وفقا
للوائح الاتحاد
الدولي للسباحة،
ينبغي أن تكون
حرارة الماء
في حمامات
السباحة التي
تقام بها السباقات
الرياضية
بين 25 و28 درجة
مئوية، ولهذا
يجب تسخين
مياه المسبح
حتى في الصيف
أحيانا. غير
أن هذا قد يجعل
المتفرجين
يشعرون بالحرارة.
فكرة استخدام حرارة مقاعد المتفرجين لتسخين مياه المسبح خضعت لدراسة وبحث أثناء العمل في مركز السباحة الوطني (المكعب المائي) في بكين، وتم تطبيقها بالفعل عن طريق نظام الحرارة الدورية، الذي يضمن تقليل درجة الحرارة في مقاعد المتفرجين وتسخين مياه المسبح بدون استخدام الكهرباء وبدون تلوث، وذلك ضمن 69 برنامجا لاستغلال الطاقة الجديدة في المنشآت الأولمبية.
طاقة
الرياح في
الملاعب
في محافظة يانتشينغ، على مسافة 80 كيلومترا من قلب مدينة بكين، توجد مزرعة رياح لتوليد الكهرباء بدأت في أوائل عام 2008 تزويد بكين، وتحديدا الملاعب الأولمبية، بالطاقة النظيفة. تبلغ قدرة هذه المزرعة مائة مليون كيلو وات/ساعي سنويا، فإذا كان متوسط استخدام كل أسرة في بكين ألف كيلو وات/ ساعي سنويا، فإنها تكفي 100 ألف أسرة.
بكين، التي لم تكن تستخدم طاقة الرياح تقريبا قبل فوزها باستضافة الأولمبياد، يوجد فيها حاليا 9 محطات توليد كهرباء منها واحدة فقط بالطاقة المائية والباقي بالطاقة الحرارية. وقد قال نائب عمدة بكين الأسبق لين ون يي، إن الكهرباء في 20% من الملاعب الأولمبية مولدة بطاقة الرياح.
محطة قوانتينغ بمحافظة ياتشينغ التابعة لبكين ومحطة هويتنغشيله الواقعة في مدينة وولانتشاب بمنطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم هما المزودان الرئيسيان للملاعب الأولمبية بالطاقة النظيفة.
الصين غنية بموارد الرياح، فحسب بيانات مصلحة الصين للأرصاد الجوية توجد موارد قوة الرياح 50 متر فوق الأرض أكثر من 250 مليون كيلووات، في الجانب الآخر، يتجاوز موارد قوة الرياح 750 مليون كيلووات فوق سطح البحر، إن موارد قوة الرياح أكثر من موارد قوة الماء التي توجد 378 مليون كيلووات.
وقد شهد استخدام طاقة الرياح في توليد الكهرباء تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث بلغ إنتاج مولدات الكهرباء من الرياح حوالي ستة ملايين كيلووات حتى عام2007، هذا الرقم يمثل نصف في المائة من قدرة موارد الرياح.
حتى عام2007، أسست الصين 158 مزرعة رياح ، ويتوقع الخبراء أن يكون نصيب طاقة الرياح 30%-40% من إجمالي الطاقة الكهربائية في الصين خلال الخمسين سنة القادمة.
مكيفات
هواء صديقة
للبيئة
تقام مسابقات كرة الريش والجمباز الفني لأولمبياد بكين في الصالة المغطاة بجامعة الصناعة ببكين. روعي في تصميم هذه الصالة توظيف الحرارة الجوفية في تكييف الهواء بدون تلوث، تماشيا مع تعهد بكين باستخدام الحرارة الجوفية في مكيفات الهواء للملاعب. هذا النظام، الذي لا تزيد تكلفته عن نظام مكيفات الهواء العادية، تكاليف تشغيله أقل فهو يوفر 1- 4 ملايين يوان (الدولار الأمريكي يساوي 6,85 يوان) في السنة، إضافة إلى أنه يساعد في تقليل تلوث الهواء ويخفف أعباء نقل الوقود والمخلفات. الصالة المغطاة بجامعة الصناعة ببكين ليست الوحيدة التي تستخدم طاقة الحرارة الجوفية، فهي تستخدم أيضا في حي بييوان السكني الذي أنشئ سنة 2004 على مساحة بناء 400 ألف متر مربع.
بكين غنية بطاقة الحرارة الجوفية، إذ تقدر بما يعادل 140 مليون طن فحم عادي سنويا أي 12 ضعف حجم الفحم العادي الذي استخدم في التدفئة ببكين سنة 2003. ولكن الفحم كان مصدر الطاقة الرئيسية في بكين لفترة طويلة مما أدى إلى تلوث الهواء بشدة. وقد شرعت بكين خلال السنوات القليلة السابقة في إقامة مشروعات لاستغلال الطاقة النظيفة.
ومع الزيادة السريعة في حركة الإنشاء العمراني، شرعت الصين في استخدام الموارد الجوفية في نظام التدفئة، في بكين، قوانغتشو، جينان، شنيانغ، شانغهاي وتشونغتشينغ.
ومن المتوقع أن يصل إنتاج الطاقة الجديدة والطاقة الدورية إلى ما يعادل مليوني طن فحم عادي بحلول سنة 2010، وأن تستخدم في 40 ألف كم مربع أي 6% من المساحة التي تتمتع بنظام التدفئة. وستطور بكين في المستقبل طاقة الحرارة الجوفية والطاقة الشمسية والطاقة البيولوجية وطاقة الرياح المستخدمة في الملاعب الأولمبية.
الطاقة
الشمسية في
الملاعب
تقام نهائيات الجمباز والترامبولين وكرة اليد لدورة الألعاب الأولمبية ومسابقات كرة اليد لدورة الألعاب الأولمبية للمعاقين في صالة الألعاب الوطنية التي تغطي 25 ألفا وأربعمائة متر مربع وحوائطها مكونة من 24 قطعة زجاجية تتخللها بطاريات تعمل بالطاقة الشمسية، لتحويل طاقة الشمس إلى طاقة كهربائية لإضاءة الجراج الذي تحت الصالة.
تستخدم الطاقة الشمسية في مجالات عديدة بالملاعب الأولمبية. وقد أكد مسئول من مصلحة تنمية الصناعة ببكين أن أولمبياد بكين عام2008 فتحت أفقا واسعا لتطوير صناعة الطاقة الشمسية في بكين. تستخدم الطاقة الشمسية في إضاءة 80%-90% من مصابيح الشوارع المحيطة بالملاعب الأولمبية، وفي توفير المياه الساخنة بغرف ستة عشر ألفا وثمانمائة لاعب خلال الأولمبياد، كما تستخدم في التلفونات وفي الحمامات خلال الأولمبياد، وبعد الأولمبياد ستستخدم في تزويد مساكن يقيم بها ستة آلاف فرد في منطقة شرقي بكين بالمياه الساخنة، مما يوفر 10ملايين كيلووات/ساعي كهرباء وألفين وأربعمائة طن فحم سنويا
موارد الطاقة الشمسية في بكين كبيرة، إذ يتراوح سطوع الشمس فيها بين ألفين وستمائة إلى ثلاثة آلاف ساعة سنويا، واستخدام الطاقة الشمسية في الملاعب الأولمبية صورة مصغرة لاستخدامها في الصين، وهي الأولى في العالم في استخدام الطاقة، حيث تستخدم الصين طاقة الشمس سنويا بما يعادل 200 مليون طن فحم، وفقا للبيان الصحفي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة خلال مؤتمر المناخ في ديسمبر السنة الماضية. وحسب البيان، بلغ عدد محطات الطاقة الشمسية في الصين حتى 2005 ألف محطة، يعمل بها 150 ألف فرد، وبلغ حجم مبيعاتها من الكهرباء 2,5 مليار دولار أمريكي. وقد أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على جهود الحكومة الصينية في مواجهة مشاكل البيئة، وقال إن الصين تحتل موقعا متقدما في استثمارات بحوث الطاقة الدورية واستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
