عن أسباب الزلزال الذي وقع في ونتشوان بمقاطعة سيتشوان يوم 12 مايو عام 2008، وبلغت قوته ثماني درجات بمقياس رختر، وشعرت بهزاته عشر مقاطعات صينية، وحتى فيتنام وتايلاند، تشير الاستنتاجات الأولية لعلماء صينيين وأجانب أنه نتج من تصادم تكتوني للصفائح القارية الهندية والأوراسية.
وحسبما أوضح وانغ أر تشي، الباحث بمعهد الجيولوجيا في الأكاديمية الصينية للعلوم، تقع ونتشوان في قلب جبال لونغمن بغربي مقاطعة سيشوان، على حافة هضبة تشينغتساى (تشينغهاي- التبت). وقال إنه كان نتيجة الاصطدام الشمالي للصفائح الهندية بالصفائح الأوراسية مما أدى إلى دفع هضبة تشينغهاي - التبت إلى أعلى وإلى شرق، فاصطدمت بحوض سيتشوان في النهاية، مما سبب الزلزال.
كما أعلن معهد بحوث الزلازل التابع لجامعة طوكيو، أن بؤرة زلزال ونتشوان تقع في خطوط الانكسار لجبال لونغمن، التي وقعت فيها قبل قرون العديد من الزلازل بقوة أعلى من سبع درجات. كما أن خطوط الانكسار تمتد موازية لحوض سيتشوان من شمالها الشرقي إلى جنوبها الغربي، بطول بين 300 و400 كم، وبعرض 60 كم.
وأشار لي يونغ قانغ، الأستاذ بمركز بحوث الزلازل التابع لجامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، إلى أنه بسبب ضحالة بؤرة زلزال ونتشوان نسبيا، ورخاوة التربة بمناطق الزلزال، تمكنت الموجات الزلزالية من الانتشار على نطاق واسع من الغرب إلى الشرق، الأمر الذي جعل كثيرا من المدن وبعض الدول تشعر بهزته.