ã

شانغهاي كانت في الأصل مينهانغ!

وو مى لينغ

 

   مينهانغ ليلا

    بيئة حياة مناسبة في مينهانغ

 

حي مينهاى، الواقع جنوب غربي شانغهاي، هو أصل هذه المدينة الكزموبوليتانية الكبيرة، فإذا كان أهل بكين يقولون إن معبد تانتشه هو أصل مدينتهم، فإن محافظة شانغهاي هي أصل مدينة شانغهاى، وحي مينهانغ هو أصل محافظة شانغهاى السابقة. زيارة حي مينهاي أمر لا بد منه لمن شاء أن يعرف تاريخ وثقافة وحياة شانغهاي.

نفض غبار التاريخ

في أطلال ماتشياو الواقعة على شاطئ تشوقانغ بقرية ماتشياويويتانغ في حي مينهانغ، وجد سكان القرية سنة 1959 على عمق متر ونصف من سطح الأرض أحافير قرن أيل وشظايا فخار مزخرفة بخطوط حمراء. وفي سنة 1960 وسنة 1966 أعلنت مصلحة الآثار المحلية اكتشاف كميات كبيرة من الأدوات الحجرية والعظمية والفخارية، وعظام حيوانات وأدوات برونزية وبذور نباتات الخ. هذه المكتشفات قدمت دليلا دامغا على أن هذه المنطقة كانت مأهولة قبل أربعة آلاف سنة، وهذا يعني أن تاريخ الحضارة البشرية في شانغهاي أكثر بألفي سنة مما كان يُعتقد.

يمكن تقسيم تاريخ أطلال ماتشياو إلى خمس طبقات ثقافية؛ الأولى تنتمي لأسرتي مينغ وتشينغ (1368م – 1911م)؛ الثانية ترجع إلى أسرتي تانغ وسونغ (618م – 1279م)؛ الثالثة من عصر الربيع والخريف والممالك المتحاربة (770ق.م – 221ق.م)؛ الرابعة يرجع تاريخها إلى أسرتي شانغ وتشو (1600ق.م – 771ق.م)؛ الخامسة تنتمي لفترة العصر الحجري الحديث. وقد اكتشف في موقع قوقانغشن من أطلال ماتشياو على عمق 8ر1 أمتار تحت سطح الأرض آثار لعشائر من العصر الحجري الحديث. في هذا الموقع الذي تتجاوز مساحته 150 ألف متر مربع، اكتشفت آثار قديمة تعتبر مجموعة نادرة في أوساط علم الآثار القديمة بالعالم. في سنة 1982 أطلق علماء الآثار الصينيون على أطلال موقع قوقانغشن اسم ثقافة ماتشياو، التي صارت، مع ثقافة سونغتسي لحي تشينغبو، الثقافة المحلية لمنطقة شانغهاى.

ثمة اختلافات واضحة بين الفخاريات التي اكتشفت في أطلال ماتشياو ونظيراتها المكتشفة في السهول الوسطى، فالأولى تتميز بروعة الشكل ودقة الصنعة. وتشير الدلائل الأثرية إلى أنه عندما بدأ سكان السهول الوسطى في الصين يستخدمون الأدوات البرونزية، كان سكان منطقة مينهانغ لا يزالون يستخدمون الأواني الفخارية، وهذا، في رأي العلماء، دليل على تأخر ثقافة ماتشياو وكل هذه المنطقة عن ركب التقدم في ذلك العصر، على عكس الحال الآن، حيث يتدفق أبناء السهول الوسطى إلى شانغهاى، التي صارت مركز جذب سكاني لتقدمها بفضل اجتهاد أجيال من أبنائها.

 

تشيباو القديمة

في بلدة تشيباو القديمة، ترى وتلمس التغيرات التاريخية التي طرأت على منطقة مينهانغ، التي بدأ تاريخها مع أسرة سونغ الشمالية (960-1127م) وبلغت أوج نموها وتقدمها في زمن أسرتي مينغ وتشينغ. على مدى ألف سنة، ظلت مينهانغ ملتقى للتجار والثقافات الإنسانية وجمعت من التراث الثقافي الكثير، مما جعلها مهد ثقافة شانغهاى المحلية بدون منازع.

كلمة تشيباو في اللغة الصينية مكونة من مقطعين وتعني السبعة (تشي) كنوز(باو). وتذكر سجلات التاريخ أن هذه البلدة أخذت اسمها من معبد تشيباو البوذي، غير أن أبناءها لهم رأي آخر، فهم  يعتقدون أن بلدة السبعة كنوز أخذت اسمها من كنوز سبعة بالفعل، وتحديدا هي تمثال بوذا فيلاى (كلمة فيلاي يمكن ترجمتها إلى العربية: القادم طيرانا إلى الأرض) وجرس تسوانلاى والفأس اليشمية والديك الذهبي وكتاب اللوتس البوذي والشجرة الإلهية والعودان اليشميان، وهي أشياء لكل منها أسطورة في الصين.

تذهب أسطورة تمثال بوذا فيلاى وجرس تسوانلاى إلى أنه ذات مرة في قديم الزمان، هطل المطر في بلدة تشيباو لمدة سبعة أيام متواصلة حتى فاض الخندق المائي لمعبد تشيباو. في جوف الليل شق السماء برق خاطف تبعته أصوات رعد مجلجل، وسقط من السماء جسم في ساحة معبد تشيباو، وفي ذات الوقت طفا جسم آخر من الخندق المائي. في صباح اليوم التالي، أشرقت الشمس بعد المطر، وهرع أهل البلدة إلى المعبد فوجدوا تمثالا حديدا لبوذا منتصبا في ساحة المعبد بطول أربعة أمتار وجرسا كبيرا يتصدر بوابة المعبد بطول متر وتسعين سنتيمترا. وتحكي الأسطورة أن رئيس المعبد أمر الرهبان بنقل التمثال الحديدي لبوذا إلى قاعة دونغشنغ بجنوب البلدة، وصار يسمى تمثال بوذا فيلاى، ووضع الجرس الكبير في ساحة المعبد، وصار يُسمى جرس تسوانلاى. وتقول الأسطورة إن راهبا عابرا دخل ساحة المعبد بعد وضع الجرس بها وطلب من الجميع عدم قرع الجرس قبل مرور ثلاثة أيام. بعد انصرافه، لم يستطع راهب صغير في المعبد كبح فضوله، فقرع الجرس بسمكة خشبية. أطلق الجرس صوتا عذبا انساب في الهواء، وأحب الناس الجرس وصاروا يتبركون به. فجأة عاد الراهب العابر إلى المعبد وقال لمن به إن هذا الجرس مصنوع من سبيكة من خلاصة خمسة معادن، هي الذهب والفضة والنحاس والحديد والقصدير. وأضاف الراهب: "إن صوت الجرس في الأصل يمكن أن يصل مسيرتي في ثلاثة أيام، أي أكثر من ألف ميل، ولكنكم قرعتم الجرس قبل أن أقطع عشرين ميلا، وهكذا فإن صوت الجرس لن يجاوز هذه العشرين ميلا". منذ هذه الحادثة، لم يعد أهل القرية يجرءون على ضرب هذا الجرس كيفما اتفق.

قصة كتاب اللوتس البوذي حقيقية، فهو الكتاب المقدس الذي أمضت محظية تشيان تشو، ملك دولة وويويه لفترة الأسرات الخمس (907-960م)، خمس سنوات في نسخه على ورق حريري أزرق، تكتب الحروف وترسم اللوتس بماء الذهب. وقد أهدى الملك هذا الكتاب إلى دير لوباو، وحيث أن نطق كلمة لوباو في اللغة الصينية يشبه كلمة ليوباو التي تعني الستة كنوز، فقد كان كتاب اللوتس البوذي بمثابة الكنز السابع للدير، ومن هنا تغير اسمه إلى معبد تشيباو، أي السبعة كنوز. النسخة الأصلية لكتاب اللوتس البوذي الذي يعد أثمن مقتنيات المعبد، كانت تضم 31 صفحة لم يبق منها في نهاية أسرة تشينغ (1644-1911م) غير أربع وعشرين صفحة، منها تسع عشرة محفوظة حاليا في متحف شانغهاى وفي قاعة عرض الآثار الثقافية بحي مينهانغ توجد نسخة ضوئية لها.

في بلدة تشيباو، مازالت الشوارع والأزقة تحتفظ بالملامح التي كانت عليها في زمن أسرة سونغ الشمالية، بينما يتجلى فن العمارة لأسرتي مينغ وتشينغ في مقصوراتها وأبراجها وأروقتها، أما جسورها فتجسد أسلوب منطقة جنوبي الصين. هنا تتنسم عبق الثقافة الصينية القديمة عندما تعتلي جسر تانغتشياو المبني سنة 1518 في زمن أسرة مينغ، وتتذوق شمام تشيباو على وقع رنين جرس تسوانلاى. وإن كنت من عشاق الأدب الصيني الكلاسيكي، تنتظرك في قاعة المنقوشات المنمنمة رواية ((حلم القصور الحمراء))، منقوشة على الحجر، وإلى جوارها أعمال النقش للنحات الصيني تشانغ تشونغ رن، الذي اشتهر بالنحت على الطريقة الغربية، في القاعة التذكارية التي تحمل اسمه بالقرب من القاعة. ولا غرو أن وجود المنحوتات المنمنمة وأعمال النحت الغربية جنبا إلى جنب رمز للتناغم والتعايش بين الفنون الشعبية الصينية والثقافة الغربية، كما أنه دليل على سعة أفق ورحابة صدر أهل هذه البلدة وانفتاحهم على الثقافات المختلفة. يمكن أن تضيف إلى برنامج متعتك هنا، تذوق الأطعمة ذات النكهة المحلية في فندق تيانشيانغ، ومشاهدة الأوبرا المحلية في مسرح بينيغ.

حديقة لثقافة الماء

حديقة نهر هوانغبو لثقافة الماء مشروع سياحي هام لضواحي مدينة شانغهاى. تبلغ المساحة المخططة لهذه الحديقة الواقعة في شارع جيانغتشوان الغربي بالقرب من ضفة نهر هوانغبو، 140 هكتارا، تشمل ثلاث مناطق من بينها منطقة البيئة الإيكولوجية القديمة على مساحة 27 هكتارا ومنطقة الثقافات القديمة على مساحة 53 هكتارا وحديقة السياحة الزراعية الريفية على مساحة 60 هكتارا. الموضوع الرئيسي للحديقة هو حماية الموارد المائية وعرض تاريخ وثقافة نهر هوانغبو وتعميم ثقافة ماتشياو، ووظيفتها الرئيسية هي تقديم نموذج إيكولوجي وتعميم العلوم والتكنولوجيا البيئية وعرض نشاطات ثقافية وسياحية وترفيهية.

 منطقة البيئة الإيكولوجية القديمة مشيدة بأسلوب العمارة البدائية ذات الجمال الطبيعي، حيث تنتشر غابات الأشجار القديمة المتنوعة الأشكال والأصناف، من بينها أكثر من ستمائة شجرة عمرها أكثر من مائة سنة. فيها أشجار باسقة وأخرى متشابكة الأغصان أو تنبت أفنانا جديدة، مشكلة صورة بدائية مفعمة بالنشاط للنظام الإيكولوجي القديم. الأحجار الضخمة في هذه المنطقة تبرز جمال الأشجار، وهي أحجار قادمة من أماكن مختلفة ويتراوح وزن الحجر من عشرات الأطنان إلى أكثر من مائة طن، منها أحجار تايهو وأحجار سانجيانغ وأحجار الحليمات العليا والأحجار البركانية وأحجار لينغبي الخ. وهذه الأحجار ذات أشكال متباينة، فمنها ما هو على شكل طير كبير يحلق ناشرا جناحيه أو سفينة شراعية أو إنسان جالس. إنها أحجار صامتة ولكنها تجعلك تدهش لروعة خلق الطبيعة. في كل أركان منطقة البيئة الإيكولوجية القديمة توجد أيضا جسور قديمة أصلية أو مقلدة، يبلغ عددها نحو خمسين جسرا. من أبرز الجسور هنا جسر شينغشي المقلد لجسر في قرية شينديان ببلدة ليانشي بمدينة هوتشو، ويقال إن الإمبراطور تشيان لونغ لأسرة تشينغ كان يزوره، وجسر شياوهوان المقلد لجسر في مدينة جياشين بمقاطعة تشجيانغ، المبني في عهد الإمبراطور تشيان لونغ. بالإضافة إلى ذلك، فيها معرض للحيوانات المائية ومعرض للجسور القديمة وقاعة أطلال مقلدة لثقافة ماتشياو ومعهد دونغ تشي تشانغ للرسم الخ. تضم حديقة السياحة الزراعية ثمانية أقسام، هي معرض الزراعة الإيكولوجية ومعرض قرى ضفة النهر وحديقة النباتات  المائية ومنطقة تربية أشجار الفواكه ومنطقة صيد السمك بالصنارة وشارع التسوق والترفيه وقرية قضاء العطلات ومعرض التكنولوجيا الزراعية.

من فوق أعلى جسر في الحديقة تتمتع بمشهد نهر هوانغبو والسفن والقوارب والطيور المائية. في هذه الحقيقة ذات التصميم غير الحديث الذي يبدو غير مرتب أو محدد الشكل، تكمن الأفكار الإبداعية لمصمميها الذين حرصوا على احترام النظام الإيكولوجي الطبيعي.

في حي مينهانغ العديد من الأماكن التي تمنحك متعة لا محدودة، مثل متنزه جينجيانغ الذي كان أول حديقة ترفيهية في شانغهاي تستورد مرافق التنزه المتقدمة من الخارج، إضافة إلى حديقة "عاصفة المناطق الاستوائية" المائية وحديقة مينهانغ الرياضية وحديقة شينتشوانغ وحديقة مينهانغ ومركز تشيتشونغ للتنس الخ.

بفضل موقعه في ضاحية قريبة من المنطقة الحضرية وحفاظه على ثقافته المحلية الأصلية أقبل سكان شانغهاى في السنوات الأخيرة، على شراء العقارات في حي مينهانغ.

 

حي إيكولوجي

هل من الممكن لمنطقة حضرية، الصناعة هي قاطرة اقتصادها أن تكون إيكولوجية، أو تبني منطقة إيكولوجية وتحافظ على نموها الاقتصادي في نفس الوقت؟ بالنسبة للبعض، هذا مستحيل، ولكن الذي حدث بالفعل هو أن حي مينهانغ نال ألقابا منها "الحديقة الوطنية" و"الحي النموذجي للتخضير على المستوى الوطني" و"المنطقة الإيكولوجية الوطنية".

شارع تشونغهوا شيانغتشانغ (الكافور الصيني) واحد من اثني عشر شارعا اختارت حكومة شانغهاى أسماءها. هذا الشارع الذي يمتد 5ر5 كم وعلى جانبيه أشجار الكافور التي تغطيه كله تقريبا، يذكرك بشوارع مدينة نانجينغ القديمة. "مزرعة الغابات" مجمع سكني إيكولوجي في بلدة هواتسوا بحي مينهانغ، يطور ثقافة المزارع الكلاسيكية الأوروبية، ويطبق النمط المعماري الأوروبي لعصر النهضة. في حي "مزرعة الغابات" نحو ثلاثة آلاف شجرة باسقة، منها الكافور والجنكو وغيرهما من الأشجار النادرة، إضافة إلى عشرات الأنواع النادرة من الزهور والنباتات.

الاهتمام بالنظام الإيكولوجي وحمايته هو تقدير للطبيعة بالحفاظ على السماء الزرقاء والأرض الخضراء والمياه الصافية والهواء النقي، فلا عجب أن يقبل عدد متزايد من الناس على شراء العقارات في مينهانغ والإقامة فيه.

 

الاستثمار يتدفق

بدأ عدد كبير من الشركات ذات الرؤية البعيدة الاستثمار وتأسيس المشروعات هنا، فزادت سرعة التنمية الاقتصادية لحي مينهانغ، فأقيمت به حتى الآن عشر حدائق صناعية فوق مستوى المدينة، من بينها ست حدائق على المستوى الوطني.

تقع حديقة شينتشوانغ الصناعية في شارع جيندو بحي مينهانغ، وهي أقرب حديقة صناعية من وسط مدينة شانغهاى، والحديقة الصناعية الوحيدة التي يصلها المتر وسكة الحديد الخفيفة. يوجد بها نحو نصف هيئات البحث العلمي وقواعد التدريب التخصصي والمهني لمدينة شانغهاى. منذ إقامتها في أغسطس سنة 1995، على مساحة 18 كم مربعا، جذبت 84ر5 مليارات دولار أمريكي من الاستثمارات الخارجية و405 شركات، من بينها 302 شركة أجنبية، و42 شركة مدرجة بقائمة أقوى خمسمائة شركة في العالم. وسوف تضيف مدينة الطيران والفضاء التي سيتم بناؤها قريبا فيها قوة ونشاطا لهذه الحديقة.

تأسست منطقة مينهانغ للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية سنة 1983، وهي واحدة من أول منطقتين للتنمية الاقتصادية تأسستا في مدينة شانغهاى. في أغسطس سنة 1986 وافق مجلس الدولة الصيني على تحويلها إلى منطقة للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية على المستوى الوطني. حصلت المنطقة على شهادة البيئة ISO14000 وشهادة ضبط الجودة ISO9000، ونالت لقب "الحديقة المتميزة لجودة البيئة على مستوى شانغهاى". تبلغ نسبة الضرائب التي يقدمها حي مينهانغ للدولة مقارنة مع استثمارات الدولة بالحي 1:28.

يقول سون تشاو، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني لحي مينهانغ: "إذا أحب السكان مدينتهم من أعماق قلوبهم، ستمتلئ بالنشاط والجاذبية". يقيم في مينهانغ ثمانمائة ألف فرد إقامة دائمة، إضافة إلى أكثر من 2ر1 مليون من السكان المتنقلين.

في مستقبل غير بعيد، ستقام في حي مينهانغ قاعدة صناعية وطنية لتكنولوجيا الفضاء ومتحف للفضاء يمكن أن ترى فيه  سفينة الفضاء "شنتشو".

يرى البعض أن فضاء مينهانغ وموقعه المروري المحوري والعلوم والتكنولوجيا هي الركائز الثلاث له. يواجه حي مينهانغ الأزمة المالية العالمية بثبات، ونحن على ثقة بأنه سيواصل نجاحه وتفوقه في المستقبل.

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn