- · قدرات الصين وإمكانياتها ضمان نجاح لأولمبياد بكين
- · مشاركة أفريقية غير مسبوقة والدورة عنوان للمحبة بين الشعوب
- · الصين تشيد مقرا للاتحاد الافريقى شبيه بمقر الأمم المتحدة
أجرى الحوار في القاهرة: محمد إسماعيل
أكد السفير مفتاح مصباح الزوان، المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية أن أولمبياد بكين ستشهد مشاركة أفريقية غير مسبوقة، مشيرا إلى أنها تعكس أهمية الصين على المستوى العالمي والأفريقي. وقال الزوان في حوار مع ((الصين اليوم)) قبل أولمبياد بكين، إن أفريقيا متأكدة من القدرات التي تمتلكها الصين الشعبية والتي تؤهلها لتنظيم فعاليات هذه الدورة الأولمبية وإنجاحها وذلك بالرغم من محاولات البعض التشكيك في قدرة الصين أو بربط هذه الدورة الرياضية بمسائل سياسية. وأعرب عن اعتقاده أنه من الضروري الابتعاد بالدورة الرياضية عن الأغراض والأهداف السياسية التي يحاول البعض أن يفرضها.
وقال إن أفريقيا زاخرة بالكوادر والأبطال الرياضيين الذين سيشاركون بكل قوة في أنشطة الدورة وكافة مسابقاتها، مؤكدا اهتمام القارة السمراء بمتابعة الدورة الأولمبية في الصين، التي تجسد اهتمامها بالمشاركة الأفريقية في مرور الشعلة الأولمبية بأرض القارة الأفريقية، وهو ما يؤكد روابط التعاون والصداقة بين الشعب الصيني والشعوب الأفريقية والتي تمتد جذورها عبر التاريخ.
أولمبياد بكين.. عنوان للمحبة بين الشعوب
أوضح المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى جامعة الدول العربية، أن إقامة الصين وتنظيمها هذه الدورة الأولمبية التي تشارك فيها كافة الدول، تعمل على تقريب شعوب العالم في عصر العولمة، مؤكدا أن أولمبياد بكين 2008 هي عنوان للمحبة بين الشعوب، وذلك في مواجهة التنافس في قضايا تقود البشرية نحو الدمار، مشيرا إلى أن مثل هذه الدورات تجسد التعاون والتعارف والتنافس الشريف.
وأشاد المسؤول الإفريقي بالامكانيات الهائلة التي تتمتع بها الصين في الاقتصاد العالمي وبنيتها التحتية الضخمة وكوادرها المتميزة في كافة المجالات، فضلا عن تنوعها الجغرافي وخبراتها في كافة الميادين الرياضية. وقال: "إن توافر كل هذه الإمكانيات لدى الصين يجعلنا واثقين من نجاح أعمال الدورة وتقديم كافة التسهيلات للرياضيين الأفارقة المشاركين في الدورة وكافة الرياضيين من دول العالم".
تواصل إنساني بين أفريقيا والصين
أشاد بالعلاقات الصينية والأفريقية وقال: "هناك تواصل إنساني بين الجانبين وهناك صلات قديمة مشتركة، فضلا عن التقارب الأفريقي الصيني. وقد شهدت العلاقات تعاونا كاملا بين الدول الأفريقية والصين، ولا توجد عاصمة أفريقية لا يوجد بها معلم من معالم الصين".
وقال إن الصين أقامت العديدة من المشروعات العملاقة التي تصب في صالح الشعوب الأفريقية وتعكس احتياجاتها. وإن العلاقات الأفريقية الصينية تستند إلى إطار مؤسس يتمثل في كلمات الاتحاد الأفريقي والصين بشكل يعبر عن الاحتياجات الأفريقية وتلبية الصين لهذه الاحتياجات. ونوه في هذا الإطار بالدور الذي يقوم به المنتدى الصيني الأفريقي والقمة الأفريقية الصينية التي تعقد بالتناوب بين الصين وإحدى الدول الأفريقية والتي يتم خلالها بحث أوجه التعاون بين الجانبين لضمان علاقات مباشرة بين الجانبين في الإطار الثنائي والجماعي.ودلل على مدى عمق هذه العلاقات بموقف الدول الأفريقية عندما استجابت الدول الأفريقية لقرار ضم الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة بدلا من الكيان الآخر، واعترفت دول أفريقيا وفي مقدمتها مصر بالصين عام 1956.
الصين تستورد 30% من النفط الأنجولي المصدر
أكد مفتاح مصباح الزوان أن العلاقات الاقتصادية الأفريقية الصينية في أعلى مستوياتها مشيرا إلى أنه لا يوجد سوق أفريقي إلا وتحتل فيه الصين نسبة مئوية هامة. كما أن الصين تستورد الكثير من المنتجات الأفريقية وفي مقدمتها النفط، ومثال على ذلك أن الصين تستورد 30% من النفط الأنجولي المصدر
وهو نموذج على الاعتماد المتبادل بين أفريقيا والصين.
صرح أفريقي في أديس بابا
وأشار المسؤول الأفريقي إلى أن الصين سوف تقوم ببناء صرح عظيم في أديس أبابا، وهو مقر للاتحاد الأفريقي. سيكون هذا الصرح شبيها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ حيث يشتمل المبنى الذي سيتكون من 30 طابقا على قاعات اجتماعات ومراكز صحفية مزودة بتقنيات عالية. وقد بدأت الصين في تنفيذه وسوف ينتهي المبنى الجديد خلال أربع سنوات، ليكون شعارا للتعاون الأفريقي الصيني.
