سؤال: أصدر مكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني في الثالث عشر من مارس تقريرا حول سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة لعام 2007. ما هي دوافع الصين لإصدار هذا التقرير؟

 

إجابة: في الحادي عشر من مارس 2008 أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية "التقرير السنوي لسجل حقوق الإنسان في دول العالم لعام 2007،"، تضمن تعليقات غير مسئولة حول سجل حقوق الإنسان في دول العالم ومنها الصين. التقرير الأمريكي لم يتضمن شيئا حول الانتهاكات الأمريكية الخطيرة لحقوق الإنسان. والمثل الصيني يقول: "لا تُلزم الآخرين ما لا تلزم نفسك به". لذلك، نود أن نساعد الولايات المتحدة على مراجعة نفسها. ومن هنا أصدرنا "سجل حقوق الإنسان في الولايات المتحدة لعام 2007".

يستشهد السجل بكم هائل من البيانات والدلالات لتوضيح أن الولايات المتحدة تواجه مشكلة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان.

أشار التقرير الصيني لسجل  حقوق الإنسان الأمريكي إلى ازدياد جرائم العنف في الولايات المتحدة، الأمر الذي يهدد حياة وحرية وسلامة الإنسان بصورة خطيرة. حسب بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في سبتمبر 2007، وقعت41ر1 مليون جريمة عنف في أنحاء الولايات المتحدة عام 2006، بزيادة 9ر1% عن عام 2005.

يشير التقرير أيضا إلى انتشار المسدسات والأسلحة الخفيفة في المجتمع الأمريكي، وتقع حوادث كثيرة نتيجة استخدام المسدسات الذي يهدد سلامة الشعب روحيا وماديا بصورة خطيرة. حاليا بلغ عدد الأسلحة الخفيفة التي يحملها الأفراد 250 مليونا، بمتوسط سلاح خفيف واحد  لكل أمريكي. ويموت نحو 30 ألف شخص برصاص السلاح الخفيف سنويا.

وينوه التقرير إلى استخدام أجهزة فرض القانون والعدل صلاحياتها  بصورة عشوائية، واعتدائها على حرية المواطن بصورة خطيرة. تنكمش حرية وحقوق الإنسان التي يتمتع بها المواطن الأمريكي تدريجيا. في يومي 3 و4 أغسطس 2007، أجاز مجلسا الشيوخ والنواب ((قانون حماية الولايات المتحدة الأمريكية))، الذي يسمح للحكومة الأمريكية بالتنصت على "المشتبهين بالإرهاب" داخل البلاد، ويسمح لأجهزة المخابرات بالتنصت على الاتصالات الخارجية "للمشتبهين بالإرهاب".

إضافة إلى ذلك، لا تحظى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمواطن الأمريكي بضمانات. يزداد عدد الفقراء في الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار، ويزداد التعصب العرقي، حيث  يعيش السود والعرقيات الأخرى في قاع المجتمع الأمريكي.

تواجه المرأة الأمريكية التعصب الجنسي في التوظيف بصورة عامة. حسب إحصاء المجلس الأمريكي للمساواة في فرص التوظيف، وصل إليه 23247 شكوى من التعصب على أساس الجنس في التوظيف عام 2006، أي 7ر30% من إجمالي الشكاوى التي وصلته في ذلك العام.

وضع الأطفال في الولايات المتحدة سيئ. يبين استطلاع شامل 21 دولة غنية أجرته الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل قمة العالم في الثراء، لكنها في المركز الأخير من حيث الرعاية الاجتماعية للأطفال. لا يحصل الطفل الأمريكي على الحماية القضائية. والولايات المتحدة الأمريكية واحدة من عدد قليل من دول العالم تنفذ عقوبة الإعدام على الأحداث في العالم، بل إن بعض ولاياتها لا تضع حدا أدنى لسن تنفيذ الإعدام.   

إن وجود خلافات في مسألة حقوق الإنسان أمر طبيعي. ونحن ندعو إلى الحوار وتبادل الآراء على أساس المساواة والاحترام المتبادل من أجل تعزيز التفاهم وإزالة الخلافات. ونرفض رفضا قاطعا استغلال مسألة حقوق الإنسان للضغط على الدول الأخرى والتدخل في الشؤون الداخلية للغير واعتماد المعايير المزدوجة.