تشينهوانغداو، المشهورة بسورها العظيم وشواطئها الفاتنة ومصيفها الرائع، جذبت الأنظار إليها مرة أخرى عام 2008، كونها المدينة الوحيدة التابعة لإدارة مقاطعة من بين المدن المشاركة في استضافة دورة ألعاب بكين الأولمبية. والحقيقة أن الأولمبياد لم تسعد مدينة تشينهوانغداو بمباريات رائعة فقط، بل أتاحت لها فرصة للتنمية. في مقابلة خاصة مع "الصين اليوم" وصف السيد تشو هاو ون، عمدة تشينهوانغداو، هذه المدينة المعروفة بمينائها والمفعمة بالقوة والحيوية والفتنة وقوة المنافسة بسبع كلمات.

الكلمة الأولى: التفوق

نالت مدينة تشينهوانغداو فرصة المشاركة في استضافة أولمبياد بكين 2008 بفضل تفوق المدينة وفتنتها المميزة. في هذه المدينة الساحلية، تتفتح زهرة "الأولمبياد الخضراء، التكنولوجية والعلمية والثقافية الإنسانية".

البيئة الايكولوجية الممتازة. مدينة تشينهوانغداو مثل حديقة أنيقة مفعمة بالصفاء والنقاء، شتاؤها ليس قارسا وصيفها ليس قاسيا، سماؤها زرقاء وأعشابها خضراء وبحرها أزرق وشواطئها ذهبية. تتكون المدينة من ثلاثة أحياء على الخط الساحلي، تفصل بينها الغابات الخضراء. الشواطئ الرملية مع الغابات في المدينة هي الأكثر جودة في شمالي الصين. يتمتع منتجع بيدايخه الصيفي الواقع في مدينة تشينهوانغداو بمناظر ساحرة. تجاوز نسبة المساحة المغطاة بالأشجار 40% من مساحة المدينة وتبلغ نسبة المساحة المغطاة بالأعشاب في الأحياء السكنية 43,2%، ويبلغ عدد أيام جودة الهواء من الدرجة الثانية أو أعلى في المدينة 350 يوما سنويا، ولهذا تحمل بيدايخه لقب "الحديقة الساحلية المطلة على السور العظيم ومركز الاستجمام لقضاء العطلات والمنتزه الساحلي".

الحضارة التاريخية الوافرة . أخذت تشينهوانغداو اسمها بعد زيارة الإمبراطور تشين شي هوانغ (عام 221-207ق،م) لها لتقديم القرابين سنة 215 قبل الميلاد. وهي المدينة الوحيدة التي تحمل اسما إمبراطوريا. لقد ترك تاريخ أكثر من 3000 سنة للمدينة آثارا ثقافية كثيرة وحضارة وافرة عريقة. السور العظيم داخل المدينة، والذي يبلغ طوله 250 كيلومترا، يجمع بين السور الممتد في الماء والسور على السهل والسور بين الجبال حيث يجسد أجمل قطاعات السور العظيم. ممر شانهايقوان على السور العظيم موقع سياحي ذو حضارة وتاريخ عريق. ويعتبر الممر "الممر الأول تحت السماء" ويعد الجزء الأكثر حفظا في نظام الدفاع الاستراتيجي العسكري القديم لسور الصين العظيم. وتشينهوانغداو من المدن القديمة الثلاث في الصين. أما منتجع بيدايخه الصيفي الذي تأسس سنة 1898 فيرجع تاريخه إلى مائة سنة ونيف. وقد كتب الرئيس الصيني الراحل ماو تسي دونغ قصيدة مشهورة في هذا المكان الجميل. الآثار القديمة والمعالم المشهورة في بيدايخه مثل أطلال القصر لإمبراطور تشين شي هوانغ وموقع عبادة الإمبراطور تشين شي هوانغ ومتحف سور الصين العظيم وفيلات المشاهير تجذب عددا كبيرا من الزوار الصينيين والأجانب.

