مع اقتراب أولمبياد  بكين، تزداد إجراءات مكافحة المنشطات في العاصمة الصينية. وحسب بائعة في صيدلية ليجوانتانغ، فإن عقار تشيانباى الصيني الذي يوصف لعلاج التهاب الجيوب الأنفية ولكنه يحتوي على نسبة صغيرة من الأنفتامين، لا يباع في الصيدلية بدون وصفة (روشتة) من الطبيب 

تفرض الصين رقابة مشددة على بيع وتداول مادة الأنفتامين ومئات المواد الأخرى التي قد تساعد في تحسين أداء الرياضيين، ويتم تحذير الرياضيين من استخدامها لضمان بيئة نظيفة خلال الأولمبياد القادمة. 

وطالبت السلطات الصينية جميع مصانع الأدوية بوضع ملصقات على الأدوية التي تحتوي على منشطات، وألزمت الصيدليات في بكين وخمس مدن أخرى مشاركة في الاستضافة، بعدم بيع هذه الأدوية بدون ملصقات مكتوب عليها "تحذير للرياضيين"، بدءا من أول مايو. وبدءا من أول أكتوبر، سيتم تعميم هذا الإجراء في كل الصين. 

كذلك ذكرت مصلحة الدولة لسلامة الغذاء والدواء، أن مصانع أدوية وصيدليات محددة هي المسموح لها بإنتاج وبيع مستحضرات امتصاص البروتين وهرمونات الببتايد، علما بأن القانون الصيني يحظر بيع مستحضرات امتصاص البروتين وهرمونات الببتايد، باستثناء الأنسولين. 

وحسب قانون مكافحة المنشطات الصادر سنة 2004، يجب وضع ملصقات على عبوات الدواء تحمل عبارات تحذير للرياضيين. 

وذكرت مصلحة الدولة لسلامة الغذاء والدواء أن هذه الإجراءات ليست مؤقتة،  وستصبح السيطرة على تعاطي المنشطات أكثر صرامة بعد انتهاء الأولمبياد. 

 

الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الزلزال من قبل حاملي الأولمبياد

برغم الزلزال، الشعلة الأولمبية في سيتشوان

ستواصل شعلة أولمبياد بكين جولتها في مقاطعة سيتشوان على الرغم من الزلزال الذي ضرب المقاطعة يوم 12 مايو، 2008. 

وأوضح لي تشان جيون، مدير المركز الإعلامي باللجنة المنظمة لأولمبياد بكين، أن المنطقة التي ضربها الزلزال لا تقع في طريق تتابع الشعلة.

وكانت اللجنة المنظمة  قررت يوم 22 مايو تعديل طريق تتابع شعلة الأولمبياد بسبب الزلزال، حيث كان من المقرر أن يبدأ تتابع الشعلة في مقاطعة سيتشوان يوم 15 يونيو وينتهي يوم 18 يونيو، وأن تمر الشعلة بسبع مدن هي قوانغآن، وميانيانغ، وقوانغهان، ولهشان، وتسيقونغ، وييبين،  وتشنغدو، عاصمة المقاطعة، ولكن تقرر تأجيل تتابع الشعلة في سيتشوان إلى 3- 5 أغسطس قبل وصول الشعلة إلى بكين.

تجدر الإشارة إلى أن محطات مرور تتابع الشعلة الأولمبية يوم 13 مايو شهدت الوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيتشوان. 

كانت اللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية 2008 أصدرت بيانا قالت فيه  إنها والحكومات الإقليمية المحلية اتخذت قرارا مشتركا يقضى بأن يقف جميع المشاركين في تتابع الشعلة دقيقة حدادا في بداية التتابع في كل محطة تمر بها الشعلة، وأن تقام نقاط تبرع للضحايا على طول طريق التتابع.

الشعلة الأولمبية على قمة تشومولانغما

صرح وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان قانغ بأن نجاح مسيرة تتابع الشعلة الأولمبية إلى قمة تشومولانغما (افرست) يكشف عن التكنولوجيا العالية المستخدمة في دورة ألعاب بكين الأولمبية،.

كان حاملو الشعلة أكملوا الساعة التاسعة وسبع عشرة دقيقة  صباحا يوم 8 مايو بتوقيت بكين مسيرة التتابع بنجاح. وصل الفريق الذي يضم 19 عضوا إلى قمة تشومولانغما التي يبلغ ارتفاعها 43ر8844 مترا، وأوقدوا الشعلة على أعلى قمة في العالم.

وقال وان قانغ "إن هذا هو إسهام الصين الفريد للأولمبياد وجمع تام بين الأولمبياد والتكنولوجيا الحديثة. إن أهم جهاز استخدم خلال تتابع الشعلة في القمة هو قداحة يمكن إشعالها عند درجة حرارة أكثر من 40 درجة مئوية تحت الصفر وتستطيع أيضا الصمود للأعاصير. وأكد أن التوصل إلى هذا النوع من القداحات والأجهزة الأخرى الخاصة ذات التقنية العالية لتتابع الشعلة بالقمة استغرق عامين من البحوث المعملية والميدانية المشتركة خبراء من هيئة العلوم والصناعة الجوية في الصين والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة تشينغهوا والفريق الوطني لتسلق الجبال".

وذكر الوزير، أنه من أجل تحقيق الالتزامات الخاصة بتحقيق "أولمبياد خضراء وإنسانية وعالية التكنولوجيا، تبنت الصين مجموعة من العلوم والتكنولوجيا الحديثة في العالم وطبقت عددا كبيرا من التقنيات المتقدمة والعملية لبناء مشروعات الألعاب الأولمبية.

وقال "إننا على قناعة تامة بأن أولمبياد بكين سوف تكون أفضل أولمبياد في مجال تطبيق العلوم والتكنولوجيا الحديثة."