بالتعاون مع "مكتبة الباطين المركزية للشعر العربي"، تبدأ "مجلة الصين اليوم" اعتبارا من هذا العدد زاوية جديدة نلقي من خلالها الضوء على الكتب العربية النادرة، تقديرا منا للتراث الفكري العربي، والذي كان له أثر بالغ على تطور وتقدم حضارة العالم.

                                                       المحرر  

 

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي

مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، أول مكتبة متخصصة في مجال الشعر العربي عالميا. ويأتي تفردها من اهتمامات صاحبها ومؤسسها الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، الذي جعلها ملمحا من ملامح الحضارة المعرفية والإنسانية ومقياسا للتقدم والرقي. افتتحت في 6 إبريل سنة 2006، وتقع في قلب عاصمة الكويت على مساحة 12 ألف متر مربع تقريبا، وهي أول مكتبة في دولة الكويت ذات بناية ذكية. بالإضافة إلى أن جميع فهارس المكتبة آلية، ومتاحة على أي جهاز حاسب آلي موجود داخل المكتبة.

 

لماذا نوادر النوادر

 

يقول عبد العزيز سعود البابطين، رئيس مجلس إدارة المكتبة: "يزخر تاريخنا العربي بنفائس الكتب والمخطوطات ونوادر الأفكار المسطرة في القراطيس.. تلك الذخائر المعرفية والفكرية التي أسست لتاريخنا المزهر حتى وضعتنا في الصف الأول من مصاف الأمم، فأصبحت حضارتنا يشار إليها بالبنان، وكانت مكتباتنا عبر التاريخ عامرة تزهو بما تحتويه من أمهات الكتب، إلا أن تعاقب السنين بما حملته من ظروف قاسية ألقت بظلالها على الأمتين العربية والإسلامية كالحروب وسنوات الظلام، والتمزق، أفقدتنا الكثير من هذه الكتب، لذلك فإن الوعي يقتضي منا أن نحفظ ما وصلنا من ماضينا بأكف العناية وعين الرعاية، وأن لا ندخر جهدا في سبيل الإبقاء على تراثنا حيا على الورق لكي يعود إليه الباحثون والدارسون وطلبة العلم وهواة المعرفة متى شاءوا".

كان حظ مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي وافرا حين قدم السيد عبد الكريم سعود البابطين خدمة جليلة للثقافة العربية عبر إهداء مكتبته النادرة والنفيسة إلى مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي. لذلك فإن :كتاب "نوادر النوادر من الكتب" يعتبر الدليل ليس إلى مكنونات الكتب التي يتحدث عنها فحسب، بل إلى بوابات التاريخ الأول وذلك من خلال مضامينها المتنوعة والضاربة في شتى صنوف الأدب والشعر والعلوم والأديان والفلسفة.. وغيرها من عصارة الفكر الإنساني على مر العصور الغابرة.

وبعض هذه الكتب جاء بطبعات أوروبية لكتب تراثية عربية وإسلامية، مع ترجمات لها باللغات اللاتينية والألمانية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية، وتحقيق مستشرقين مشاهير... وقد اشتمل هذا الكتاب على نوادر الكتب التي ضمتها مكتبة عبد الكريم سعود البابطين، حيث تم إلقاء الضوء على كل كتاب من خلال ذكر نبذة مختصرة عن الكتاب تضم عنوانه ومؤلفه وموضوعاته.

 

(1)

تقويم البلدان

القسم الخاص ببلاد الشام

المؤلف: أبو الفداء، عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمود، شافعي، صاحب حماة، المتوفى 732 للهجرة / 1331 للميلاد.

ولد ونشأ في دمشق، ورحل إلى مصر، فاتصل بالملك الناصر (من دولة المماليك) فأحبه الناصر، وأقامه سلطانا مستقلا في "حماة"، فانصرف إلى "حماة"، فقرّب العلماء، ورتب لبعضهم المرتبات، وحسُنت سيرته. ومن آثاره: "المختصر في أخبار البشر" و"تاريخ الدولة الخوارزمية" و"نور العلم" و"الكُنّاش" و"الموازين".

 

الكتاب: تميز عن غيره من الكتب المؤلفة في البلاد، ككتب ابن حوقل، والشريف الإدريسي، وابن خرداذبه، والكتب المؤلفة في تصحيح الأسماء، ككتاب "الأنساب" للسمعاني، و"المشترك" لياقوت، وغيرها، فجمع ما تفرق في هذه الكتب، وجعله مجدولا لتسجيل العروض والأطوال التي لم تذكرها الكتب السابقة. وهو مترجم إلى اللاتينية، ومحقق مع شروح وإيضاحات تفصيلية.

ويليه "خريدة العجائب" لابن الوردي، زين الدين عمر بن مظفر بن عمر الشافعي، المتوفى 749 للهجرة /  1348 للميلاد، وهو خاص أيضا ببلاد الشام.

 

طبع سنة 1766 للميلاد / 1180 للهجرة.

 

مقياس: 7ر23 × 19 سم.

عدد الصفحات: 240 صفحة و64 صفحة للمقدمة.