ã

بكين نتعهد بأولمبياد مميزة على مستوى رفيع

تو مينغ ده، مساعد رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين

تو مينغ ده، مساعد رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين

في ندوة بالصين، صحفي مغربي يطرح رؤيته لتعزيز التبادل الإعلامي الصيني العربي

في 19 يونيو 2008، وقع مواطنو بكين أسمائهم على راية لنشر الأولمبياد الخضراء

 

على مدى سنوات اجتهدت بكين في الاستعداد والتحضير لأولمبياد 2008، على أمل أن تكون دورة أولمبية مميزة وذات مستوى رفيع. المقصود بالتميز هنا أن تكون أولمبياد بكين ذات نكهة صينية خاصة وأن تكون مرآة لتاريخ الصين العريق وثقافتها المتألقة، وفوق هذا وذاك، أن تكون دورة بكين مهرجانا للتنوع الثقافي يحتفل به الرياضيون من مختلف الدول، وأن تكون أكبر دورة أولمبية من حيث المشاركة الجماهيرية. المستوى الرفيع الذي ينشده القائمون على أولمبياد بكين يتجسد في بناء الملاعب وتنظيم السباقات ومراسم الافتتاح والختام وغيرها من النشاطات الثقافية والخدمات الإعلامية والضمانات الأمنية وخدمات المتطوعين وحركة المواصلات وخدمات الإقامة والصورة الثقافية للمدينة ونتائج الرياضيين.

"خضراء، علمية، وإنسانية" هي المفاهيم الثلاثة لأولمبياد بكين. وعلى ضوء تلك المفاهيم ستجسد أولمبياد بكين "التنمية المستدامة" وحماية البيئة، وتوظف إلى أبعد مدى العلوم والتقنيات العالية والحديثة والابتكارات، وتخلد فكرة "الإنسان في المقام الأول".

منذ الإعلان عن فوز بكين بشرف تنظيم أولمبياد 2008، وبفضل الدعم القوي من حكومة الصين  وشعبها، وتوجيهات ومساعدات اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية للألعاب سارت الأعمال التحضيرية لأولمبياد بكين وأولمبياد المعاقين بصورة مرضية.

وقد تمت الأعمال التنظيمية لمختلف السباقات بشكل سلس، حيث يبلغ عدد السباقات في دورة بكين 28 نوعا تضم ثلاثمائة واثنتين لعبة رياضية، انتهى وضع جداول مواعيد إقامتها ومراحلها.

ويحرص المنظمون على أن يعكس حفلا الافتتاح والختام الفكرة الرئيسية لهذه الدورة والمتمثلة في "عالم واحد، حلم واحد"، وأن يبرزا الموضوعين الرئيسيين لها وهما "الحضارة" والتناغم".

لقد شهدت فترة التحضير لأولمبياد بكين نشاطا مكثفا للتوعية الثقافية الأولمبية، إذ أقامت اللجنة المنظمة خمس دورات من مهرجان الثقافة الأولمبية، انتشرت خلالها الروح الأولمبية على نطاق واسع عبر النشاطات الثقافية والرياضية المتنوعة، وحققت نتائج اجتماعية جيدة. ونظمت اللجنة أيضا نشاطات "فووا تبارك العالم" و"زيارة الأسر الأولمبية لبكين" إلخ، مما عزز معرفة شعوب العالم بأولمبياد بكين والصين. وتم تخصيص 556 مدرسة نموذجية للتعليم الأولمبي في أنحاء البلاد بالتعاون مع وزارة التعليم الصينية. وفي الوقت نفسه، أقامت 207 مدارس ابتدائية ومتوسطة في بكين فعاليات تبادل دولي بعنوان "من القلب إلى القلب"، الأمر الذي ساهم في تعزيز التعارف وتعميق الصداقة بين الشباب والناشئين الصينيين والأجانب.

الأعمال التحضيرية لأولمبياد المعاقين اتسمت بالسلاسة، حيث تم تحديد الفندق الذي سيحتضن مقر الأسرة الأولمبية الكبيرة للمعاقين و18 فندقا لأولمبياد المعاقين.

الأولمبياد هي المهرجان الرياضي الشامل الأوسع نطاقا والأكثر تأثيرا على مستوى العالم، كما أنها حدث هام وكبير في مجالي الثقافة والتبادل الدولي، وساحة للتعبير عن الأمل المشترك للبشرية في السلام والصداقة والازدهار والتقدم. لكل هذا، إقامة أولمبياد 2008 في الصين ذات التاريخ والحضارة العريقة  الممتدة خمسة آلاف عام، والتي تحتضن مليار وثلاثمائة مليون نسمة، ستترك تأثيرا عميقا وبعيد المدى على الصين وشعبها. ونشير هنا إلى عدد من الحقائق الهامة:

أولا، أن الأعمال التحضيرية لأولمبياد 2008 عززت وعمقت التعارف والصداقة والثقة المتبادلة بين الشعب الصيني وشعوب العالم. فالأولمبياد مهرجان حافل يدعو إلى السلام والصداقة والتقدم، ووسيلة هامة لتعزيز الاتصال والتبادل بين الرياضيين والشعوب من مختلف الدول. ومنذ بدء الأعمال التحضيرية، زار بكين الكثير من أعضاء المنظمات والاتحادات الرياضية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والتعليمية، مما عزز معرفتها بالصين من خلال إطلاعها على سير الأعمال التحضيرية لأولمبياد بكين.

