عندما كان مراسل مجلة ((القوميات المصورة)) لي تشونغ كوى في مهمة صحفية بمدينة بينغشيانغ لمنطقة قوانغشي الذاتية الحكم لقومية تشوانغ سنة 1957، رأى فتاة من قومية تشوانغ اسمها نونغ لان ينغ، تقوم بإجراءات تسجيل الزواج، وعندما سألها القائم بالتسجيل ما إذا كانت تتزوج بإرادتها، بدا عليها الخجل ولم ترد. هذه اللحظة سجلها لي تشونغ كوى بكاميرته.

نص ((قانون الزواج)) الصادر سنة 1950 على حرية الشاب والفتاة في اختيار الشريك طوعا والإقرار بذلك عند التسجيل. معنى ذلك أن القانون أكد حق المرأة في حرية اختيار الزوج، وبذلك غير المفهوم التقليدي الذي ساد الصين طويلا بوجوب الامتثال لرغبة الوالدين عند الزواج.

((قانون الزواج)) هو أول قانون صدر بعد تأسيس الصين الجديدة، وقد أعطاه الأجانب صفة "إعلان استعادة حقوق الإنسان للمرأة" في الصين الجديدة. قبل عام 1949، كانت مكانة المرأة الصينية متواضعة، تطيع أباها قبل الزواج وزوجها بعد الزواج. لم تكن لها حرية الاختيار عند الزواج. يشتمل  ((قانون الزواج)) على ثمانية أبواب و27 مادة، تم تعديل معظمها من 30 – 40 مرة. خلال مناقشات سن هذا القانون، تركز الجدل على مسألة حرية الطلاق، وتحديدا حول إضافة بند "إمكانية الطلاق إذا أصر أحد طرفي الزواج على الطلاق" القانون. وفي النهاية نص القانون على حرية الطلاق باعتبار ذلك مطلبا أساسيا للثورة الديمقراطية الجديدة المناهضة للإقطاع والمطالبة بتحرير المرأة. ظل قانون الزواج الأول ساريا لمدة 30 سنة حتى ألغي سنة 1980، بصدور قانون الزواج الجديد في تلك السنة.