الأساس الرياضي الجيد . يحب أهل مدينة تشينهوانغداو الرياضة البدنية ولهم تقاليد رياضية ممتازة. في السنوات الأخيرة، نجحت تشينهوانغداو في استضافة أكثر من عشر مسابقات دولية وبضع وعشرين مسابقة وطنية، فتوفرت لها خبرة تنظيم البطولات . ملعب مركز تشينهوانغداو الأولمبي الذي يتسع لنحو 32 ألف متفرج هو أول ملعب أنشئ واستخدم خارج بكين، ويتكون الملعب من أربع ملاعب تدريب لكرة القدم وملعب تدريب احتياطي. يقع الملعب على الساحل فهو ملعب ساحلي حقيقي. بعد الأولمبياد سيكون مركز تشينهوانغداو الرياضي الأولمبي حديقة رياضية مفتوحة للعامة، تقام فيها المسابقات الرياضية ونشاطات التسلية والراحة واللياقة البدنية. بالإضافة إلى ذلك، أنشئ عدد من الأماكن المزودة بأجهزة رياضية لتقوية الجسم من أجل خلق بيئة طيبة لأهل المدينة. اغتنمت مدينة تشينهوانغداو فرصة إقامة الأولمبياد من أجل بناء "مدينة مشهورة بالرياضة".

الكلمة الثانية: الفرصة

دفع تنمية المدينة من خلال الأولمبياد مفهوم تبنته مدينة تشينهوانغداو منذ بداية استعدادها لاستضافة الأولمبياد.

أولا، دفع تعديل الهيكل الصناعي من خلال الأولمبياد. بالنسبة إلى الأولمبياد الخضراء تركز مدينة تشينهوانغداو جهودها على الصناعات المرتفعة المستوى التكنولوجي والمنخفضة الاستهلاك للطاقة والقليلة التلوث. وتحرص على تحسين الهيكل الصناعي ورفع الصناعات المتفوقة تقليديا مثل صناعة تشكيل المعادن وصناعة الحبوب والزيوت وصناعة الزجاج وغيرها، وتنمية صناعات إستراتيجية مثل الصناعة ذات التكنولوجيا العليا والحديثة وصناعة إنتاج المعدات وغيرهما، وتطوير صناعة الخدمات الحديثة مثل نقل البضائع والموارد في الميناء والسياحة وغيرهما. بعد سنوات من الجهود تشكلت مبدئيا منظومة صناعية حديثة قوامها صناعة الإنتاج المتقدم وتدعمها التكنولوجيا العليا والحديثة، مع تطوير صناعة الخدمات الحديثة.

ثانيا، تحسين معالم المدينة من خلال الأولمبياد. زادت حكومة المدينة في السنوات الأخيرة استثماراتها في بناء مرافق البنية التحتية في المدينة. حتى نهاية عام 2007، بلغت استثمارات حكومة المدينة 28 مليار يوان (الدولار الأمريكي يساوي 6,8 يوانات) لإنشاء الطرق وإصلاح الأحياء القديمة والقرى العشوائية في المنطقة الحضرية للمدينة وإعادة بناء البيئة الايكولوجية وغيرها من المنشآت الأساسية. في العام الحالي بدأ تنفيذ "المشروعات العشرة لبناء البيئة" و"المشروعات العشرة لبناء المدينة" بصورة شاملة لاستقبال دورة الألعاب الأولمبية سعيا لبناء المدينة وإدارتها على مستوى رفيع وتحسين وظائف المدينة ومعالمها.

ثالثا، زيادة جهود جذب التجار والاستثمارات من خلال الأولمبياد. مدينة تشينهوانغداو مكان مناسب للاستثمار. وقد بدأت مؤسسات مشهورة محليا ودوليا، من بينها مؤسسات من أقوى 500 شركة بالعالم، أعمالها في هذه المدينة. وقد اغتنمت تشينهوانغداو فرصة استضافة الأولمبياد، فقدمت نفسها إلى العالم، وكشفت عن تفوقها في الاستثمار وأعلنت سياساتها لجذب التجار والاستثمارات.

رابعا، رفع المستوى الأخلاقي والسلوكي لأهل المدينة من خلال الأولمبياد. بفضل مشاركة كافة أهل المدينة في استعدادات استضافة مباريات كرة القدم لأولمبياد بكين، ثارت بين أهل المدينة حماسة لتقوية الجسم كما ارتفعت قدرة الأكفاء في مختلف القطاعات الحكومية على إنجاز العمل وقدرة الحكومة على تنفيذ قراراتها.

الكلمة الثالثة: حماية البيئة في المقام الأول

تشينهوانغداو فردوس الطيور والحيوانات حقا. تهتم المدينة بحماية البيئة اهتماما بالغا وتسلك طريق التنمية المستدامة باعتبارها مدينة ساحلية مشهورة بالسياحة.

في السنوات الأخيرة، أولت مدينة تشينهوانغداو اهتماما بالغا لحماية البيئة وأقامت نظاما خاصا لمعالجة البيئة وأتمت بناء البيئة الإيكولوجية في المدينة خطوة خطوة. وبدأت معالجة التلوث في الأنهار وحماية المنابع المائية والمعالجة الشاملة لبيئة المدينة وغيرها من المشروعات الخاصة بمعالجة البيئة. وتعتبر مدينة تشينهوانغداو معالجة التلوث من الفحم أهم جزء لتحسين بيئة المدينة من أجل معالجة التلوث الناتج عن نقل الفحم. في الوقت نفسه تهتم مدينة تشينهوانغداو بحماية جودة المياه في الينابيع والحمامات البحرية وبدأت بناء " مدينة تشينهوانغداو الخضراء" مما وفر ضمانات بيئية لاستضافة مباريات كرة القدم للأولمبياد.

الكلمة الرابعة: ممر كبير لتنمية المدينة

تقع مدينة تشينهوانغداو فى الجزء الرابط بين شمال شرقي الصين وشمالي الصين، حيث تصل شبكة مواصلاتها إلى كافة أرجاء مدن وأرياف مقاطعة خبي. تعمل مدينة تشينهوانغداو على بناء مدينة ساحلية ومدينة مينائية الآن بهدف شق ممر كبير لتنمية المدينة في الداخل وفتحها على الخارج باعتبارها واحدة من الدفعة الأولى من المدن الساحلية المنفتحة.

في ناحية الميناء، ميناء تشينهوانغداو الذي يرجع تاريخه إلى مائة سنة، من بين المواني العالمية التي تبلغ قدرتها في الشحن والتفريغ 200 مليون طن. وتتمسك المدينة بسياسة "تطوير الميناء بتنمية الصناعة وتطوير الميناء بالتجارة وتطوير الميناء ببناء المدينة وإنهاض المدينة بتنمية الميناء والتوازن بين تنمية الميناء والمدينة وإسراع خطوات التنمية". وتحرص المدينة على تعزيز وضعها كمحور مواصلات رئيسي لنقل الفحم، مع السعي إلى إعادة هيكلة الميناء وإكمال وظائفه وتطوير نقل الحاويات والبضائع والموارد، بحيث يصبح ميناء دوليا حديثا وشاملا ومتعدد الوظائف وصديقا للبيئة. وتخطط المدينة بدء مشروع نقل الميناء من غربها إلى شرقها وبناء منطقة لرسو السفن في المياه العميقة والحاويات الكبيرة الحجم، وتحويل منطقة الميناء الغربية، بعد الانتقال، إلى منطقة سكنية وبناء منطقة جديدة للمدينة. في الوقت الحالي، يوجد خط بحري بين تشينهوانغداو ومدينة اينتشون في كوريا الجنوبية ومدينة كانتو في اليابان، وتعمل المدينة على فتح الخطوط البحرية لسفن شحن الحاويات من تشينهوانغداو إلى مدينة قوانغتشو وغيره من المدن المينائية في جنوبي الصين، بينما تعمل المدينة على فتح الخطوط البحرية الدولية لشحن الحاويات من أجل توسيع تعاونها في مجال ترانزيت سفن الحاويات مع روسيا ومنغوليا ودول آسيا الوسطى.

في ناحية الطرق العامة، تقوم مدينة تشينهوانغداو ببناء شبكة مواصلات، تشمل طريق جينغ- تشين (بكين - تشينهوانغداو) السريع والطريق الساحلي السريع وطريق تشنغ- تشين (تشنغده - تشينهوانغداو) السريع. هذه الطرق الثلاثة تشكل معا الكلمة الصينية "دا" بمعنى "الكبير". بعد تشغيل الطريق الساحلي السريع سيكون هذا الطريق أسرع وأسهل ممر يربط شمال شرقي الصين بالمقاطعات في جنوبي الصين، حيث ترتبط مدينة تشينهوانغداو وميناء تساوفيديان وميناء تيانجين ارتباطا وثيقا، الأمر الذي يشكل شبكة نقل بضائع بحرية شاملة في المدينة المينائية حول خليج بوهاي. طريق تشنغ- تشين السريع الذي بدأ العمل فيه، يحقق نقل الموارد من وسط وشرقي منطقة منغوليا الداخلية وغربي مقاطعة لياونينغ ومدينة تشنغده ومدينة تشانغجياكو إلى ميناء مدينة تشينهوانغداو في أسرع وقت.

في ناحية السكة الحديد، سيبدأ تشغيل خط جين - تشين (تيانجين - تشينهوانغداو) في نهاية يونيو عام 2010. وبعد التشغيل سيعزز قدرة نقل الركاب ويقرب المسافة بين تشينهوانغداو ومدينتي بكين وتيانجين. أما سكة حديد شانداو (شانشنمياو بولاية تشينغلونغ الذاتية الحكم لقومية مان- داوأردنغ بمدينة لينغيوان في مقاطعة لياونينغ) فقد أدرج في الخطة الخمسية الحادية عشرة لبناء السكك الحديدية. وبعد اكتمال البناء سيرفع قدرة نقل البضائع الكبيرة الحجم بين مدينة تشينهوانغداو ومنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم وغربي مقاطعة لياونينغ.

في ناحية النقل الجوي، فتحت المدينة خطوطا جوية إلى مدينة شانغهاى ومدينة شنتشن ومدينة شيجياتشوانغ وغيرها من الخطوط الجوية المحلية والخطوط الجوية السياحية الخاصة إلى روسيا ومناطق الشرق الأقصى معتمدة على مطار شانهايقوان. في المرحلة الحالية، تخطط مدينة تشينهوانغداو البدء في مشروع بناء مطار مدني ليحقق الانفتاح الجوي لمدينة تشينهوانغداو.

الكلمة الخامسة: منطقة جديدة على شاطئ ذهبي

الشاطئ الذهبي الممتد على ساحل بحر بوهاي في جنوب شرقي محافظة تشانغلي يتميز بظروف جغرافية طبيعية فريدة. على هذا الشاطئ حمام بحري رماله هي الأكثر جودة في شمالي الصين، وأيضا صحراء بحرية نادرة في العالم وأكبر هور في العالم، والذي يحمل اسم "بحر تشيليهاى" والغابات الساحلية الخضراء على مساحة آلاف الكيلومترات المربعة، فهو من أجمل ثمانية شواطئ في الصين بأسرها.

بدأت مدينة تشينهوانغداو مشروع بناء المنطقة الجديدة على هذا الشاطئ، بحيث تحقق التنمية المتكاملة بينها وبين المنطقة الجديدة في محافظة تساوفيديان بمدينة تانغشان والمنطقة الجديدة على ساحل مدينة تيانجين ومنطقة بوهاي بمدينة تسانغتشو، مما يوفر مناطق سكنية أنيقة ويجذب الأكفاء الممتازين ويجمع الصناعات ذات التكنولوجيا والعلوم العالية. بجانب ذلك تنفذ مدينة تشينهوانغداو سياسات تنظيم وتوزيع الموارد والتوازن بين المدن والأرياف وتحسين ترتيب المساحات الفضاء في المنطقة الساحلية ليصبح الشاطئ الذهبي منطقة محورية لتطور مدينة تشينهوانغداو بهدف خلق منطقة سياحية جديدة للاستجمام في شمالي الصين.

الكلمة السادسة: مدينة ساحلة قوية

تشينهوانغداو من المدن الثلاث الساحلية في محافظة خبي، وهي مدينة مهمة في الدائرة الاقتصادية حول بحر بوهاي ودائرة المدن الكبرى في منطقة بكين وتيانجين ومقاطعة خبي. تهدف مدينة تشينهوانغداو إلى بناء مدينة جديدة مناسبة للسكن والعمل والسياحة ومدينة ميسورة وحضارية ومتناغمة ودفع بناء مدينة ساحلية تتميز بالقوة والحيوية والفتنة وقوة المنافسة.

في ناحية تطوير الصناعات، تسير مدينة تشينهوانغداو وفقا لسياسة التصنيع الحديث وتنمية الصناعات الصديقة للبيئة وتركز جهودها على الإنتاج المتقدم والفنون ذات التكنولوجيا العالية الحديثة وصناعة الخدمات الحديثة وبناء "ثلاث قواعد ومركز واحد" هي قاعة صناعية للإنتاج المتقدم على ساحل شمالي الصين، وقاعدة صناعية للفنون ذات التكنولوجيا العاليا والحديثة، وقاعدة مينائية لنقل البضائع والموارد، ومركز استجمام ايكولوجي لقضاء العطلات. في ناحية تطوير الميناء، تعمل المدينة على تعديل ترتيب الميناء وإكمال وظائفه والاستمرار في نقل كميات مناسبة من الفحم وتطوير نقل الحاويات والبضائع والموارد مما يجعل الميناء ميناء دوليا حديثا وشاملا ومتعدد الوظائف وصديقا للبيئة. في ناحية تنمية المدينة، تتمسك المدينة بسياسة تخطيط المدينة وتصميمها وبنائها وإدارتها على أعلى مستوى لتحسين ترتيب المساحات الفضاء في المدينة. في ناحية حماية البيئة الايكولوجية، تبذل المدينة جهودها لمعالجة مشاكل تلويث البيئة البارزة وحماية النظام الايكولوجي للبحر والأنهار والمنابع المائية لدفع بناء المدينة الايكولوجية، وإنشاء منطقة رائدة للحضارة الايكولوجية في الصين. في ناحية التنمية المتوازنة بين المدن والأرياف، تجتهد المدينة لتحقيق التوازن في خطط التنمية بين المدن والأرياف وخطط الصناعات والمرافق التحتية والخدمات العامة والتوظيف وإدارة المجتمع، بجانب المحافظة على حجم إنتاج الحبوب ودعم المناطق المختلفة داخل المدينة لتطوير الصناعات المميزة وتنمية الاقتصاد في المناطق داخل المدينة وتشكيل الهياكل الجديدة لتنمية المدن والأرياف، أي دفع الزراعة بالصناعة وتنمية الأرياف من خلال تنمية المدن. أما في ناحية تحسين مستوى عيشة الشعب، فتهدف المدينة إلى معالجة المشاكل ذات العلاقة بمصالح عامة الشعب وزيادة سعادة المواطنين مع تواصل التنيمة الاقتصادية والاجتماعية، لشق طريق تنمية ذات خصائص مدينة تشينهوانغداو بما فيها الإنتاج المتطور والحياة الميسورة والبيئة الجيدة.

تعتمد مدينة تشينهوانغداو على خمسة هياكل للتنمية، هي:

أولا، الهيكل الجديد للإنفتاح في الداخل وعلى الخارج على نطاق واسع ومستويات متعددة؛

ثانيا، الهيكل الجديد للصناعة الحديثة وقوامه صناعة الإنتاج المتقدم، وتدعمه التكنولوجيا العالية والحديثة، مع تطوير صناعة الخدمات الحديثة؛

ثالثا، الهيكل الجديد لتنمية الأرياف الإشتراكية الجديدة ذات المزايا الصناعية البارزة والاقتصاد المتطور في المناطق داخل المدينة والحياة الميسورة للفلاحين؛

رابعا، الهيكل الجديد لتنمية المدينة؛

خامسا، الهيكل الجديد للتنمية المتناغمة التي تهتم بحياة الشعب وديمقراطية الشعب والتضامن بين الشعب وسلامة الشعب.

أهداف مدينة تشينهوانغداو للتنمية في الخمس سنوات القادمة هي، أنه بحلول عام 2012، يتجاوز متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي 36 ألف يوان، بزيادة سنوية أكثر من 12%؛ مضاعفة ميزانية الدخل المحلي مرتين بحيث تتجاوز 8 مليارات يوان، ورفع متوسط دخل الفرد القابل للصرف لسكان المدن والبلدات ومتوسط نصيب الفرد من الدخل الصافي لسكان الأرياف إلى مستوى أعلى من مستوى المقاطعة بصورة واضحة.

الكلمة السابعة: بعد الأولمبياد

مباريات الكرة القدم لأولمبياد بكين التي أقيمت في تشينهوانغداو أكبر حدث رياضي استضافته مقاطعة خبي، كما كانت الأطول وقتا والأوسع تأثيرا. تعتبر مدينة تشينهوانغداو استضافة هذه المباريات شرفا عظيما واختبارا صعبا. من خلال الاستعداد للمباريات وتنظيمها تحسنت مرافق المدينة وبيئتها، ولا سيما مستوى آلية إدارة الحكومة وفاعلية العمل. وتراكمت للمدينة خبرة الاستعداد للمباريات وتنظيمها وتجملت معالم المدينة بصورة واضحة. كل ذلك تراث تركته الأولمبياد. في الوقت نفسه، فإن موضوع كيفية توارث هذه التركة يتصدر أولويات عمل حكومة المدينة. في الوقت الحالي، بدأت مدينة تشينهوانغداو التخطيط والبحث العميق في هذا الموضوع سعيا إلى توظيف هذا التراث بصورة جيدة وجعله قوة محركة لا تنضب لدفع تنمية مدينة تشينهوانغداو الجيدة والسريعة، اقتصاديا واجتماعيا، وجعله ثروة دائمة.