ã

بكين تتعهد بأطعمة سليمة ولذيذة

وانغ جينغ

فحص الأطعمة في مختبر ببكين

أطعمة ذات خصائص أولمبية

مسابقة في ترتيب مفارش المائدة للنادلين والنادلات للأولمبياد

 

مائتان وثمانون ألف فم من أكثر من مائتي دولة ومنطقة، ستكون موضع اهتمام اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين خلال دورة ألعاب 2008، فسلامة الأغذية أحد أهم موضوعات استضافة بكين للحدث الرياضي الأكبر في العالم.

 

قائمة الأطعمة الأولمبية

تحرص اللجنة المنظمة على توفير الأطعمة المألوفة للاعبين من كافة الدول والمناطق. وقد قال مدير قسم الخدمات التابع للجنة المنظمة تشن تشي يوي: "نبذل أقصى جهودنا لتقديم أطعمة لا تسد فقط حاجة اللاعبين إلى الغذاء والسعرات الحرارية، وإنما أيضا تراعي الاعتبارات الدينية، وأذواقهم المختلفة وتمثل ثقافة الأطعمة الصينية."

تشتمل قائمة الأطعمة الأولمبية على الأطعمة الإسلامية والهندية واليهودية وأيضا الأطعمة النباتية والأطعمة المنخفضة السكر. وفي كل طعام يتم توضيح المكونات والدرجة الغذائية وكميتي الدهون والسعرات الحرارية. قال رئيس جمعية علوم الأغذية ببكين تساي تونغ يي: "يجب أن تعبر قائمة الأطعمة الأولمبية عن الاهتمام والرعاية للاعبين من مختلف الدول. مثلا، لا يفضل الغربيون خيار البحر، والسمك الكثير العظام لا يعجب كثيرا من الأجانب الخ؛ إضافة إلى ذلك، يجب ضمان سلامة الأطعمة لتنجب أن يسفر تناول الأطعمة الأولمبية عن أي مشكلة في فحص المنشطات."

كانت اللجنة الأولمبية الدولية أعلنت في 27 ديسمبر عام 2007، أنه سيتم فحص المنشطات لـ4500 حالة خلال فترة أولمبياد بكين، وهذا العدد يزيد عن أولمبياد أثينا بنسبة 25% لذلك، ستخلو القائمة الأولمبية من الأطعمة المسلوقة بالصويا والمخللات والأطعمة المشوية وغيرها من بعض الأطباق التقليدية الصينية التي تطبخ ببعض العقاقير المؤثرة في فحص المنشطات.

كما أشار تساي تونغ يي إلى قرابة ألف من أسماء الأطباق الصينية ترجمت إلى الإنجليزية. وهذه الأسماء الإنجليزية البسيطة وصور الأطباق ستسهل على الأجانب معرفة مكونات الطعام وأنواعه ومذاقه. مثلا، اسم طبق "قونغباو جيدينغ" الإنجليزي هو "لحم الدجاج في صلصة الخل والفلفل"، وطبق "قولو رو"، اسمه الإنجليزي "اللحم في صلصة الخل الحلوة". ويعكس كل ذلك تدويل خدمات الأطعمة لأولمبياد بكين.

 

الأطعمة الغربية

الأطعمة الغربية قدمت في كل الدورات الأولمبية السابقة، هذا أسلوب معترف به عالميا. وبعد الحصول على موافقة اللجنة الأولمبية الدولية، ستقدم الأطعمة الصينية لأول مرة خلال فترة أولمبياد بكين، وستبلغ نسبة الأطعمة الصينية حوالي 30%. فهل تستطيع بكين تقديم الأطعمة الغربية الأصيلة؟

تلقى حوالي أربعمائة طباخ صيني دروسا في الطبخ الغربي من كبير الطباخين البريطاني جوناسن أمورس في بريطانيا لتقديم الأطعمة البريطانية للاعبين والزوار الأجانب خلال فترة أولمبياد بكين.

أشار أمين جمعية الأطعمة الغربية ببكين شيوي بين إلى أن بها حاليا أكثر من عشرة آلاف طباخ رفيع المستوى للأطعمة الغربية. كما قال إن الجمعية قدمت تدريبات على طهي الأطعمة الغربية في السنوات الأخيرة، حيث دعت طباخين كبارا من فرنسا والولايات المتحدة إلى بكين لتعليم إعداد الأطعمة واستخدام المواد الإضافية وإدارة المطاعم الخ. الآن، يستطيع قطاع الأطعمة الغربية ببكين تقديم الأطباق الأصيلة للولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند وغيرها من أكثر من عشرين دولة. ومن المتوقع أن يبلغ عدد زوار بكين من داخل الصين وخارجها سبعة أو ثمانية ملايين خلال فترة أولمبياد بكين، ولكن عدد المطاعم الغربية في المدينة يزيد قليلا عن ثلاثة آلاف، بينما سيكون الطلب على الأطعمة الغربية سيكون هائلا.

 

من المزرعة إلى المائدة

إضافة إلى الأنواع والأذواق، هناك اهتمام بسلامة الأغذية الأولمبية.

حسب متطلبات الدورات الأولمبية، يجب توضيح منشأ مكونات أطعمة الوفود الرياضية من مختلف الدول والرقابة على المناطق المنتجة لمدة سنتين قبل استخدام منتجاتها لتأكيد عدم تلوثها بالمبيدات الزراعية وغيرها من المواد الضارة، كما يجب فحص التوابل وتحديد كميات البروتين والدهون والفيتامينات في الأطعمة.

تطبق بكين مقاييس صارمة لفحص سلامة الأطعمة، فمكونات أطعمة اللاعبين تخضع للرقابة في عمليات الإنتاج والنقل والطبخ الخ، إضافة إلى حفظ عينات منها في أوقات معلومة وفحصها قبل دخولها إلى المطابخ لتأكيد عدم تلوثها بالمبيدات الزراعية وتحديد كمية الجراثيم، من أجل ضمان عدم التأثير في صحة اللاعبين.

اعتبارا من يوم 8 أغسطس عام 2007، بدأت بكين تطبيق نظام مراجعة الأطعمة الأولمبية، حيث يشاهد المسئولون عبر الإنترنت ورش ومخازن المؤسسات الموردة للمواد الخام للأطعمة الأولمبية من خلال الكاميرات، وأن يعرفوا الأطعمة التي تقدمها المطاعم المحددة بل يعرفون كل مشارك في حلقة إنتاج المواد الخام وغيرها من الحلقات الأخرى ذات العلاقة مع الأطعمة الأولمبية.

قال تساي تونغ يي: "خلال فترة أولمبياد بكين، ستسجل بطاقات الطعام للاعبين الأطعمة التي يتناولونها والمعلومات ذات العلاقة مع هذه الأطعمة، منها المواد الخام ومراكز النقل والمؤسسات المنتجة والمصنعة والمناطق المنتجة الخ، وذلك من أجل تحقيق الإدارة الدقيقة للأطعمة الأولمبية."

بدأ تشغيل نظام المراجعة في 5 مؤسسات موردة للأطعمة الأولمبية و41 مؤسسة مصنعة ومؤسسة نقل و10 محلات سوبر ماركت. وفي العام الحالي، أقيمت 280 نقطة رقابة جديدة في بكين لإجراء التفتيش شهريا على الفنادق والمطاعم الأولمبية المحددة والمطاعم في ملاعب وصالات المسابقات والتدريبات والمواقع السياحية المشهورة لضمان سلامة الأطعمة خلال فترة أولمبياد بكين.

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn