إلى حوالي 198800 سيارة ركوب بزيادة قدرها 11% عن عام 2007، وقد احتلت السيارة الصينية بأنواعها المختلفة نسبة لا بأس بها من السوق المصرية وصلت إلى معدل 7 % من إجمالي المبيعات. كما وصل عدد الأتوبيسات بطرازاتها المختلفة إلى ما يقرب من 17 ألفا و 469 ألفا،، ومن المتوقع أن تحقق طفرة في المبيعات خلال هذا العام خاصة أنها أثبتت كفاءتها على الطرق المصرية، فهي سيارة يمكن أن نطلق عليها سيارة الشعب المطورة. وأشارت إلى أن السيارات الصينية رغم حداثة تصنيعها واقتحام الصين لهذا المجال، إلا أنها في تطور مستمر.

وقالت إن السيارة الصينية جاءت لتلبي احتياجات شريحة هامة، فهي سيارات تتمتع بأداء قوي وتتحمل العمل الشاق، دون أن تتنازل عن الرفاهية من الراحة والاتساع في مقصورتها الداخلية. كما أنها سيارة تتكيف على جميع أنواع الطرق ويرجع هذا إلى التصميم الخارجي للسيارة والذي يسمح بمرور الهواء بشكل انسيابي مما يعطيها ميزتين، هما السرعة العالية مع الثبات الكامل في نفس الوقت. هذا بخلاف الاتجاه نحو شراء السيارات الاقتصادية الأقل من ألف سي سي لأنها رخيصة السعر واقتصادية في التشغيل، أيضا تتمتع المحركات بالقوة والمتانة مع النعومة في التشغيل،  كما أن هذه السيارات مزودة بـ 2 كامة علوية و16 صبابا لتصل قوتها إلى 68 حصانا فتكون قوية من حيث السرعة والقدرة على التحمل. هذا فضلا عن أنها تضم جميع الكماليات والتجهيزات، ومنها التكييف القوي والمصمم للأجواء الحارة مع باور وتحكم كهربائي لزجاج البابين الأمامي والخلفي وغلق مركزي للأبواب والمرايا الجانبية التي يتم التحكم فيها كهربائيا، مع مصابيح الشبورة الأمامية والخلفية، ومزودة بريموت كنترول مدمج في المفتاح ومزودة بدائرة حماية إليكترونية لحماية السيارة من السرقة .

 

خدمات ما بعد البيع وقطع الغيار المتوفرة

 

وعن خدمات ما بعد البيع قالت السيدة غادة أبو الفتوح: "استطاعت الشركة هنا في مصر أن تقدم خدماتها السريعة بمستوى متميز للغاية تحت إشراف هندسي متخصص، وذلك عبر مراكز خدمة معتمدة لتقديم خدمات الإصلاح والصيانة، مع توفير قطع الغيار بأسعار تنافسية للغاية، فهناك كميات كبيرة من جميع قطع الغيار الأصلية لضمان صلاحيتها وعملها دون توقف حتى تكون في النهاية آمنة لأصحابها" .

وعن مقارنة السيارة الصينية بمثيلاتها من السيارات الأخرى، قالت مدير التسويق بشركة أبو الفتوح: "كما قلت فإنه رغم حداثة الصينيين في هذه الصناعة إلا أنهم أثبتوا للعالم تمتعهم بالسمعة الطيبة. وقد بدأت شركة أبو الفتوح منذ فترة كبيرة مع الكوريين بنفس الأسلوب الذي بدأت به مع الصين، لكن الخبرة الصينية تزداد يوما بعد آخر. ونحن نتوقع أن يصلوا إلى درجة الامتياز في وقت قياسي فهم يتمتعون بالتحدي بإثبات قدرتهم على التفوق دائما".

وعن تأثيرات الأزمة العالمية على السيارة الصينية، قالت السيدة غادة أبو الفتوح: "نحن لا ننكر تأثر سوق السيارات بهذه الأزمة بما نسبته 40%، فنحن لدينا مراكز تجميع لكل الموديلات، وقد لاحظنا منذ نوفمبر العام الماضي تراكم بعض الموديلات داخل المخازن. وبعض الموديلات الأخرى يتم الطلب عليها ورغم هذا لم يتم تخفيض الأسعار، ولكن علينا أن نؤكد، ومعنا الصينيون، على ضرورة دراسة استراتيجية السوق المصرية وغيرها من الأسواق في البلدان الأخرى، فكثير من المصانع توقفت خطوط إنتاجها بسبب الأزمة المالية العالمية". وقالت إن الصينيين  لا يمنحون أي نوع من التسهيلات.

 

تغطية الشرق الأوسط

 

سألت غادة أبو الفتوح، عما إذا كان لدى شركتها القدرة على تغطية منطقة الشرق الأوسط فقالت: "نحن نطمع في هذا، بل لدينا القدرة بدرجة امتياز لتغطية أفريقيا وآسيا. ونحن على استعداد للقيام بهذا الدور، فنحن الوكيل الوحيد في المنطقة الذي لديه القدرة على تحقيق ذلك، إلا أن الصينيين لم يصلوا بعد إلى هذه القناعة، فهم مازالوا يدرسون الموقف. ونحن على استعداد لاكتساح السوق باقتدار نظرا لما تتمتع به السيارة الصينية من مزايا متعددة".

 

من جهة أخرى التقينا بالحاج عفت عبد العاطي، رئيس شعبة وكلاء وموزعي السيارات بالغرفة التجارية المصرية، باعتباره أول مستورد مصري للسيارة شيري الصينية، فأكد أن السيارة الصينية تعتبر متميزة عن غيرها من السيارات رغم حداثة التصنيع الذي لم يبدأ إلا في عام 2002، فقد بدأت الصين باكتشاف بعض العيوب التي ظهرت، وإن كانت قليلة للغاية، بسرعة وتم تلافيها بدرجة فائقة والمبادرة فورا بإصلاحها وإدخال بعض التعديلات عليها.

وقال إن الصينيين واثقون من أنفسهم وتفاؤلهم كبير في صناعتهم، وهم يتحدون غيرهم والتفاؤل في حد ذاته مطلوب لنجاح أي مشوار، وهم أيضا يتجاوزون حاجز الخوف والخطر الذي قد  تتعرض له صناعاتهم، ودائما يضعون النجاح أمامهم، ولذلك هم ناجحون في كل شئ.

وأوضح الحاج عفت عبد العاطي أن أي عميل يقوم بعمل مقارنات بين ما يقتنيه من أي سلعة ومثيلاتها الأخرى، وهذا قد تم فعلا في السوق المصرية، فمقارنة مع السيارات المتنوعة من البلدان الأخرى نجد أن السيارة الصينية أثبتت نفسها في الأسواق، بل أصبحت في موضع تحد لمثيلاتها من البلدان الأخرى، فهي سيارة انسيابية تتمتع بالقوة والمتانة، واقتصادية الاستهلاك، مؤكدا أن المواطن دائما يبحث عنها وعن موديلاتها الجديدة عاما بعد آخر للسمعة التي اكتسبتها لدى المستهلك، مشيرا إلى أن مصانع الصين أصبحت منافسة للمصانع الكبيرة في العالم.

وقال الحاج عبد المعاطي: "إننا كموزعين في مصر، بدأت الأخطاء لدينا في الانحسار وأصبحت العيوب قليلة، وذلك يرجع إلى الإصرار على النجاح خاصة بعد أن أصبحت المعالجة سريعة لبعض أوجه النقص بسبب حداثة التصنيع"، مؤكدا أن كبريات المصانع في العالم بدأت كما بدأ الصينيون، فالأعوام تتوالى والإنجازات والتقدم والطموح تزداد.

وعن الأسعار بصفة عامة وسط انكماش حالة السوق بسبب تأثيرات الأزمة العالمية، قال الحاج عبد العاطي إنه لابد من دراسة حالة السوق في العالم، فالصين جزء من هذا العالم ولابد أن تكون يقظة تماما لحالات الركود التي بدأت منذ عدة أشهر، بالعمل على تخفيض نسبة أرباحها حتى لا يخسر العميل السيارة الصينية التي وصل إليها باقتناع، إلى أن يتم يتم تجاوز تلك الأزمة.

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn