وانغ مينغ هوا

شيوي ده مينغ، نائب رئيس اتحاد نقابات العمال في الصين

 

فرع جينجيانغ بمدينة تشيوانتشو، أول منفذ لوول مارت أقام نقابة للعاملين بشركة وول مارت في الصين

 

أشار شيوي ده مينغ، عضو المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني والذي يتولى منصب نائب رئيس اتحاد نقابات العمال في الصين إلى أن الاتحاد حدد سنة 2004 سياسة: "تنظيم العمال في سبيل حماية المصالح الفعلية". معنى "تنظيم العمال" تعزيز بناء الأعمال القاعدية لإقامة نقابات العمال، لأن حماية المصالح والحقوق تتطلب تنظيم العمال في نقابات أولا.

في عام 2004 كانت نسبة إقامة نقابات العمال في الشركات الأجنبية بالصين 1ر23% فقط. ولم تكن كثير من الشركات الأجنبية متحمسة لإقامة نقابات العمال، بل عارضها بعضها. وكان يمكن سماع أقوال مثل: "وول مارت كبيرة ولم تقم نقابة عمال، فلماذا نقيم نقابة عمال؟" حقا وول مارت لم تقم نقابة للعمال في كل العالم، بل تقول: "نفضل إغلاق متجرنا على إقامة نقابة عمال". لذلك كان من الصعب جدا أن نطلب من وول مارت إقامة نقابة للعمال.

كان أول اتصال بين شيوي مينغ ده مع وول مارت في يوم 28 فبراير 2006، حيث زار المقر العام لوول مارت - الصين في شنتشن مع موظفين ونائب رئيس نقابة العمال لمقاطعة قوانغدونغ ورئيس نقابة العمال لمدينة شنتشن، وأجرى محادثات مع رئيس وول مارت هادفا إلى توضيح اختلاف طبيعة نقابة العمال في الدول الغربية ونقابة العمال في الصين، مشيرا إلى نقابة العمال في الصين تحمي حقوق ومصالح العمال والموظفين وتدفع تنمية الشركة معا. وأجرى الطرفان مناقشة عميقة حول بعض المسائل المحورية، مثل كيفية اختيار رئيس نقابة العمال. ومن يتولى هذا المنصب؟ وإذا أدى أحد العمال عمله في الإنتاج وعملا في النقابة معا، كيف تكون مكافأته؟ كيف يجري التحكيم عندما يحدث الخلاف. استمرت المحادثات 4 ساعات في جو ودي.

في 29 يوليو، أقيمت نقابة للعمال في منفذ وول مارت بمدينة جينجيانغ في تشيوانتشو، الأمر الذي اعتبر أول اختراق تاريخي في إقامة نقابة عمال بشركة وول مارت، كما أنه حدث ذو تأثير هام في تاريخ الحركة النقابية العمالية العالمية. بعد ذلك، تمت إقامة نقابات عمال في كل منافذ وول مارت بالصين التي يبلغ عددها 69.

دفعت إقامة نقابات عمال في متاجر وول مارت الشركات ذات الاستثمار الأجنبي إلى إقامة نقابات عمال، فأقيمت نقابات عمال في محلات كوداك وديل وفوكسكون وغيرها من الشركات الأجنبية المشهورة. وحاليا توجد نقابات عمال في 2ر73% من الشركات الأجنبية بالصين.

 

آلية جديدة لحماية حقوق ومصالح العمال الفلاحين

في أول يناير 2006، أصدر أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هو جين تاو تعليمات هامة تقول: "تبرز يوما بعد يوم مسألة حماية الحقوق والمصالح الشرعية للعمال الفلاحين، وعلى تنظيمات نقابة العمال أن تتحمل هذه المسؤولية، ليتحد العمال الفلاحون حول تنظيمات نقابات العمال، وعلى اتحاد نقابات العمال لعموم الصين أن يدرس ويحقق هذه المسألة بدقة، ويستخلص التجارب، ويبحث عن الإجراءات، ومن الضروري أن يحقق نتائج إيجابية."

قال شيوي مينغ ده: "بعد ذلك، عززنا قوة إقامة نقابات العمال للعمال الفلاحين"، فاتخذنا سلسلة من الإجراءات القوية، لننظم العمال الفلاحين في نقابات العمال بشكل أوسع. مثلا، أقمنا آلية انضمام العمال الفلاحين من المنبع، ويقصد بالمنبع هنا إقامة نقابات للعمال في الأقاليم والنواحي والبلدات والقرى المصدرة للعمال الفلاحين، وفي سوق العمال وشركات العمالة في الأماكن التي تقبل العمال الفلاحين، بهذا الأسلوب، ننظم العمال الفلاحين في نقابات العمال قبل سفرهم من مواطنهم للعمل. وفي نفس الوقت، ابتكرنا شكلا جديدا لنقابة العمال وأسلوب الانضمام إليها، مثلا، جعلنا تنظيمات نقابات العمال في مختلف المناطق تتناسب مع متطلبات الوضع، فابتكرنا "نقابة العمال لشارع واحد"، "نقابة العمال للبناية الواحدة"، و"نقابة العمال للتجمع السكاني" وغيرها، الأمر الذي يسهل على العمال الفلاحين الانضمام إلى نقابات العمال".

إلى جانب ذلك، كانت إجراءات الانضمام إلى نقابة العمال معقدة نسبيا، فيسرنا إجراءات انتقال العمال الفلاحين من نقابة عمال إلى نقابة عمال أخرى، حيث يحمل العامل الفلاح بطاقة الانضمام، الأمر الذي يسهل انتقاله للعمل. حاليا، يبلغ إجمالي عدد العمال الفلاحين في نقابات العمال 60 مليونا، يشكلون 50% من إجمالي عدد العمال الفلاحين.

وفي ناحية حماية الحقوق والمصالح الشرعية للعمال الفلاحين، استكشفت نقابات العمال الصينية كثيرا من الأساليب والطرق الجديدة، واستخلصت آلية عمل جيدة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية في 10 مجالات.

مثلا، من أجل حل مشكلة تعرض حقوق ومصالح العمال الفلاحين للانتهاك عندما يعملون في مكان آخر وعدم قدرتهم الحصول على مساعدة في حينه، ابتكرت نقابة العمال آلية حماية للحقوق والمصالح مزدوجة الاتجاه، حيث يعمل مكان تصدير العمال الفلاحين والمكان المستقبل لهم معا، ليتحملا معا مسؤولية حماية حقوقهم ومصالحهم. في هذه الحالة على نقابة العمال في المكان المصدر أن تعلم جيدا مقاصد العمال الفلاحين، وتقيم قنوات اتصال سهلة معهم، وتتعاون مع نقابة العمال في المكان المستقبل لهم في حل مشاكل انتهاك الحقوق والمصالح. إذا واجهت أسر العمال الفلاحين صعوبات في حياتها، على نقابة العمال أن تساعدها في حل المشاكل، لإزالة قلق العمال الفلاحين. أما نقابة العمال في المكان المستقبل فعليها أن تتحمل المسؤولية المهمة لحماية الحقوق والمصالح الشرعية للعمال الفلاحين. هكذا يمكن تشغيل آلية لحماية الحقوق والمصالح بين المقاطعات فورا عبر اتصال هاتفي واحد أورسالة رسمية واحدة، الأمر الذي يخفض كلفة الحماية كثيرا، ويعزز الفعالية الزمنية للحماية ويرفع فعالية حماية الحقوق والمصالح.

وحاليا أهم مسؤولية لنقابة العمال مساعدة العمال الفلاحين في حل مشكلة تأخر الأجور. ثم مساعدتهم في حل صعوبات المعيشة، مثلا، توجد "خطة الخريف الذهبي لمساعدة الطلاب" تقدم مساعدة لأبناء العمال الفلاحين في الدراسة؛ وفي فترة قبل وبعد عيد الربيع الصيني، تتعاون مع الجهة المعنية لتنظيم قطارات خاصة للعمال الفلاحين ليعودوا إلى مواطنهم بسلامة.

شارك اتحاد نقابات العمال لعموم الصين في سن بعض القوانين مثل قانون عقد العمل وقانون دفع التوظيف وقانون الضمان الاجتماعي وقانون معالجة نزاعات العمل، للتعبير بصورة مستفيضة عن احتياجات العمال الفلاحين.