ثانيا، أن الأعمال التحضيرية لأولمبياد 2008 كان لها تأثير إيجابي وبعيد المدى على التنمية الاقتصادية في الصين، حيث أتاحت الأعمال التحضيرية مثل تصميم وبناء الملاعب الأولمبية وشراء كميات كبيرة من المواد والمعدات فرصا جديدة لحفز التنمية الاقتصادية، وضخت فيها حيوية جديدة. كما أن مشاركة عدد كبير من الشركات الصينية في رعاية الأولمبياد يدفع بقوة التطور الذاتي لهذه الشركات بالاستفادة من تأثير الأولمبياد.

ثالثا، أن التحضير لأولمبياد بكين 2008 أسهم في رفع مستوى التحضر في المجتمع، فقد غرس مفهوم "السلام والصداقة والتقدم" الذي تخلده الألعاب الأولمبية في قلوب المواطنين من خلال مسيرة الاستعداد للأولمبياد، وبفضل تطبيق مفهوم الأولمبياد الإنسانية، ارتفع مستوى التحضر للمواطنين في المجتمع الصيني.

رابعا، أن أولمبياد بكين 2008 توفر موارد بشرية ثمينة ومتخصصة ستكون ذات فائدة عظيمة لتقدم الصين مستقبلا. من خلال النشاطات التحضيرية في السنوات الأخيرة، تم إعداد مجموعة كبيرة من الأكفاء ذوي القدرات والمستويات الاختصاصية البارزة. مثلا، في مجال إدارة السباقات، وقع الاختيار على 28 مديرا لجميع أنواع الألعاب الرياضية. وستظهر مجموعة من الإداريين ذوي المستوى الدولي من حيث إدارة السباقات.

فيمكن القول إن مسيرة التحضير وإقامة الأولمبياد هي مسيرة لانفتاح الصين على العالم واندماجها في المجتمع الدولي. لذا فإن استضافة الأولمبياد ستلعب حتما دورا دافعا وبعيد المدى لإصلاح الصين وانفتاحها وتنميتها المستدامة.

 

نجاح أي دور أولمبية لابد له من دعم وسائل الإعلام وتغطيتها الحماسية والودية. سيصل عدد الصحفيين المسجلين لتغطية أولمبياد 2008 إلى واحد وعشرين ألفا وستمائة شخص، بينما سيبلغ عدد الصحفيين غير المسجلين حوالي عشرة آلاف شخص. إن تقديم خدمات ممتازة وعالية الفاعلية أحد أهم عناصر استضافة الأولمبياد المميزة والرفيعة المستوى،  وقد تعهدت الحكومة الصينية واللجنة المنظمة لأولمبياد بكين بذلك للعالم. فيما يتعلق بالخدمات الإعلامية لأولمبياد بكين أريد أن أؤكد كما يلي:

أولا، أن الحكومة الصينية ملتزمة بتعهداتها الخاصة بالخدمات الإعلامية التي قدمتها عند طلبها استضافة الأولمبياد. في الأول من يناير 2007، بدأت الحكومة الصينية تطبيق "لوائح تغطية الصحفيين الأجانب في الصين خلال فترة التحضير وإقامة أولمبياد بكين" بغية تقديم تسهيلات للصحفيين الأجانب في عملهم الإعلامي بالصين. وعلى أساس هذه اللوائح، وضعت اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين "دليل خدمة التغطية الصحفية للمراسلين الأجانب خلال فترة التحضير وإقامة أولمبياد بكين"، حيث وفرت مختلف المعلومات الخاصة بخدمات وسائل الإعلام المسجلة ووسائل الإعلام غير المسجلة خلال فترة أولمبياد بكين. وبدأنا تطبيق ما يسمى بـ"محطة واحدة للخدمات الإعلامية على مدار 24 ساعة"، حيث يمكن للصحفي إتمام إجراءات تقديم الطلب ومراجعته والتصديق عليه والرد عليه والتنسيق والتطبيق عبر محطة واحدة، الأمر الذي يلبي مختلف الاحتياجات إلى أقصى حد.

ونحرص على التعامل مع وسائل الإعلام برؤية منفتحة، سعيا لإكمال وتحسين نظام النشر الإعلامي واستقبال الصحفيين، حيث وضعنا نظام إقامة مؤتمرات صحفية دورية، وخصصنا أياما يستقبل فيها رؤساء الأقسام باللجنة المنظمة للأولمبياد الصحفيين. وفي الوقت الذي نلبي فيه طلبات وسائل الإعلام في إجراء المقابلات الصحفية، ننظم مقابلات وزيارات جماعية لوسائل الإعلام بين الحين والآخر، الأمر الذي يتيح للصحفي الحصول على المعلومات والخدمات الإعلامية في حينه وبصورة وافية وفعالة.

وبالتالي، ستلبي الخدمات المعلوماتية خلال فترة أولمبياد بكين احتياجات وسائل الإعلام بشكل واف. وقد أنجزنا بناء المركز الإعلامي الرئيسي (MPC) ومركز البث الدولي (IBC) والمراكز الإعلامية في مختلف الملاعب وغيرها من المنشآت الإعلامية بشكل جيد، لضمان توفير المرافق الأساسية الممتازة لوسائل الإعلام المسجلة لأولمبياد بكين. ومن أجل تسهيل أعمال خدمة الصحفيين غير المسجلين، أقمنا المركز الإعلامي الدولي لأولمبياد بكين 2008 (BIMC) بغية توفير الخدمات الشاملة للصحفيين غير المسجلين من حيث العمل والمعيشة.

وخلال فترة الأولمبياد، ستوفر الخدمات المعلوماتية الإعلامية الشاملة لوسائل الإعلام عبر نظام INFO2008 ونظام الخدمة الأولمبية الإعلامية. وخلال فترة سباقات أولمبياد بكين وأولمبياد المعاقين، سنوفر خدمة الترجمة بـ55 لغة. أما المؤتمرات الإخبارية اليومية والمؤتمرات الصحفية والمقابلات الصحفية الجماعية، فسنوفر خدمة الترجمة بـ6 لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والعربية. وفي المركز الإعلامي الرئيسي والمركز الإعلامي الدولي بكين 2008، تقام كل يوم مؤتمرات إخبارية متخصصة أو مؤتمرات صحفية دورية أو مؤتمرات صحفية استثنائية. وستتناول مواضيع هذه المؤتمرات الصحفية المواضيع الساخنة في مجالات تنظيم السباقات وأحوال لصين في مجالات السياسة والاقتصاد والبناء الاجتماعي إلخ.

ثالثا، من حيث الخدمات المعيشية، ستقدم لوسائل الإعلام خلال فترة سباقات الأولمبياد خدمات كاملة ومريحة. ستوفر اللجنة المنظمة لأولمبياد بكين 52 فندقا لتختار وسائل الإعلام المسجلة من بينها حسب رغبتها، بالإضافة إلى قريتين إعلاميتين. وبالنسبة إلى الصحفيين غير المسجلين، فسيقدم المركز الإعلامي الدولي لأولمبياد بكين 2008 خدمة الحجز في الفنادق المختارة، وهي فنادق ثلاث نجوم أو فنادق اقتصادية قريبة من مراكز الإعلام والملاعب الأولمبية الرئيسية. وستقدم كل الفنادق التي يقيم فيها الإعلاميون خدمات اختصاصية ودقيقة من حيث العمل والمعيشة.

وبالنسبة لتنقلات الإعلاميين ، خصصنا شبكة مواصلات سلسة وعالية الفعالية تربط بين كل المواقع الهامة المعنية بأعمال الإعلاميين، مع ضمان تلبية احتياجات وسائل الإعلام في فترات الذروة للمواصلات. ويمكن للصحفيين استخدام المواصلات العامة داخل مدينة بكين مجانا.

ونضمن تقديم الأغذية والخدمات المطابقة للمواصفات لجميع الإعلاميين، والعمل على تلبية متطلبات الطعام للمراسلين من مختلف الدول والمناطق.

وسنخصص نوافذ سياحية خاصة لتقديم خدمة الحجز السياحي. كما أعددنا للصحفيين برامج ترفيهية جميلة مثل التهنئة بعيد الميلاد وقضاء الأعياد الصينية إلخ، سعيا لجعل مواقع عمل وإقامة الصحفيين بمثابة "أسرة صحفية".

إن تقديم أفضل الخدمات الإعلامية للمراسلين من مختلف الدول والمناطق أمنية مشتركة للحكومة الصينية واللجنة المنظمة لأولمبياد بكين. نأمل بكل صدق في أن تواصل وسائل الإعلام العالمية بما فيها الدول العربية الاهتمام بأولمبياد بكين 2008 ودعمها، وأن تطلع شعوب العالم على آخر التطورات والتغيرات التي تشهدها بكين والصين. فلنبذل جهودا مشتركة لتصبح هذه الدورة الأولمبية مهرجانا حافلا لكافة الشعوب لنساهم في بناء عالم كله سلام وتناغم.

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn