ã

في حوار مع ((الصين اليوم))

مسئول الشئون العربية في الخارجية الصينية

أجرى الحوار: حسين إسماعيل

صورة مساعد وزير الخارجية

في المؤتمر الصحفي الذي أقيم 30/1/2004 بالقاهرة أعلن وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى معا إقامة منتدى التعاون الصيني العربي

في الدورة الثانية للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي

الصين تعمل على الإقناع بالصلح وحفز مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية

ثقافات منطقة الشرق الأوسط يجب أن تكون قوة  للسلام والتنمية، وليست مصدر تناقضات

مزيد من المنتجات الزراعية العربية ستصدر إلى الصين في المستقبل

 تعقد هذا الشهر الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي بالمنامة عاصمة مملكة البحرين، المنوط بها رسم خريطة طريق للعلاقات الصينية العربية خلال السنتين القادمتين، واستعراض ما تحقق خلال العامين الفائتين. ((الصين اليوم)) حاورت مساعد وزير الخارجية الصيني السفير تشاي جيون، المسئول بشكل مباشر عن العلاقات الصينية العربية، وفتحت معه ملفات تلك العلاقات والقضايا التي تشغل الرأي العام العربي وقد تحتاج توضيحا صينيا. وإلى تفاصيل الحوار:

 

((الصين اليوم)): ما هي أسس سياسة الصين تجاه المنطقة العربية والشرق الأوسط عموما؟ هل تقوم وزارتكم أو أي جهة صينية أخرى بقياس للرأي العام العربي بشأن سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط؟ وهل تستطلعون آراء النخبة في الدول العربية تجاه هذه السياسة؟

 

السفير تشاي جيون: تولي الصين اهتماما بالغا بتطورات أوضاع منطقة الشرق الأوسط، والأسس التي تقوم عليها سياسة الصين، كعضو دائم بمجلس الأمن، تجاه منطقة الشرق الأوسط كما يلي:

أولا، دفع وحفز الاستقرار. شهدت منطقة الشرق الأوسط حروبا واضطرابا منذ فترة طويلة، فالسلام مطلب غال وعزيز بالنسبة لها. تؤيد الصين أن يتطور وضع الشرق الأوسط  نحو الانفراج والاستقرار، ولا توافق على أي عمل يزيد توتر الوضع.

ثانيا، تواظب الصين على اتخاذ الحوار سبيلا لتحقيق السلام. لقد أوضحت تجارب ودروس التاريخ مرارا وتكرارا أن الحرب والقوة لا تحلان أي مشكلة. السبيل الوحيد الممكن هو تعزيز الحوار، والتشاور على قدم المساواة، وحل الخلافات بالسبل السياسية وبصورة عادلة ومنطقية حسب قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

ثالثا، تسعى الصين من أجل التنمية المشتركة. إن تنمية البلاد وإثراء الشعب هما الضمان الأساسي لتحقيق النظام والاستقرار الدائم في منطقة الشرق الأوسط، ويحفز التعاون الاقتصادي والتجاري الواسع التعايش الودي بين مختلف الدول.

رابعا، تشجع الصين الحوار الحضاري والتبادل الثقافي. على مختلف الحضارات أن تعرف بعضها بعضا ويقتبس بعضها من بعض على أساس الاحترام المتبادل. نرى أن الثقافات الغنية والمبهرة في منطقة الشرق الأوسط يجب أن تكون قوة محركة هامة للسلام والتنمية، وليست مصدرا للتناقضات.

تولي الحكومة الصينية أولوية هامة دائما لتطوير التعاون الودي مع الدول العربية. ومعرفة كيفية ينظر الأصدقاء العرب إلى الصين والاستماع إلى اقتراحاتهم وآرائهم مطلوب لتعزيز العلاقات الصينية العربية. قنوات التبادل والتواصل بين الأوساط الأكاديمية والفكرية من الطرفين الصيني العربي سلسة. مثلا، أقمنا دورتين لندوة الحوار الحضاري في إطار "منتدى التعاون الصيني العربي"، لإجراء حوار ونقاش حول التبادل الثقافي بين الصين والدول العربية والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين. لقد أصبحت هذه الندوة آلية، وترحب الصين بمساهمة مزيد من الأصدقاء في الأوساط الأكاديمية وفي أوساط الرأي العام فيها بالأفكار والاقتراحات حول الصداقة بين الصين والدول العربية.

 

"الصين اليوم": هناك، في المنطقة العربية، من يرى أن الصين برغم العلاقات السياسية الطيبة مع الدول العربية وبرغم وجود منتدى التعاون الصيني العربي الذي مر على إنشائه أكثر من أربع سنوات، تتخذ مواقف هلامية، أي غير واضحة المعالم، ويقولون إن سياسة الصين حاليا هي الإمساك بالعصا من المنتصف، ويؤيدون ذلك بموقف الصين عندما تعرضت غزة خلال مارس لعدوان إسرائيلي إذ طالبت الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، بضبط النفس. ما هو ردكم؟

 

السفير تشاي جيون: مشاكل الشرق الأوسط تم تسويفها لفترة طويلة ولم تحل حتى الآن، الأمر الذي لا يؤثر فقط على السلام والاستقرار الإقليمي، وإنما يعوق أيضا ازدهار وتنمية العالم. منذ مؤتمر مدريد للسلام، أصبح حل مشاكل الشرق الأوسط بالتفاوض وبالأسلوب السياسي رأيا مشتركا للمجتمع الدولي بما فيه الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. لذلك تعمل الصين دائما وبنشاط على الإقناع بالصلح وحفز القيام بالتفاوض السلمي داعية الأطراف ذات العلاقة إلى حل الخلافات بينهما وتحقيق التعايش السلمي بين الطرفين العربي والإسرائيلي من خلال التفاوض وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة ومبدأ "الأرض مقابل السلام" و"مبادرة السلام العربية" الخ. موقف الصين هذا واضح. انطلاقا من هذا الموقف، نولي اهتماما عميقا للوضع المتوتر الذي ظهر بين فلسطين وإسرائيل في الفترة الأخيرة، مطالبين بضرورة لتجنب أي عمل يزيد حدة توتر الوضع الإقليمي، واتخذنا إجراءات فعالة لتخفيف الصعوبات الإنسانية في غزة.

 

"الصين اليوم": البعض يرى أن اهتمام الصين بالقضايا العربية ينبع من مصالحها الخاصة، فالصين منخرطة بقوة في قضية دارفور، بينما دورها في قضية العراق أو لبنان مثلا متواضع قياسا مع دور القوى الدولية الأخرى؟ اتصالا مع السؤال السابق، هناك اتهامات من جهات غربية بأن دافع الصين لعلاقاتها مع دول أفريقيا، ومنها الدول العربية هو تعطش الصين للموارد الأفريقية، وبرغم دفاع الصين المتكرر عن دوافعها، مازالت هذه الاتهامات قائمة؟

السفير تشاي جيون: من الضروري أن أشير أولا إلى أن الصين تتمسك دائما بموقف الإنصاف والعدالة وعدم السعي وراء مصالحها الخاصة، وتتمسك بالعدل والحق في معالجة القضايا الدولية الساخنة. قمنا بما ينبغي أن نقوم به في قضية دارفور بالسودان، وأدينا واجبنا الدولي. وبنفس الموقف الجاد شاركت الصين إيجابيا في حل القضايا الإقليمية الساخنة الأخرى، والدور البناء الذي لعبته الصين واضح لكل ذي عينين، وحظي بتقدير الدول ذات العلاقة ومن المجتمع الدولي.

في قضية العراق، حضر وزير الخارجية الصيني ونائبه مرتين لمؤتمر وزراء خارجية الدول الجوار للعراق، واستقبلت الصين الرئيس العراقي، وعالجت قضية تخفيض وإعفاء العراق من الديون، وقدمت إسهامها في حماية استقلال وسيادة وسلامة أرض العراق، ودفع المصالحة السياسية وإعادة إعمار العراق.

في قضية الشرق الأوسط، تؤيد الصين بحزم الجهود العربية لاستعادةالحقوق والمصالح العربية المشروعة، و تعمل الصين دائما، بأسلوبها، وبنشاط على الإقناع بالصلح وحفز القيام بالتفاوض السلمي. في نهاية العام الماضي، حضر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه شي مؤتمر أنابولس الدولي حول قضية الشرق الأوسط، وقدم مقترخا صينيا من خمس نقاط لدفع عملية السلام. زار المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط دول الإقليم مرات، وأعلن في مؤتمر باريس الدولي لمساعدة فلسطين أن الصين ستقدم 80 مليون يوان معونة لفلسطين في السنوات الثلاث القادمة.

في قضية لبنان، منذ انفجار الصراع اللبناني - الإسرائيلي سنة 2006، زار المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط الدول ذات العلاقة في الإقليم، وحضر المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي عقد  السويد، وأعلن تقديم مساعدات إنسانية قدرها 20 مليون يوان للبنان، الذي قدم ضباط صيني بقوات الأمم المتحدة به حياته من أجل حفظ السلام في لبنان. في ديسمبر من السنة الماضية وفي فترة زيارة المبعوث الصيني الخاص لبنان، اتصل بعديد من الطوائف السياسية اللبنانية ليستمع إليها، عبرت مختلف الأوساط اللبنانية عن تقديرها لموقف الصين العادل والمتوازن.

بين الصين والدول العربية والدول الأفريقية علاقات صداقة وتعاون تقليدية، لم تبدأ هذه العلاقات من التعاون في الطاقة. تقوم الصين مع الدول ذات العلاقة بالتعاون في الطاقة والموارد على أساس تكامل التفوق والمساواة والمنفعة المتبادلة والتعاون والربح المشترك. حاليا تضع الصين والدول العربية والأفريقية قضية التنمية في المقام الأول. التعاون في الطاقة والموارد مع هذه الدول يتفق مع الحاجة الموضوعية للطرفين ومصالحهما الساسية، ويفيد في استقرار سوق الطاقة الإقليمي والدولي. الجدير بالإشارة أن التعاون في الموارد بين الصين والدول الأفريقية يساعد الدول الأفريقية في تحويل التفوق في الموارد إلى تفوق في التنمية، فشهدت بعض الدول الأفريقية تغيرات هائلة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

 

"الصين اليوم": حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية يزداد عاما بعد عام، ولكن الصورة العامة لهذا التبادل هي نفط عربي إلى الصين، وسلع استهلاكية صينية رخيصة إلى الدول العربية. هل تعتقدون أن هذا الوضع سيستمر طويلا أم أننا سنشهد قريبا صادرات تكنولوجية صينية متقدمة، الطاقة النووية والمتجددة، تكنولوجيا الفضاء والطيران مثلا، إلى الدول العربية، ونرى منتجات عربية زراعية؛ الموالح مثلا، في السوق الصينية، خاصة أن الموالح التي تنتجها دولة غير عربية بالمنطقة موجودة بكثرة في الصين؟ وهل تشعرون بالرضا عن حجم الاستثمار العربي في الصين؟ هل هناك أرقام محددة لهذا الاستثمار، وللاستثمار الصيني في الدول العربية؟

 

السفير تشاي جيون: شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تطورا سلسا في السنوات الأخيرة. هناك تكاملية قوية بين اقتصادات الطرفين، ويشمل التعاون بينهما الصناعة والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والسياحة ومقاولة المشروعات وغيرها من القطاعات، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية 4ر86 مليار دولار أمريكي عام 2007، يتطور التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما باستمرار إلى مستويات أعلى ومجالات أوسع. لقد أصبحت الدول العربية شريكا تجاريا وسوق صادرات ومصدر استيراد هام للصين.

على خلفية العولمة الاقتصادية، وبرغم أن ظروف الصين والدول العربية ليست متشابهة تماما، تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول العربية وفقا لمبدأ المنفعة والمصلحة المتبادلة والتنمية المشتركة أصبح رؤية مشتركة للطرفين الصيني والعربي. ترغب الصين في التعاون مع الدول العربية في قطاع العلوم والتكنولوجيا العالية لدفع التنمية المشتركة.

ترحب الصين بأن تدخل السوق الصينية المنتجات الزراعية العربية التي تنطبق عليها المعايير الدولية. في سنة 2006 وقعت الصين ومصر اتفاقية حول الفحص والحجر للموالح المصرية التي تستوردها الصين، فحلت مشكلة دخول الموالح المصرية السوق الصينية بسلاسة. في مايو 2007، بدأت تظهر الموالح المصرية في السوق الصينية. نعتقد أن مزيدا من المنتجات الزراعية العربية ستصدر إلى الصين في المستقبل.

في سنة 2007، بلغ الاستثمار غير المصرفي للدول العربية في الصين 28ر1 مليار دولار أمريكي، بينما بلغ إجمالي الاستثمار غير المصرفي للشركات الصينية في الدول العربية 44ر2 مليار دولار أمريكي. أمام الطرفين الصيني والعربي مجال واسع للتعاون في الاستثمار. نرغب في أن نوظف توظيفا كاملا تفوق الطرفين المتكامل في رأس المال والتكنولوجيا والموارد والسوق، لاستكشاف طرق ووسائل جديدة للتعاون، لإثراء فحوى علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية. 

 

"الصين اليوم": هناك من يقول إن العرب يعرفون الصين من خلال منتجاتها الصناعية، ولكن الثقافة الصينية مغيبة عن المواطن العربي، فلا وجود لأفلام أو مسلسلات صينية في الدول العربية وحركة الترجمة من الصينية إلى العربية تكاد تكون معدومة حاليا،(برغم زيادة إقبال العرب على تعلم الصينية) والنشاطات الثقافية الصينية في الدول العربية موسمية، تظهر في أوقات معينة ثم تختفي، ما قولكم في هذا؟

هل تعتقدون أن الإعلام حلقة ضعيفة في العلاقات العربية الصينية، فمازلنا نقرأ ونشاهد في أجهزة إعلام عربية معلومات مغلوطة عن الصين، كما أن أجهزة الإعلام الصينية لا تخلو مما يراه العرب افتراءات وتزييفا للحقائق؟

 

السفير تشاي جيون: في السنوات الأخيرة، يتعزز التبادل الثقافي بين الصين والدول العربيةيوما بعد يوم. أقيمت دورتان لندوة الحوار الحضاري بين الصين والدول العربية في إطار "منتدى التعاون الصيني العربي"، قدم الخبراء المتخصصون والعلماء من الطرفين كثيرا من الاقتراحات حول تعزيز العلاقات الصينية العربية والتبادل الثقافي بين الصين والدول العربية، وقد طبق كثير منها. إلى جانب ذلك، أقام الطرفان بصورة متبادلة "مهرجان الثقافة الصينية" و"مهرجات الثقافة العربية"، وأقيمت معارض للخزف الصيني والتطريز الصيني والفنون الشعبية الصينية والعادات الاجتماعية الحديثة في الصين في عديد من الدول العربية، وفتحت عديد من الجامعات الصينية تخصص اللغة العربية، وترحب بالطلاب الوافدين العرب للدراسة ولمواصلة الدراسة فيها بنشاط. اعتقد أنه مع مزيد من تطور العلاقات الصينية العربية، سيكون التبادل الثقافي بين الطرفين أكثر كثافة في المستقبل، وستتعمق أكثر المعرفة والثقة المتبادلة بين الطرفين الصيني والعربي.

بالفعل هناك كثير من الأخبار والمعلومات في العالم حول الصين والدول العربية ليست موضوعية تماما، السبب في ذلك يعود إلى أنها لم تأت من الاستطلاع وتغطية الأخبار مباشرة. نحن لا نزال في موقف ضعيف في ميدان الرأي العام الدولي. لذلك على الطرفين الصيني والعربي أن يعززا التواصل والتبادل وجها لوجه، ومباشرة، لزيادة المعرفة ودفع التعاون، وعلى وسائل الإعلام من الطرفين أن تزيد الاتصال والتبادل. في هذا الإطار عقدت الدورة الأولى لـ"منتدى التعاون الإعلامي الصيني العربي في بكين الشهر الماضي، إبريل.  اعتقد أنه مع تعزيز التبادل والتعاون باستمرار بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، سوف يمكن لشعوب الطرفين أن تعرف وتفهم الطرف الآخر بشكل أكثر شمولية وموضوعية.

 

"الصين اليوم": ما هي رؤيتكم للعلاقات الصينية العربية مع انعقاد الدورة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني العربي على المستوى الوزاري هذه  السنة؟

 

السفير تشاي جيون: تتطور العلاقات الصينية العربية بصورة شاملة وبخطوات ثابتة حاليا، وأهم ملامح هذا التعاون الثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساعدة المتبادلة. بعد أكثر من أربع سنوات من البناء، أصبح "منتدى التعاون الصيني العربي" منبرا فعالا للحوار والتعاون الجماعي بين الصين والدول العربية. سيترأس وزير الخارجية الصيني يانغ جيه شي الوفد الصيني في المؤتمر الوزاري للمنتدى بالمنامة. موضوع المؤتمر "بناء شراكة صينية عربية جديدةمن أجل السلام والتنمية المستدامة". نتمنى أن يحقق المؤتمر ثلاثة أهداف، أولا، تبادل الآراء حول القضايا الدولية والإقليمية الهامة، وتوضيح توجهات الطرفين في القيام بالتنسيق والتعاون؛ ثانيا، مناقشة سبل وإجراءات تعزيز العلاقات الصينية العربية، ودفع بناء آلية المنتدى، لتهيئة الظروف لإقامة شراكة صينية عربية جديدة؛ ثالثا، تحديد المجالات الأولية للتعاون بين الطرفين في السنتين القادمتين، ووضع برنامج العمل المناسب.

نعتقد أنه بالجهود المشتركة للطرفين الصيني والعربي، ستشهد الشراكة الصينية العربية الجديدة مزيدا من التنفيذ والتطبيق، وسيرتقى التعاون العملي بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد.

 

        

  

 

 

 

 

 

 

 

 

Address: 24 Baiwanzhuang Road, Beijing 100037 China
Fax: 86-010-68328338
Website: http://www.chinatoday.com.cn
E-mail: chinatoday@chinatoday.com.cn
Copyright (C) China Today, All Rights Reserved.

فرع مجلة ((الصين اليوم)) الإقليمي للشرق الأوسط بالقاهرة
رئيس الفرع: حسن وانغ ماو هو
العنوان: 5 شارع الفلاح، المتفرع من شارع شهاب
- المهندسين- الجزيرة- مصر
تليفاكس: 3478081(00202)
  ص.ب208 – الأورمان – الجزيرة – القاهرة – مصر
   الهاتف المحمول: 0105403068(002)
البريد الإلكتروني: kailuofenshe@yaoo.com.cn